سوليوود «متابعات»
على هامش ليالي السينما السعودية المقامة في مدينة جدة برعاية «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، كان هناك عرض خاص لفيلم «اربعون عاما وليلة» الذي عرض في افتتاح مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد وهو الفيلم الذي فاز بدعم من صندوق تمهيد من مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
وبحسب صحيفة الخليج 365 والتي قابلت مخرج وأبطال العمل وتحدثت عن كواليسه:
محمد الهليل: تجربة الفيلم الطويل الأول ممتعة مرهقة
مخرج الفيلم محمد هليل قال: «الفيلم عبارة عن تحدي كبير وكنت أشعر بمسؤولية كبيرة بسبب ثقة مهرجان البحر الأحمر كون الفيلم من دعم المهرجان، وكان هناك ضغوطات كبيرة كي أحاول اخراج أفضل ماعندي، عموما كانت تجربة جميلة ومليئة بالتحدي» .
وأضاف: «يوجد في الفيلم العديد من الممثلين أصحاب الخبرات والممثلين الشباب وبصراحة بالنسبة لإختيار الممثلين كان هدفي أن يكون مبنياً على المرونة وأن يظهرهم الفيلم بشكل مختلف، وأن يكونوا مؤمنين برؤيتي كمخرج. ومن حسن الحظ أن الممثلين الذين عملت معهم كان لديهم ذلك الإيمان، وكان هناك نقاش دائم حول تفاصيل الشخصية وكيفية الوصول لعمقها بحيث تظهر بهذا الشكل في الفيلم . وحول خلو الفيلم تقريباً من الموسيقى التصويرية، ذكر الهليل أن الهدف ان لاتكون الموسيقى طاغية، وأن يكون وجودها بشكل محايد، وبشكل عام لم نتعود على ذلك، ولكن جميل أن نشاهد هذا النوع الآخر من الأفلام الأقرب للواقعية، وحول توقعه لإستقبال الجمهور للفيلم بين المخرج السعودي أن التوقعات صعبة لكن الفيلم فيه قصص من الشارع أتمنى أن تصل».
زارا البلوشي: السينما أولوية بالنسبة لدي وأتوقع حصول الفيلم على جوائز
أما بطلة العمل زارا البلوشي فقالت: «عملت مع العديد من المخرجين سواء في التلفزيون أو السينما، وسبق أن حصلت على جوائز سواء مع الهليل أو مع مخرجين آخرين كهناء العمير، وفعلا ارتبط بذهني العمل السينمائي بالجوائز . حتى من أعمل معهم من المخرجين في السينما ليس لهم علاقة بالتلفزيون وربما هذا السبب الذي لفت انتباهي وأغراني بالتركيز بشكل أكبر في السينما ، فأصبحت قبل أي عمل سينمائي أحاول أتخلص من أي تصور سابق وأي شخوص سابقة سبق أن قدمتها، هو أشبه بتمرين لي كممثلة، وفعلا أحاول أتشكل بالشكل الذي يريده المخرج في الفيلم» .
وأضافت: «كنت أنتظر هذا العمل من فترة طويلة، ويعجبني المخرج باهتمامه بالتفاصيل بشكل كبير والدقة التي يعمل بها. ومتفائلة بهذا الفيلم وأتوقع حصوله على جائزة سواء لأي ممثل أو المخرج وأترقب جدا ً عرضه في صالات السينما كي نشاهد ردة الفعل مباشرة من الجمهور».
أسامة الصالح: فرق بين الكوميديا والإستظراف
الفنان السعودي الشاب أسامة الصالح أحد المشاركين في العمل قال : «الفيلم درامي جدا ً، وكان دوري أشبه بنسمة هواء باردة تهدئ من أحداثه، ولا أخفيك خشيت أن لايتم قبول هذا الدور من المشاهدين، فكانت حواراتي ولقاءتي مع المخرج والكاتبة، وطلب مني تخفيف الحدة الدرامية في الفيلم، وأن لا أقع في فخ الإستظراف فناك شعرة بسيطة بين البساطة والاستظراف».
وفعلاً جلست مع المخرج جلسات طويلة وتحدثنا بشكل كبير عن الحياة والعائلة، وكان دائماً يسأل السؤال ويحاورك حول الشخصية على الرغم من وجود رؤية واضحة لديه.
بشاير عبدالعزيز: مراحل عديدة مر فيها النص
ذكرت الكاتبة بشاير عبدالعزيز أن «الفيلم مرة بتجارب ومراحل تطوير عديدة، والفكرة الرئيسية أتت من جلسات عصف ذهني مابيني وبين المنتج عبدالرحمن خوجة، والمخرج الهليل، هي ليلة مليئة بالأحداث والتفاصيل الدقيقة وانكشاف الحقائق، كانت تجربة مختلفة وأتطلع لرد فعل الجمهور عندما يعرض في صالات السينما».