سوليوود «متابعات»
سجّلت المرأة السعودية حضوراً لافتاً في المشهد الثقافي الوطني بدعمٍ من سياسات وزارة الثقافة المُشجّعة على تمكين المرأة في مختلف القطاعات، سواء بالاحتفاء بإبداعاتها الفنية والأدبية أو بإشراكها في إدارة المشروع ذات العلاقة، بحسب ما أشار موقع جريدة البلاد السعودية.
وساعدت سياسات التمكين على بروز أسماء مبدعات سعوديات في قطاعاتٍ متعددةٍ بعضها جديد أو مستحدث من قبل وزارة الثقافة مثل الأزياء وفنون الطهي والمتاحف، إلى جانب القطاعات الكلاسيكية المعروفة في مجالات الأدب والأفلام والموسيقى فضلاً عن الاخراج السينمائي والافلام الوثائقية.
وشهدت الساحة الثقافية السعودية في الفترة الماضية استمراراً لتألق صانعات الأفلام السعوديات من خلال أعمال سجلت حضوراً في صالات السينما أو في المنصات الرقمية لعرض الدراما، ومن الاسماء المبدعة في هذا الصدد المخرجة والناقدة منى النمرسي المهتمة بتفاصيل السينما والدراما بصورة عامة والتي وضعت بصماتها على آليات الاخراج السينمائي بسلسلة من الافلام الوثائقية المتميزة ومؤخرًا اطلقت النمرسي دورة في صناعة الأفلام في مدينة جدة.
تقول النمرسي أن الدورة تهدف إلى الارتقاء بمهارات صناعة الأفلام لدى الهواة كما يعمل البرنامج على التعريف بالجوانب المختلفة من صناعة الأفلام بحيث تعطي هذه الدورة فكرة شاملة عن جميع جوانبها، ليتعرف المشاركون على مهارات كتابة النص والإخراج والإنتاج والتصوير السينمائي والصوت والمونتاج.
وحول اهتمامها بالأفلام الوثائقية قالت: لدي عدة أفلام وثائقية عن مدينة جدة، وعروس البحر الاحمر تستحق كمًا هائلاً من الاعمال بما تمتلكه من آثار وحواري قديمة تتمثل في المنطقة التاريخية فضلا عن الرواشين والمساجد والاسواق ذات العبق التاريخي إلى جانب مولاتها الحديثة ذات الطابع الجاذب فضلا عن الواجهة البحرية ومواصفاتها العالمية.
وعن مشروعها القادم في الفن قالت: اعمل حاليا في كتابة مسلسل درامي فكاهي يتناول مواقف كوميدية بلمسات محلية وهو مسلسل نقدي إجتماعي هادف بعيد عن الابتزال ويراعي العادات والتقاليد ويتم تصويره في الاماكن الحقيقية وهو من إخراجي حيث إن لي تجارب سابقة في عمل أفلام تسجيلية وشاركت بها في مهرجانات سينمائية عربية وحاليا ابحث عن جهة تتبنى إنتاج ورعاية هذا المسلسل الذي لن يتعدى العشر حلقات وسوف ينال رضا المشاهدين إن شاء الله.
وفيما يتعلق بالمهرجانات التي سبق شاركت بها قالت: نفذت عدة افلام وثائقية عرض بعضها في مهرجانات عربية منها مهرجان دبي السينمائي ٢٠١٦.
وفي سؤال عن تخصصها قالت: تخرجت في أكاديمية الفنون بالقاهرة سيناريو وإخراج سينمائي كما حصلت على ماجستير في النقد الفني من نفس الاكاديمية، لافتة إلى أنها نشرت اكثر من مطبوعة بفسح إعلامي باسم «ست الحسن» وعدد خاص عن اليوم الوطني للمملكة هذه الذكرى العطرة التي تلامس قلوب جميع المواطنين السعوديين وهي باسم «عيدك يا وطني لا ينتهي».
وحول عملها الاكاديمي قالت: سبق أن عملت بجامعة الملك عبدالعزيز قسم الطالبات بمركز الوسائل التعليمية بالجامعة وكنت مسؤولة عن النشاط المسرحي والحفلات بالجامعة وقد اشرفت واخرجت مسرحية للطالبات باسم اللجنة حازت على اعجاب حضور الحفل الختامي للجامعة كما اشرفت علي باقي فقرات الحفل.
وفيما يتعلق بإنجازات المرأة السعودية المبدعة قالت: في قطاعات الأدب والنشر والترجمة واصلت المرأة السعودية حضورها المتميز في التأليف وفي حصد الجوائز الأدبية محلياً ودولياً، وسجلت الفترة الأخيرة نمواً مطرداً لمساهمة السعوديات في التأليف والنشر في الرواية والشعر والدراسات الفكرية، إلى جانب منافستهن على جوائز مهمة.