سوليوود «خاص»
استقبلت صالات العرض السينمائي بالمملكة العربية السعودية فيلم الرعب الأميركي «A Quiet Place Part II» يوم أمس الأربعاء الموافق 9 يونيو 2021، الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ جون كراسينسكي، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ سكوت بك، جون كراسينسكي، ومن بطولة إيميلي بلانت، كيليان مورفي، ميليسنت سيموندز، نواه جوب، واين دوفال، دجيمون هونسو، وتبلغ مدة الفيلم نحو 98 دقيقة.
اعتمد فيلم «A Quiet Place Part II»، على تكملة سيناريو الجزء الأول من الفيلم الذي صدر في العام 2018، ويروي الفيلم عن غزو العالم من قِبَل كائنات فضائية لديها قدرة خارقة على السمع، حيث تقتلك تلك الكائنات في حال أحدثت أي صوت، فيصبح العالم في سكونٍ تام خوفًا من تلك الكائنات، ويُدرك الجميع أن السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة هو السكوت التام.
تدور أحداث الفيلم حول أسرة تعيش في منطقة شبه نائية، حيث تتعرض الأسرة دون سابق إنذار إلى مطاردة شرسة من كائنات غريبة تريد قتلهم، فيتحتم عليهم أن يعيشوا في صمت تام حتى لا يتم اكتشاف مكانهم، فهذه الكائنات تهاجمهم بمجرد صدور أي صوت منهم.
يلعب المخرج «جون كراسينسكي» في عالم أكثر دمارًا هذه المرة، كما يتعامل ببراعة مع التوقعات والصيغ التي تتمحور حول نهاية العالم، التي يتم تناولها في العديد من الأفلام والمسلسلات الأخرى .
وفي أثناء محاولة «آل بوتس» البقاء على قيد الحياة، يلتقون مع ناجٍ آخر يُدعى «إيميت»، وتصبح مسألة ما إذا كان يمكنهم الوثوق بهذا الرجل أم لا، مصدرًا للكثير من التشويق في الفيلم، ويقدم «كيليان مورفي» أداءً مقنعًا للغاية في أداء دور «إيميت»، حيث كانت مشاهده مع «ريغان» التي تؤدي دورها «ميليسنت سيموندز» من أكثر المشاهد جاذبية في الفيلم، ومع إنه كان من الممكن تطوير شخصية «إيميت» بشكل أكبر، إلا أن «مورفي» ينجح في إضفاء شعور مفعم بالشفقة والغموض والتوتر، على شخصية «إيميت» المُحطّم للغاية.
تقدم «سيموندز» مرة أخرى أداءً رائعًا في دور «ريغان»، التي تصارع لتملأ الفراغ الذي يخلفه موت والدها، فهي البطلة الرئيسية للجزء الثاني من الفيلم بدلًا من «إيفلين» التي تجسد دورها «إميلي بلانت»، والتي تُبدع بدورها في مشهدين بارزين بشكل خاص، أحدهما مع «مورفي» والآخر مع «ماركوس»، ويكشف المشهدان عن براعة وقوة تمثيل «بلانت»، ولكن يظل هذا الجزء هو جزء «سيموندز» بلا منازع، حيث تنجح بتحمل وطأته بكل مهارة.
أساس هذا الفيلم شبيه بأساس الجزء الأول وهو: اهرب، اختبئ، والتزم الصمت لو كنت تعرف مصلحتك، ولكن في الجزء الثاني يتم استخدام أسلوب القصص المتعددة، بطريقة قد تستنفذ صبر المشاهد أحيانًا، كما أن رحلات «ريغان» و«ماركوس» تسمح للفيلم بالانتهاء بشكل مناسب لتلك الشخصيتان، كما أن النهاية بحد ذاتها تبدو مفاجئة وغير متوقعة، حيث أنها لا تمنح الشعور بالإرتياح الكامل الذي قد يأمله البعض، نظرًا للتقطيع الذي يحدث في القصة.