سوليوود «متابعات»
يقدم المخرج دانيال بينمايور عروضا قتالية مشوقة، وفنونا حركية ذكية، أثناء رحلة انتقام، وصراع عصابات داخل مدينة برشلونة، في فيلم الإثارة والدراما والأكشن «Xtreme»، الذي أطلقته شبكة «Netflix» العالمية الشهر الجاري، حسب جريدة الجريدة.
وترتكز فكرة الفيلم على العودة بعد التداوي، وبدء مرحلة جديدة من الإعداد للانتقام واستعادة الحقوق، إذ يختفي الملازم ماكسيمو (تيو غارسيا) لمدة عامين، ليعود بعدها لأخذ الثار، لكل من ابنه ووالده بالتبني، حيث يقوم بعدة عمليات مداهمة وقتل في أماكن مختلفة بمدينة برشلونة، حتى يصل إلى قاتل عائلته لوسيرو (أوسكار كاساس)، وتستدعي حبكة العمل الكثير من المشاهد القتالية المتنوعة، خصوصا أن سيناريو الفيلم يتناول الصراع بين عائلات تعمل في غسيل الأموال وتجارة المخدرات، وما يتبع ذلك من شراسة في الدفاع عن المصالح.
وأظهر المشهد الافتتاحي للفيلم مذبحة قتالية، أسفرت عن مقتل العشرات، باستخدام عدد هائل من الأسلحة المتنوعة، ما أعطى الإيحاء بفيلم أكشن، يحفل بمشاهد الإثارة، وهو ما يتضح في المشاهد اللاحقة، إذ تتشابك خيوط الحكاية، وتتطور البنية الدرامية للفيلم، ما أضفى تشويقا على مجريات الأحداث، فيما وظف المخرج قدرات الممثلين لإعداد عرض متنوع من فنون القتال، تستخدمها جماعة الياكوزا اليابانية، ويعتمدها رجال الساموري في تنفيذ مهام السلب والنهب، وعمليات الإعدام الجماعية والفردية.
ويقدم غارسيا، الممثل الإسباني المتمكن، عرضا مميزا من عروض القتال الدائم، تساعده في ذلك بنيته الجسدية القوية وملامحه التي تصنع صورة الشر والهيبة وقت الحاجة، فضلا عما يتمتع به من رشاقة وسرعة في تنفيذ الحركات، والتعامل مع مجموعة من المقاتلين في اللحظة نفسها، وحمل غارسيا بهيئته وقدرته القتالية مزيجا من بروسلي وجون وايت، كما أجاد في إظهار مشاعر الحنان تجاه المقربين منه، رغم القسوة التي أظهرها في العمل.
وقدمت بطلة العمل الممثلة وعارضة الأزياء الشهيرة أندريا دورو، من خلال شخصية “ماريا”، نموذجا للمرأة القتالية التي تتقن فنون الأداء القتالي والمعارك السينمائية الاحترافية بشكل جعلها عنصرا أساسيا في نموذج الحركة والإثارة الذي يطرحه العمل، دون أن يحول جمالها أو رقتها بينها وبين الشخصية القوية والمحورية التي تلعبها بالأحداث.
وتصدر لبطولة الفيلم عدد كبير من نجوم السينما العالمية، وهم تيو غارسيا، وأندريا دورو، وأوسكار كاساس، وسيرجيو بيريس بشخصية «فينيتو»، وألبرتو جو مجسدا «تشول مو»، وغيرهم الكثير كالفنان لويس زاهرة، وخوان دييغو، وأندريس هيريرا، وناو ألبيت، وسيزار بانديرا، وجويل برامونا، ولوم باريرا.