سوليوود «متابعات»
في إطار سعيها لإتقان كل تفاصيل دورها في مسلسل تلفزيوني جديد، أقامت الممثلة البريطانية كيت وينسلت في ولاية فيلادلفيا الأميركية موطن شخصية لمحققة ماري التي تجسدها في المسلسل. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد شوهدت وينسلت في خريف عام 2019 لأول مرة في فيلادلفيا، لتفهم أكثر عن طبيعة شخصية «ماري شيهان»، محققة الشرطة التي تجسد دورها في مسلسل الجريمة التلفزيوني الأميركي «ماري أوف إيست تاون»، الذي بدأ عرض أولى حلقاته السبع يوم الأحد الماضي، على شبكة تلفزيون «إتش بي أو» الأميركية، حسب صحيفة الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة «فيلادلفيا إنكوايرر»، أنه في إطار سعيها لتقديم دور المحققة «ماري» على أكمل وجه، تعلمت كيت طريقة احتساء القهوة، ودرست اللهجة المحلية، وكانت تخرج مع أفراد من الشرطة، وذلك ليس فقط لتتعلم كيفية استخدام البندقية، ولكن أيضاً لتعرف كيفية التحدث، والحصول على أدلة تساعدها أثناء التحقيق في جريمة قتل، بطريقة ربما لا تدفع المحققين الفعليين إلى الجنون.
وقد عملت سوزان سولبي، وهي مدربة تقوم بتعليم اللهجات المحلية، مع أفراد آخرين في فريق تمثيل المسلسل، وهو طاقم يضم جان سمارت، وإيفان بيترز، وجوليان نيكولسون، وسوزي بيكون. وقالت سولبي، إنها سجلت أصواتاً لنحو 40 فرداً من السكان المحليين، وقامت بمطابقتها مع الممثلين وأدوارهم. وقد كانت إحداهم تدعى تريش لوريا، وهي معلمة.
في المقابلة، قالت وينسلت (45 عاماً) «لقد كان لدي طقوس. فكنت أركب السيارة، وأضع قهوتي في الحامل الخاص بها، وأقوم بتشغيل سماعات الأذن اللاسلكية (إير بودز)، ثم أستمع إلى صوت تريش لوريا المنحدرة من منطقة (دريكسل هيل). لقد كان هذا هو الصوت الذي يتردد صداه معي أكثر من غيره. إنها رائعة. «
من جانبها، تقول تريش لوريا بشأن لقائها الذي تم أخيراً مع وينسلت بناءً على طلب الأخيرة «استقبلتني بنبرة صوتي. لقد كان أمراً لا يصدق»، وسألت عن عائلتها، التي تحدثت عنها لوريا في التسجيلات، مضيفة «إنها محبوبة».
في الوقت نفسه، أمضت وينسلت فترة من الوقت مع أفراد من الشرطة من العديد من الضواحي، ومن بينها إيست تاون، حيث تقول «لقد كانوا مجموعة من الأشخاص العظماء الذين كان بإمكاني الاتصال بهم (في أي وقت)». وتحدثت عن واحدة منهم تحديداً، وهي كريستين بليلير، محققة شرطة مقاطعة تشيستر، والتي كانت من بين مستشاريها في المسلسل، حيث كانت تتحقق منها بشأن بعض الأمور الواقعية التي تخص شخصية «ماري».
ونقلت «فيلادلفيا إنكوايرر» عن وينسلت القول «بصراحة، كنت أتصل بها في الخامسة صباحاً وأقول لها (كريستين، أنا آسفة جداً. هل أنت مستيقظة؟ حسناً، أنا مستيقظة الآن). ثم اسألها (هناك سطر لدي اليوم. إنه يتعلق بتسجيلات خاصة بالهاتف المحمول في القضية وأنا لست متأكدة من)… ثم ترد قائلة (لا، لا تقوليها على هذا النحو. لا، لا، لا، إنها غير مرتبة، اجعليها أشبه بهذا النحو)».
وتوضح وينسلت، أن «كل ما كان يهمني مع شخصية ماري هو أن أبدو واقعية بقدر الإمكان. لم أكن أرغب في تجسيد نسخة تلفزيونية من برنامج عن الشرطيين، أو نسخة تلفزيونية لأحد أفراد الشرطة»، مضيفة «إننا نرى كل هؤلاء الأشخاص في غاية المثالية طوال الوقت. رغم أن الأمر ليس كذلك». وتقول وينسلت، إن الممثل لا يمكنه أن يربط ماري بـ«المثالية»، فهي أم مطلّقة (وجدة)، تحزن على فقدان ابنها منتحراً، وهي تسعى جاهدة – بأسلوب ليس في غاية التهذيب – للحفاظ على ما تبقى من أسرتها سوياً، في الوقت الذي تهددها فيه البلدة التي كانت تصفها في يوم ما بالبطلة، بالانقلاب ضدها بسبب عدم تمكنها من العثور على فتاة مفقودة.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن وينسلت القول، إن «تصميمها (ماري) على حب ورعاية الأشخاص الموجودين في حياتها، والذين يعتبرون أهم شيء بالنسبة لها، يأتي قبل أي شيء آخر. وقد أحببت ذلك بالنسبة لها. وقد جعل كل ذلك القصة – بالنسبة لي – لا تدور حول مجرد جريمة قتل وقعت في بلدة صغيرة».
وأضافت، أن شخصية «ماري هي كل شيء يمكن لأي ممثل أن يرغب في تجسيده».