سوليوود «متابعات»
تمكنت سمية الخشاب أن تخطف الجمهور من خلال شخصية «حلاوتهم» منذ أول ظهور لها في مسلسل «موسى» بتفاصيلها المجهدة، فارتدت عباءة المرأة الشعبية القادمة من حقبة الأربعينيات لتطل على جمهورها بعد غياب 3 سنوات، ولكنها لم تشغل فقط المشاهدين على الشاشة الصغيرة، بل وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لتجعلهم يتابعون كل تفاصيل هذه الشخصية التي نادرًا ما تتكرر في الأعمال الدراميةن بحسب ما نشره موقع العربية.نت.
سمية الخشاب تحدثت عن عملها مع محمد رمضان والمخرج محمد سلامة والسيناريست ناصر عبدالرحمن وباقي فريق العمل، وكشفت لموقع «العربية.نت» عن كواليس المسلسل، ومن بينها الفرح الذي جمعها بأحمد سعد وكيف وافقت على تلك الفكرة.
- «حلاوتهم» أحدثت ضجة غير عادية بين المشاهدين وبسببها حصلت على إشادة كبيرة من كل المتابعين لمسلسل «موسى».. فهل توقعت كل هذه الضجة حول الشخصية؟
أنا سعيدة جدا بالنجاح اللي حققه مسلسل «موسى» فلم أكن متوقعة كل هذا النجاح غير العادي، كنت متوقعة النجاح للعمل ولكن ليس بهذا الشكل، ولذلك أحمد الله كثيرًا وأشكره خاصة وأن هذا العمل بمثابة رجوع بعد غياب 3 سنوات عن الشاشة، والآن عدت مرة أخرى بعمل قوي، والجمهور متفاعل معه بشكل كبير حتى من قبل ظهوري، حيث بدأ الناس على وسائل التواصل الاجتماعي يسألوني عن موعد ظهور «حلاوتهم» وعرفوا اسم الشخصية، فالصور التي كنت أضعها على وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت المشاهد على الاهتمام وانتظار ظهوري على الشاشة، وهو ما أسعدني جدًا، وأعتبره هذا العام من السنوات المميزة عندي.
- وكيف كانت المشاهد التي جمعتك بمحمد رمضان؟
أنا سعيدة بكل المشاهد التي قدمتها فكل واحد منها له ذكرى معي، خاصة المشاهد التي جمعتنا، فهناك مشاهد جمعنا الضحك وأخرى العصبية، على حسب نوعية المشهد، ولكن بشكل عام كنا سعداء جدًا بعد الانتهاء من تصوير كل مشهد لأنه بيقدم لي أعلى مستوى، فمن المهم أن تتمكن من التفاهم مع الممثل الذي تقدم معه المشهد لدرجة التفاهم بالنظرة، ولقد كان مشهد المستشفى من أهم المشاهد بالنسبة لي فلقد كان بداية ظهوري في الأحداث، ويبرز معاناة «موسى» وكان من أهم وأصعب المشاهد لي في العمل، وتفاجأت أنه أول مشهد أقوم بتصويره وعلى الرغم من ذلك تم تقديمه بشكل قوي وكان بيننا تفاهم كبير.
- حلاوتهم «فيها اختلافات كثيرة شكلية عن سمية الخشاب».. كم من الوقت أخذه منك التحضير للشخصية شكلا وموضوعا؟ وما وجه الشبه بينها وبين سمية الخشاب؟
«حلاوتهم» فيها من سمية الخشاب الكثير، فكرة السيدة الجدعة التي يمكنها التصرف في أي وقت، الرومانسية التي يمكنها الوقوع في الحب لأقصى درجاته، وفيها الكثير من ملامحي وأيضا بها الجمال الشرقي، ولقد تمنيت تقديم شخصية «حلاوتهم» من سنوات طويلة، فهي بنت البلد «الروشة» الجميلة التي تملك شخصية ست بميت راجل، لكن في نفس الوقت عندما تحب تتحول لشخص آخر تدافع عن حبها، فهي قادمة من الحارة الشعبية في الأربعينيات، وأنا كنت في حاجة لشخصية مميزة مثل «حلاوتهم».
- شعرنا أنك جزء من بطلات أفلام الأبيض والأسود بسبب حلاوتهم؟
بصراحة عندما تحدث إلي أشخاص من شركة «سينرجي» للعمل في المسلسل في البداية، وأنا عملت من قبل مع «سينرجي» من خلال «حدف بحر» مع المخرج جلال عبدالحميد، وقالوا في المكالمة التليفونية إن هناك عملًا تليفزيونيًا مع محمد رمضان فوافقت بشكل مبدئي خاصة وأني من محبي أعمال محمد رمضان، وطلبت نسخة من السيناريو لأطلع عليها، وعندما قرأت الدور سعدت جدًا، وبعدها تحدثت مع المخرج محمد سلامة الذي قال لي «أنا ممتن أنك وافقتي على العمل»، وعندما سألته عن سبب اختياره لي لتقديم الدور، فقال لي أنه لا يوجد في مصر من يمكنه أن يقدم حلاوتهم سوى سمية الخشاب.
حتى محمد رمضان، قال لي «إني فقت كل التوقعات»، وعندما بدأنا العمل على المسلسل قال «سمية الخشاب أفضل من يقدم هذا الدور، ولكنك تخطيتي كل أحلامي وتوقعاتي»، أنا في البلدي شكلي شرقي جدًا، ويليق علي الملابس البلدي خاصة في الأربعينيات لهم كلمات ومفردات غريبة مثل «يا ندامة » حتى أن الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحوا يكتبونها في التعليقات، فالحمد لله ربنا وفقني، وحتى عندما اخترت تلك الكلمة وقلت للمخرج أعجب بها، وكانت بمثابة رزق من ربنا لي.
- العمل مع ناصر عبدالرحمن.. هذا ليس التعاون الأول الذي يجمعكما، وفي الغالب يكون له لمسات معينة في الأدوار التي تقدمينها، وعلى الجانب الآخر كان التعاون الأول مع المخرج محمد سلامة؟
أي عمل يمكن أن تتوقع نجاحه أو لا من الورق، وما إذا كان عملًا قيمًا وجيدًا وعلى مستوى عال، وناصر عبدالرحمن قدم ورق، وقد عملت معه من قبل في «حين ميسرة»، هو من أروع المؤلفين على الساحة ويقدموا موضوعات مهمة، كما سعدت بالعمل مع المخرج محمد سلامة فهو متميز ومبدع وأحلى ما فيه أنه هادئ جدًا في موقع التصوير، وهو ما يهمني جدًا، لأنه لا يمكنني العمل في مكان توتر أو عصبية، لأنه يؤثر على طبيعة عملي، ولكن سلامة من المخرجين الذين يمتازون بالهدوء والثبات الانفعالي كما أنه هادئ جدًا ويعمل على تهيئة الفنان لتقديم أفضل ما لديه من أداء، وسعدت بالعمل معه على المستوى المهني والتعرف عليه على المستوى الشخصي فهو مفاجأة.
- ماذا عن الفنان سيد رجب الذي لقبتيه بغول تمثيل؟ حدثينا عن شكل الكواليس التي جمعتكما
أنا سعيدة جدًا بالمشاركة في عمل فيه الرائع سيد رجب، فلم أعمل معه من قبل، ولكنه ممثل جبار، فلو هناك ممثل ليس قويًا في أي مشهد يجمعهم فـ «هيتاكل أو يتقرقش»، والحمد لله قدمت معه مشاهد رائعة، وهذا العمل يجمع بين اثنين أقوياء هما سيد رجب ومحمد رمضان، بالإضافة إلي رياض الخولي وصبري فواز وعدد كبير من الممثلين الرائعين والذي لا يمكن أن أقلل من دورهم أو موهبتهم، كلهم نجوم من الطراز الأول، وأنا معجبة بما يقدمونه وهي تجربة جميلة بالنسبة لي، حتى عندما انتهيت من التصوير، كنا جميعًا نبكي وفيه مشاعر حلوة أحببتها، فكواليس العمل جمعت بين روح المحبة والود والبركة، فهو من أجمل الأعمال التي عملت بها.
- وماذا عن ظهور أحمد سعد في مشهد زفافك في العمل كمطرب في الفرح، وأصبحتم تريند على مواقع التواصل الاجتماعي؟
الفكرة كانت لطيفة عندما عرضها علي محمد رمضان، وطلب مني رأيي فوافقت، فقالي لي لابد من موافقتك فأنا لا أريد أن أقدم على أي عمل يزعجك أو يجرحك، فقلت له «كممثلة لو الأغنية ستكون لها أجواء مميزة ضمن أحداث العمل وبشكل مميز، فأنا موافقة»، وليس لدي مشاكل مع أحمد سعد في العمل، فلقد أًصبح لدي حالة من التسامح مع أي شخص في حياتي، سواء جيد أو سيء أو طيب أو شرير فلقد سامحت الجميع، فلم يصبح هناك حمل فوق أكتافي إني متضايقة أو غاضبة من أي شخص، وحتى أحمد سعد دخل المشهد ووجه التحية لي، وتم التقاط مجموعة من الصور الفوتوغرافية، والمشهد كان مميزًا جدًا وتفاعل الحضور مع الأغنية.
- بعد بعد التعليقات التي كتبت من جانب معجبي أحمد سعد؟
أنا لا أندم على أي قرار اتخذته بسبب عملي، والأمر كان لطيفًا ومختلفًا، والفكرة كانت جديدة عندما عرضها أحمد سعد على محمد رمضان، وطبيعي ردود الأفعال تكون ما بين مؤيد ومعارض فلقد تعودنا على تلك الأمور.
- تغيبتِ عن السينما عدة سنوات ما الجديد خلال الفترة القادمة؟
هناك فيلم جديد أحضر له سيكون مفاجأة للجمهور وأعوض به الغياب الذى غبته.