سوليوود «متابعات»
تأسف الفنان والمنتج السعودي عبدالله العامر الأمين العام للمهرجان العربي للإعلام السياحي، على مستوى الدراما السعودية التي قدمت في الموسم الرمضاني السابق، مؤكدًا أنها لم تلفت الأنظار وتحولت الدراما الكوميدية إلى تهريج، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في الاهتمام بالنص الدرامي والتجديد وعدم التكرار، بحسب ما أفاد موقع الرؤية.
وأكد الفنان السعودي في حواره مع «الرؤية» أن الوسط الفني لا يعرف الصداقة الحقيقية، مشيرًا إلى أن أغلب صداقاته ترتبط بالمصالح وتنتهي بنهاية تلك المصالح.
ولام على بعض المنتجين اتجاههم في الفترة الأخيرة إلى تقديم دراما مثيرة للجدل واللغط بين الجمهور دون أي قيمة فنية، مؤكدًا أنها لا تجسد شيئًا حقيقيًا في المجتمع.
ما جديدك الفني؟
أحضر خلال هذه الفترة لإنتاج عمل درامي سعودي، حيث قدمت النص لأكثر من قناة تلفزيونية، وأنتظر الموافقات لبدء التصوير.
وماذا تحتاج الدراما السعودية؟
أعتقد أنه من الضروري خلال الفترة المقبلة إذا أرادت الدراما السعودية أن تنافس خليجياً وحتى عربياً أن تهتم بالنص الدرامي في المقام الأول، وتهتم بالتجديد وعدم التكرار، وتسعى لتقديم أعمال ذات مضمون مهم يعبر عن قضايا المجتمع.
كيف ترى مستقبل السينما السعودية؟
تمر صناعة الأفلام السعودية بنقلة مهمة جداً، مع زيادة وانتشار كبير لدور العرض السينمائي في مناطق المملكة، وارتفاع جودة الأفلام التي تم تقديمها مؤخراً، خاصة مع الاستعانة بالمواهب السعودية الشابة في كل المجالات الفنية، الأمر الذي نتج عنه ترشح بعض الأفلام لتمثيل المملكة في مسابقة الأوسكار أكبر محفل سينمائي بالعالم وهذه جائزة بحد ذاتها، والطموح أن يحصل عمل فني سعودي على جائزة في الأوسكار.
لماذا اتجه بعض المنتجين في الخليج لتقديم أعمال درامية وفنية مثيرة للجدل؟
بالفعل هناك اتجاه من بعض صناع الدراما لتقديم أعمال تثير الجدل واللغط بين الجمهور دون أي قيمة فنية، كما أنها لا تجسد شيئًا حقيقيًا في المجتمع، بل وحتى إعادة المواضيع والقضايا التي يقال عنها جريئة والشخصيات ذاتها في نفس القوالب يصيب المشاهدين بالملل، حتى إن الدراما المحلية هذا العام لم تلفت الأنظار بعمل مميز رغم وجود عدد كبير من نجوم الشاشة الصغيرة في رمضان، كما أن الكوميديا السعودية أصبحت تهريجًا.
وما رأيك في دخول عدد من مشاهير التواصل الاجتماعي دوائر الإعلام والترويج الإعلاني وغيره؟
نادينا في جمعية المنتجين والموزعين السعوديين، وأيضًا في الاتحاد العام للمنتجين العرب، بإيقاف من ينتحل صفة صحفي أو إعلامي عبر الـ«سوشيال ميديا»، وليس هناك مشكلة في أن يقدم أحد الأشخاص محتوى جيدًا ومفيدًا للناس، ولكن أغلب مشاهير التواصل الاجتماعي يقدمون محتوى غير مرغوب فيه ودون قيمة، أو هدف، أو نفع أو فائدة، فما ي ثمالفائدة في أن يقدم أحد يوميات ويحكي عن ماذا يلبس أو يأكل أو يشرب، دون مراعاة أن هناك بعض الأسر المحتاجة والمتعففة، كما أن مشاهير التواصل الاجتماعي تسببوا في كارثة في سوق الإعلانات والشركات ووكالات الدعاية والإعلان المرخصة والتي تعمل بشكل رسمي وقانوني، حيث إنهم يقومون بعمل إعلان عن أي منتج أو أي شيء دون أي التزام بالقواعد المهنية والتحقق من مطابقة المنتج للمواصفات في هيئة الغذاء والدواء، وبالطبع ليس لديهم ترخيص ويعملون بشكل غير قانوني ولا يسددون للدولة أي أموال عن أعمالهم وأرباحهم.
وما الحل من وجهة نظرك لمواجهة ذلك؟
للأسف، بعض المشاهير لديهم متابعون بالملايين، ولكنهم يضرون بلدانهم ومجتمعهم ويتسببون في العديد من المشاكل والقضايا، وأعتقد أنه يجب تقنين عمل مشاهير الـ«سوشيال ميديا» في المملكة ودول الخليج؛ لأن بعض هؤلاء المشاهير يلعبون لحسابهم من الناحية المادية فقط دون رقيب أو حسيب.
من وجهة نظرك هل هناك صداقة في الوسط الفني؟
لا أعتقد، لا يوجد صداقة حقيقية في الوسط الفني، وبكل أسف أغلب صداقات الوسط الفني من أفشل علاقات الصداقات، حيث إن أغلبها ترتبط بالمصالح، وتنتهي بنهاية تلك المصالح، وهناك كثير جدًا من الممثلين تعرفت عليهم وحققنا نجاحات معًا وأبعدتنا السنوات.
بصفتك الأمين العام للمهرجان العربي للإعلام السياحي.. حدثنا عن التحضيرات للدورة الرابعة من المهرجان لعام 2021-2022؟
هناك استعدادات كبيرة وتحضير للدورة المقبلة من المهرجان، والتي ستقام في المملكة، بعد نجاح الدورات السابقة التي أقيمت في مصر والسعودية، حيث تم الاستعانة بالعديد من الطاقات الإبداعية العربية في جميع المجالات المساندة لانعقاد المهرجانات، وأطمح وزملائي في المهرجان إلى أن يكون الإعلام السياحي شريكًا في تسويق المناطق والفعاليات السياحية في العالم العربي، وتنمية مشاريع السياحة العربية من خلال طرح أفكار إعلامية في مجال الإنتاج الوثائقي وتصوير الأعمال الدرامية والأغاني الوصفية والوطنية في المناطق السياحية، بما يسهم في التعريف بالمناطق السياحية في العالم العربي.
كيف ترى مستقبل السياحة العربية بعد الجائحة؟ وماذا عن مبادرات المهرجان؟
بالتأكيد تأثرت السياحة العربية بالجائحة وظروف السفر والحجر الصحي، رغم أن الفترة التي سبقت كورونا شهدت إقبالاً كبيرًا من الزوار والسياح من أنحاء العالم على زيارة الدول العربية، خاصة الإمارات التي استطاعت أن تسبق دولاً متقدمة عالمياً في الاستثمار في السياحة والإبداع والابتكار، فهي دائمًا سباقة في رفعة اسم العرب عاليًا، وكذلك شهدت المملكة إقبالاً من السياح ممن يتملكهم شغف التعرف على السعودية كمجتمع وحضارة وثقافة ومواقع تاريخية وأثرية، وأيضًا مصر التي تشهد انتعاشة سياحية.