سوليوود «متابعات»
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن اختيار المخرج الصربي إمير كوستوريتسا، رئيساً للجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة 43، المقرر إقامتها في الفترة من 26 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وبحسب الشرق الأوسط يعد كوستوريتسا، المولود في سراييفو عام 1954، أحد أبرز المخرجين العالميين، الذين حازت أعمالهم على جوائز مهمة من كبرى المهرجانات الدولية. ودرس كوستوريتسا الإخراج السينمائي في أكاديمية الفنون المسرحية عام 1978 في براغ، وخلال فترة دراسته استطاعت أفلامه القصيرة أن تحصد العديد من الجوائز من بينها فيلمه القصير «Guernica» الذي نال الجائزة الأولى في مهرجان أفلام الطلاب في كارلوفي فاري. وبعد تخرجه في أكاديمية الفنون، أخرج العديد من الأفلام الروائية في مسقط رأسه سراييفو، وبتعاونه عام 1981 مع كاتب السيناريو البوسني عبد الله سدران، قدم أول فيلم روائي ناجح بعنوان «Do You Remember Dolly Bell – هل تتذكر دوللي بيل؟»، حيث فاز بجائزة الأسد الفضي لأفضل فيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
وفي عام 1985، استطاع بفيلمه السياسي «When Father Was Away on Business ««عندما كان الأب بعيداً في العمل»، أن يفوز بالجائزة الأولى في مهرجان «كان» السينمائي، بالإضافة إلى جائزة فيبريسي، وترشيحه لجائزة أوسكار كأفضل فيلم بلغة أجنبية. كما فاز كوستوريتسا عام 1989، بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي عن فيلم «Time of the Gypsies – زمن الغجر» الذي أُنتج عام 1988، وهو فيلم من تأليف السيناريست الصربي جوردان ميهيتش، ويدور عن حياة عائلة غجرية تعيش في يوغوسلافيا.
فيما حصل فيلمه «Arizona Dream – أريزونا دريم» الذي يعد أول فيلم له باللغة الإنجليزية، على جائزة «الدب الفضي» من مهرجان برلين السينمائي عام 1993، هذا بجانب حصول فيلم «Underground – تحت الأرض» الذي يستعرض تفاصيل الحياة المريرة للبلقان، على جائزة السعفة الذهبية الثانية في مهرجان كان السينمائي عام 1995.
لم تقتصر نجاحات المخرج الصربي على حصده للجوائز فقط، وإنما اختير أيضاً عام 1993، عضواً للجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي، فيما أصبح رئيساً للجنة تحكيم المهرجان نفسه عام 2005.
وكشف «ملتقى القاهرة السينمائي» قبل أسبوعين عن اختيار 15 مشروعاً روائياً ووثائقياً طويلاً في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، للمشاركة في نسخته الثامنة، ضمن «أيام القاهرة لصناعة السينما» بالشراكة مع مركز السينما العربية، خلال فعاليات الدورة الـ43 من المهرجان.
وتقدم للمشاركة في نسخة هذا العام أكثر من 110 مشروعات من مختلف أنحاء العالم العربي، ليكون واحداً من أضخم الأرقام التي استقبلها ملتقى القاهرة السينمائي منذ تأسيسه، ووقع الاختيار على مشروعات لصُنَّاع الأفلام المرموقين لينا سويلم وسؤدد كعدان ومهدي البرصاوي، بالإضافة إلى عدد من الواعدين على غرار عهد كامل وفريدة زهران وأدهم الشريف، وآخرين.
وتنتمي نسبة كبيرة من الأفلام المختارة هذا العام إلى صُنَّاع أفلام جدد، بالإضافة إلى مخرجين مرموقين يصنعون فيلمهم الثاني، وآخرين يصنعون فيلمهم الروائي الأول بعد مسيرة ثرية من الأفلام الوثائقية على غرار تمارا ستيبانيان وسارة الشاذلي ونمير عبد المسيح، حسب شادي زين الدين، مدير ملتقى القاهرة السينمائي.
وساهم الملتقى خلال سنواته الثلاث الماضية، في توفير جوائز تقدَّر قيمتها بأكثر من 600 ألف دولار أميركي، ساهمت في دعم أكثر من 120 صانع أفلام عربي، من بينهم المخرج المصري يسري نصر الله، وكوثر بن هنية، وسامح علاء، ومهدي البرصاوي وباسل غندور، وحيدر رشيد، ومي زايد وغيرهم.
وفي النسخة الماضية من ملتقى القاهرة السينمائي، حصل مشروع فيلم «أسطورة زينب ونوح» من إخراج يسري نصر الله من مصر، على جائزة قدرها 10 آلاف دولار مقدمة من لاجوني فيلم برودكشن، كما حصل أيضا على «سُلفة توزيع» بقيمة 30 ألف دولار مقدمة من «ماد سوليوشن وإرجو»، كما فاز مشروع «تمنتاشر» للمخرج المصري سامح علاء الفائز بجائزة السعفة الذهبية كأفضل فيلم روائي قصير من مهرجان كان السينمائي الدولي، العام الماضي.
واختار مهرجان القاهرة النجم كريم عبد العزيز، هذا العام لمنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، تقديراً لمسيرته الفنية الحافلة بأعمال سينمائية بارزة.
ويسعى المهرجان الذي ينفرد بكونه الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF) لعرض 100 فيلم في أقسام المهرجان ومسابقاته المختلفة بدورته الجديدة.