سوليوود «متابعات»
في عام 1995، لعب الممثل الأميركي «توم هانكس» دور رائد الفضاء في فيلم «أبولو 13»، لكنه على أرض الواقع، رفض الذهاب على متن رحلة حقيقية إلى الفضاء بسبب ارتفاع ثمن التذكرة.
جاء ذلك خلال تصريحات نجم هوليوود، أثناء لقائه مع مقدم البرامج الأميركي جيمي كيميل، على شبكة «إيه بي سي» الثلاثاء الماضي، للترويج لفيلمه الجديد «FINCH» الذي يصدر على منصة أبل، الجمعة المُقبل.
خلال أحداث «أبولو 13» الحائز على جائزتي أوسكار، ارتدى توم هانكس حُلة رواد وكالة ناسا الفضائية، واختبر مُحاكاة سينمائية للبقاء في أجواء منعدمة الجاذبية، بحسب قوله، لكنه رفض عرضاً جدياً للسفر إلى الفضاء ضمن رحلات شركة بلو أوريجن المملوكة لجيف بيزوس، ما أدى إلى انتقال المقعد الشاغر للممثل الشهير ويليام شاتنر (90 عاماً)، بطل سلسلة «ستار تريك» الذي أصبح أكبر زوار الفضاء سناً.
وبحسب صحيفة الشرق أكد هانكس أنه تلقى دعوة بالفعل للانضمام على متن إحدى رحلات «بلو أوريجن»، ولكن كان يجب أن يدفع مقابل الرحلة نحو 28 مليون دولار، الأمر الذي دفعه للرفض.
وأكمل النجم الهوليوودي حديثه ساخراً: «أحوالي المادية جيدة جداً الآن، لكني لن أدفع المبلغ ذاك، إذ يمكننا محاكاة تجربة السفر للفضاء من مقاعدنا ها هنا.. أليست مدتها 12 دقيقة؟».
وأضحك «هانكس جمهوره، حين حاول تمثيل تجربة الانطلاق والعودة وانعدام الجاذبية من كرسيه بطريقة هزلية، قائلاً إنه قد يخوض التجربة إذا كانت مجانية، «فقط كي أختبر المتعة، وأدعي أنني ملياردير».
ميزانية المليونير
رحلة الفضاء التي رفضها هانكس كانت ستكلفه 7% من إجمالي ثروته المقدرة بنحو 400 مليون دولار، وفقاً لموقع «Celebrity Net Worth»، جمعها النجم الأميركي خلال مشوار سينمائي طويل قوامه 4 عقود من الزمن، قدم خلالها أفلاماً حظيت بنجاح جماهيري كبير مثل فيلم “فورست جامب” عام 1994.
كما أنَّ أداء النجم منحه تقديراً هوليودياً من الطراز الرفيع، إذ ترشح لجائزة الأوسكار 6 مرات، وفاز بها مرتين، فضلًا عن العديد من الترشيحات وجوائز الإيمي والبافتا البريطانية.
رحلة شاتنر
في 13 أكتوبر الماضي، خاض شاتنر المغامرة بدلًا من هانكس، واخترق الفضاء داخل كبسولة «بلو أوريجين» على ارتفاع 100 كيلومتر، واختبر النجم التسعيني شعور انعدام الجاذبية خلال رحلة بالكاد تخطت 10 دقائق.
ويظهر شاتنر خلال مقطع فيديو بثه حساب «بلو أوريجين» على تويتر مأخوذاً بمشهد الأرض من الفضاء، عبر أحد نوافذ الكبسولة. كما ظهر شاتنر لاحقاً يعانق بيزوس بعد الهبوط باكياً، وحدثه عن مشاعره الشخصية لحظة الابتعاد عن الأرض والالتحام مع ظلمة الفضاء شاكراً إياه على التجربة.