سوليوود «متابعات»
يسرد فيلم الأنيميشن اللبناني الجديد «أليفيا 2053» تداخلاً غير متوقع لمصير 3 شخصيات تتسابق مع الزمن للكشف عن مصدر هجوم إلكتروني خرق الجهاز الأمني الأكثر تطوّراً، في نظامٍ يُعدُّ من أكثر الأنظمة استبداداً في التاريخ.
وتدور أحداث الفيلم الروائي الطويل، الذي كتبه ربيع سويدان ووضع لمساته الإخراجية المخرج جورج أبومهيا، عام 2053 في جمهورية «أليفيا»، بلد عربي خيالي، حسب صحيفة الرؤية.
يتميّز الفيلم بتجربةٍ رقميّة فريدة من نوعها، حيث يتيح للمشاهد الانغماس والإبحار في عالم أليفيا الخيالي من عام 2053.
ويُعدّ «أليفيا 2053» أول فيلم أنيميشن باللّغة العربية يتخيّل مستقبلاً افتراضياً، ففي مختلف أنحاء الشرق الأوسط، نجد آلاف الساعات الترفيهية التي في بعض الأحيان تعيد تصور أو خلق صورة معاكسة لماضٍ مجيد؛ في حين لا نرى أيّ عمل يتعلّق بتخيّل المستقبل.
الفيلم مصنوع من طاقم لبناني بالكامل، ويقول المنتج ربيع سويدان لـ«الرؤية» إن الدافع لصناعة فيلم «أليفيا 2053»، كان رغبتهم كصناع محتوى رقمي إبداعي، في طرح تجربة عربية رقمية متكاملة جديدة، ترسي الانطلاقة الأولى والحقيقية للعالم العربي في هذا المجال، وتضع لبنان والعالم العربي على خارطة صناعة الأنيميشن.
والفيلم تجربة رقميّة فريدة، فهو يرتكز على طرح المحتوى عبر المنصات التفاعلية بغض النظر عن ظهور وانتشار جائحة كورونا، كما يتيح المجال أمام جميع المشاهدين للغوص في عالم أليفيا الخيالي من عام 2053، عبر الموقع المخصص للفيلم (www.alephia.xyz).
وأضاف سويدان أن الفيلم من الأعمال التي تتخيل مستقبلاً افتراضياً، على العكس من الغالب في بلدان الشرق الأوسط التي تعيد تعكس الحاضر أو أو تخلق صورة لماضٍ مجيد، مقابل القليل من الأعمال التي تنشغل بالمستقبل.
وعن الميزانية التي تحملها لصناعة الفيلم، أكد المنتج أنه عمد إلى استقطاب مجموعة من المحترفين الموهوبين من لبنان والمتخصصين في هذا المجال، مشيراً إلى أن المستوى الراقي الموجود في الفيلم هو نتاج عمل عالي الجودة والمستوى، دون الحاجة إلى ميزانية إنتاج ضخمة.
وتابع سويدان أنهم استعانوا باستوديو الرسوم المتحركة في فرنسا Malil Art في إنجاز المشروع، حيث إن الوطن العربي لا يملك البنية التحية التقنية، مشيراً إلى أن الفيلم من بطولة نجوم لبنان: خالد السيد، علي سعد، جيهان ملا، جمال حمدان، جومانا زنجي، إبراهيم ماضي، محمد كعكاتي، لين كعكاتي، أسامة العلي، حسان حمدان، وعبير شروف، أما النشيد الوطني لـ«أليفيا»، فقد ساهم في غنائه كلّ من: نادر خوري، ورجا فلاح.
العمل الجديد ناطق بالعربية الفصحى، وجاء اختيارهم لها كونها لغة مشتركة بين سائر الدول العربية، ومفهومة من قبل جميع شعوبها، وقد تمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية، لتعزيز رقعة انتشاره أبعد من الحدود العربية، وإتاحته لأكبر عدد ممكن من المشاهدين حول العالم، من محبي هذا النوع من الأفلام نظراً لقيمته الفنية.
ويوضح سويدان أن العمل على إنجاز الفيلم استغرق 3 أعوام، فيما تم استكمال كتابة النص على مدى عام، وتم التعاون فيه مع الكاتب باسم بريش، مشيراً إلى أنهم يرغبون في المشاركة بالفيلم في مهرجانات عالمية، لتكون فرصة لتسليط الضوء على العمل وعلى المواهب اللبنانية.