سوليوود «متابعات»
تدرك هوليوود جيدًا أن المخرج البريطاني ريدلي سكوت مخرج صعب، ليس من السهولة تجاوزه، وهو الذي قدم لها مجموعة من الأفلام الناجحة، لا سيما تلك المرتبطة بالخيال العلمي، بحسب ما أفاد موقع البيان.
كما عُرف سكوت بأفلام ذات طابع ملحمي، أهمها «مصارع» و«مملكة الجنة» و«خروج: آلهة وملوك»، ويبدو أن فيلمه الجديد «الاتفاق الأخير» (The Last Duel) يسير في اتجاه الأفلام الملحمية، والتاريخية، حيث يأخذنا إلى فرنسا، لنعاين حكاية أحداثها وقعت في القرن الرابع عشر.
حكاية الفيلم الجديد تستند إلى رواية خطها ايريك جاغر، حملت عنوان «The Last Duel: A True Story of Trial by Combat in Medieval France»، وتدور حول جندي يعود من الحرب ليكتشف أن صديقه قد اغتصب زوجته في غيابه، فيطلب الزوج من الملك السماح له بخوض آخر مباراة قانونية في فرنسا مع المغتصب حتى الموت.
موعد رسمي
حتى الآن لم يطل من الفيلم الجديد سوى كليبه الدعائي الأول «تريلر» الذي يمتد لنحو 3 دقائق، حيث تم تحديد أكتوبر المقبل موعدًا رسميًا لبدء عروض الفيلم في صالات السينما العالمية، في وقت يتوقع أن يتمكن هذا العمل من جذب عيون عشاق الأفلام، كونه يضم في قائمته مجموعة من الأسماء اللامعة بدءًا من مات ديمون وبن أفليك.
حيث يعيد الاتفاق الأخير تجديد ثنائية العلاقة بين النجمين، بعد تقديمهما معًا لفيلم «Dogma» في 1999، فهما يعدان من الثنائيات الرائعة، فقد سبق وأن حصلا على أوسكار أفضل سيناريو في فيلم «Good Will Hunting»، وها هما يشتركان معًا في كتابة سيناريو هذا العمل الذي يلعب فيه بن أفليك دور «الكونت بيير دالينسون»، وتعاون معهما في السيناريو أيضًا نيكول هولوفسينر.
كما ينضم إليهما أيضًا في الفيلم الجديد كل من آدام درايفر وجودي كومر، حيث تلعب جودي فيه دور النبيلة الفرنسية «مارغريت دي كاروغ»، التوقعات بأن يحظى الفيلم بتقييمات جيدة، وبحسب وصف مجلة هوليوود ريبورتر، فإن «حجم الصورة ونطاقها تأتي على مستوى تحفة ريدلي سكوت «المصارع» «Gladiator» الحائزة على جائزة الأوسكار».
خيال علمي
يذكر أن اسم ريدلي سكوت، لم يرتبط فقط بالأفلام الملحمية، وإنما ارتبط أيضًا بأفلام الخيال العلمي، حيث لا يزال فيلمه «Blade Runner» الصادر في 1982 مضربًا للأمثال وعينة بحثية تستند إليها، كما حدث أخيرًا مع مجلة لوبس «L’Obs» الفرنسية، التي أطلت أخيرًا بعدد خاص يحمل عنوان «مرحباً بكم في عام 2049»، خصصته المجلة لاستعراض أحسن الأعمال الفنية التي تخيلت العالم في 30 سنة المقبلة.
وذلك في مقال مشترك بين أماندين شميت وريمي نويون وبوريس مانينتي وتيري نويزيت، حيث أجرت فيه المجلة مقارنة بين فيلم بليد رانر «Blade Runner»، و«بليد رانر 2049» (2049 Blade Runner) لمنتجه دنيس فيلنوف، حيث تظهر الروبوتات في الأول آلات حديدية خالية من المشاعر وتخدم صانعها، في حين بدت في الفيلم الثاني جميلة وموهوبة وطيعة إلى حد ما، وتطرح إشكاليات أخلاقية.