سوليوود «متابعات»
بدأت السينما التونسية تفرض حضورها في السوق العالمية من خلال مشاركة أفلام تونسية مختلفة في مسابقات دولية وحصول البعض منها على جوائز أو من خلال الانتشار على منصات العرض العالمية مثل «نتفليكس» وغيرها، حسبما أفاد موقع إرم نيوز.
وتؤكد مخرِجات سينمائيات تونسيات لـ«إرم نيوز» أنّ تونس أصبحت تنتج أفلامًا ذات مستوى عال وتشارك في مسابقات عالمية كشفت ظهورًا لافتًا للمخرجين والممثلين الشبان.
وتقول المخرجة السينمائية وداد الزغلامي إن هناك جيلاً كاملاً من الممثلين والمخرجين الشبان في تونس بدأ «يفتكّ مكانه في المشهد السينمائي من خلال إنتاج وإخراج أفلام بدأت تجد لها صدى عالميًا، مشيرة إلى أنّ السينما التونسية مرشحة للإشعاع مع عرض أفلام تونسية على «نتفليكس» وترشيح مزيد من الأفلام للعرض على هذه الشبكة العالمية.
واعتبرت مريم الزغيدي، وهي مخرجة أفلام وثائقية أنّ إلى جانب «نتفليكس» هناك منصات أخرى تستقطب الأعمال السينمائية التونسية، مشيرة إلى وجود 200 فيلم تونسي بينها 50 فيلمًا وثائقيًا على قائمة الأفلام المعروضة على منصة «أرتيفاي».
وأشارت الزغيدي إلى أن هناك حجمًا كبيرًا للأفلام الوثائقية بمختلف أصنافها بدأت تأخذ صدى.
وبالنسبة إلى المخرجة التونسية الشابة هبة الذوادي فإنّ هناك عدة أفلام أخذت حيزًا عالميًا وفازت بجوائز في مسابقات دولية، مؤكدة أن هناك طاقات كبيرة لممثلين ومخرجين ومنتجين شبان بدؤوا يكسبون الثقة وبدأت أعمالهم تجد إشعاعًا.
واعتبرت هبة الذوادي أنّ التعامل بين «نتفليكس» والمنتجين التونسيين لا يزال قيد الدرس وهناك دراسة مشاريع تونسية فضلاً عن تنوع منصّات العرض التي تقبل على الأفلام التونسية.
وأكدت الذوادي أنّ المرأة أصبحت عنصرًا مهمًا في السينما التونسية على مستوى الإخراج وأنها تجاوزت الصورة التي كانت تنحصر فيها لمدة طويلة، في جانب الجسد والجنس والشهوة، وبرزت في عدة أعمال نالت صيتًا عالميًا وفق تأكيدها.
ويشار إلى أن المخرجة التونسية الشابة ليلى بوزيد ستكون حاضرة في مهرجان كان السينمائي العالمي الذي ينطلق في 7 تموز/يوليو المقبل، من خلال فيلمها «مجنون فرح».