سوليوود «متابعات»
بعد غياب قرابة 5 اعوام؛ يعود الفنان باسم سمرة لماراثون درما رمضان من جديد، وذلك من خلال اشتراكه في بطولة مسلسل «بنت السلطان» مع الفنانة روجينا، متخليا عن البطولة المطلقة التى تحققت له في آخر أعماله التليفزيونية مسلسل «الدولي»، والذى تم عرضه خارج الموسم، وتأتي مشاركته في ظل ظروف صعبة يمر بها «سمرة» على المستوى المهني، وهي التي إعلن عنها في ندوة تكريمه بمهرجان «الإسكندرية للفيلم القصير» قبل أيام من بدء الموسم الرمضاني، حيث قال انه اضطر في الآونة الاخيرة لقبول أدوارا لا يرضى عنها من اجل «لقمة العيش»،وإلى حواره مع صحيفة الشروق.
ما سبب قبولك العودة للدور الثاني في مسلسل «بنت السلطان» بعد أن أصبحت بطلا مطلقا في أعمالك الأخيرة سواء في السينما أو التليفزيون؟
فأجاب: غير صحيح أنني عدت للأدوار الثانية، فلازلت بطلا مطلقا في كل عمل أشارك به، وانا بطل «بنت السلطان» رغم ان السيناريو يعطى المساحة الاكبر لـ«روجينا»، لكن انا الاكثر تأثيرا، وهذا ما اعتدت عليه في كل الأعمال التي أشارك فيها، وقد أشارك بمشهد واحد في عمل ما، لكن ظهوري يحقق ردود أفعال كبيرة، وحدث هذا في فيلم «أولاد رزق» ومن قبله «بيبو وبشير».
كيف تكون البطل الأول لمسلسل «بنت السلطان» ويتصدر اسم «روجينا» التترات.. وكما تتصدر ايضا صورتها على الأفيش؟
ــ هذه الأمور مجرد شكليات، لا ألتفت اليها، ولا أضعها في الحسبان، فلا يهمني طريقة كتابة اسمي على التتر أو وضع صورتي على الأفيش، المهم بالنسبة لي أننى أقدم دورا مؤثرا، يتفاعل معه الجمهور، وبالنسبة لتصدر «روجينا» للمسلسل فهو أمر يسعدني للغاية، وحينما عُرض على المسلسل، رحبت بشدة أن اقف في «ضهرها» وأساندها، وأدعمها في أول بطولة لها، وبصراحة لم أشأ أن ادخل معها في نقاش اذا كانت هي البطلة أم أنا، ولن أفتعل مشكلة على الأفيش.
لكنك تعلم بكل تاكيد أن هناك موضة انتشرت فى السنوات الاخيرة يتبعها كثيرون من أهل الفن، وهى اشتراطهم ان يتضمن بند تعاقدهم مع الجهة المنتجة طريقة كتابة أسمائهم على التيتر، فأين انت من هذا التقليد؟
لا علاقة لي بها من قريب أو بعيد، فهي أمور انتاجية، ولم يحدث ان اشترطت كتابة اسمي بطريقة ما، هذا لأنني اعتدت ان يحكم على الجمهور وحده، وليس أي شىء آخر.
تردد أن موافقتك على الإشتراك في بطولة مسلسل «بنت السلطان» كان نتيجة صفقة بينك وبين نقيب الممثلين دكتور أشرف زكي زوج الفنانة روجينا حتى يتدخل لعمل مصالحة بينك وبين الفنانة رحاب الجمل التي هددت بعمل محضر بالقسم ضدك بتهمة تعديك عليها قولا وانت في حالة سكر، فما صحة هذا الكلام؟
لا أساس له من الصحة، خاصة انني تعاقدت على المسلسل قبل حدوث هذه الازمة المفتعلة من جانب الزميلة رحاب الجمل، وبالتالي موافقتي على الإشتراك في هذا المسلسل لم يأتي فى إطار أي صفقة، لكن هناك كيميا جميلة تجمعني بروجينا، وسبق وان تعاونا معا في مسلسل «بين السرايات» وشكلنا دويتو ناجحا، واشتراكي في هذا العمل يعيد التجربة بيننا مرة اخرى، فانا ألعب دور «حمو» الذي يعيش قصة حب جميلة مع عزة التي تلعب دورها الفنانة «روجينا»، ولكن هذه المرة تشهد العلاقة مشاكل عديدة لاه حب من طرف واحد.
بمناسبة الحديث عن الخلاف بينك وبين الفنانة رحاب الجمل، ما سبب تكرار مثل هذه النوعية من المشكلات بينك وبين زملائك بالوسط الفنى؟
ـ علاقتى بكل زملائي طيبة للغاية، ولا يوجد أى خلاف مع أحد، ورغم أنني لم أود الحديث عن مشكلة رحاب الجمل، لكن أؤكد انها مشكلة مفتعلة من جانبها، وورطتني في أزمة لا علاقة لي بها، ولانها كانت تريد السفر لإرتباطها بعمل خارج البلاد، ولكن كنا ملتزمين بمواعيد لتصوير الفيلم الذي تعاقدنا عليه سويا، ولم يوافق منتج الفيلم على سفرها، لأن هذا الأمر سيعرضه لخسائر مادية فادحة، وعليه ادعت أشياء غير صحيحة بالمرة، وألصقت بى تهم غير صحيحة.
ولكن سبق حدوث هذه الواقعة مشكلة اخرى مع الفنان محمد رمضان الذي تحديته على الهواء مباشرة.. فما تعليقك على هذا؟
ــ في البداية أود أن أؤكد ان محمد رمضان أخ لي، ولا يوجد بيني وبينه أي خلافات، كما أن اول عمل شارك به في حياته كان معى، وحينما تحديته، تحديته فنيا، وليس في أي شىء آخر، وللأسف الإعلام هو الذي يشعل الخلافات بين الفنانين.
دوما يتم اتهام الإعلام بإشعال الخلافات رغم ان الفنانين هم من يفجرونها ويصدرونها للإعلام.. فلماذا لا تحل مشاكلكم بشكل ودي؟
لم اصدر أى مشكلة لوسائل الإعلام، ولكن دوما يتم الزج باسمي في امور لا دخل لي بها، وأنا بطبعي لن أقف صامتا، مكتوفى الأيدي، وسأرد على أي أحد يحاول التعرض لي، أما فيما يخص بعض الفنانين الذين يفجرون الخلافات، أو يبادرون بانتقاد زملائهم، فلا علاقة لي بهم.
يعتقد كثيرون أنك شخص حاد الطباع ومغرور.. فما السبب؟
ــ أنا رجل طيب للغاية، ولست مغرورا، ولكني واثق من نفسي، فانا رجل يصنفه النقاد كواحد من أفضل الفنانين، لكن لا أنكر أنني أحيانا أكون حادا، لانه ليس لدي أى استعداد أن «يتنطط» على احد محاولا استعراض عضلاته، وعلى الفور أكون له بالمرصاد، واستعرض موهبتي امامه في العمل الذي يجمعنا، والناس تحكم في النهاية، وترى من الأفضل فينا، وهذا عادتي دوما، فلا اعرف لغة الإنسحاب، بل اتحدى أي كائن يحاول ان يتحداني.
ولكن ألا ترى أن تصنيفك كواحد من أفضل الفنانين لم ينفعك كثيرا، بعد ان انحسرت عنك الادوار لدرجة انك صرحت أخيرا بقبولك ادوارا لست راضيا عنها لـ«أكل العيش»؟
لا أنكر أن المكانة التي وصلت لها حاليا لا تتناسب مع حجم موهبتي، وأننى استحق أكثر من هذا، لكن للأسف لست كغيرى من المتصدرين للمشهد، محظوظا مثلهم، واتمتع بعلاقات متشعبة، بخلاف ان صراحتي الشديدة تسبب في خسائر كبيرة لي، لكن فيما يتعلق بانحسار الادوار عني، فهذا غير صحيح، فأنا اتلقي عروضا كثيرة، لكن معظمها لا يأتي على هوايا، لأن الشغل الذي أريده غير موجود، وحينها أضطر لانتقاء أفضل ما فيها، لأنني بحاجة كى أعيش، ولا أكتفي بتجسيد الورق المعروض على كما هو، ولكن أستفيد من خبراتي الطويلة في الفن، وصنعتي، وامكانياتي كى أقدم عملا مهما، واجعل للدور الذى العب ثقلا وأضيف عليه أهمية بأسلوب التحايل، وهو ما لم يكن ممكنا فى بداية مشوارى المهنى، حيث كنت اريد ان أبنى اسمى ونفسى، فلم أقبل ابدا تقديم دورا تافها أو غير مقتنع به 100%، بخلاف أنه لم يكن لدى نفس خبراتى حاليا.
هل يعنى هذا أن رهانك على الجمهور وحده لم يفدك كثيرا فى مشوارك الفني؟
ــ لا أبدا، وسأظل أراهن على الجمهور، فنحن جميعا نعمل من أجل الجمهور، والمشاهد رجل زكي، يجيد الانتقاء، والحكم على الفنان، ويعلم من يستحق المكانة التي وصل اليها، ومن الذى وصل لمكانة كبيرة وهو فى الحقيقة لا يستحقها.
هل قبولك للاشتراك فى مسلسل «أبلة فاهيتا ــ دراما كوين» يأتي في اطار بحثك عن لقمة العيش أيضا؟
ــ كنت اظن كذلك، فحينما عُرض على المشروع، ليعرض على منصة «نتفليكس» العالمية» ظننت أنها مهمة سهلة، سأحصل من ورائها على مبلغ محترم، لكن التجربة كانت شاقة للغاية، ولم أتخيل أن تكون بهذه الصعوبة على الإطلاق، فأنا أمثل امام عروسة خالية من أي ردود أفعال، وعلى ان اعتمد على نفسى فقط، ولكنها تجربة رائعة، والفضل يعود للمخرج الرائع خالد مرعى، والحمد لله التجربة نجحت، وحققت ملايين المشاهدة، فى أول مشاركة لى على منصة رقمية، فانا بعيد تماما عن هذه الوسائل الجديدة، وبالتالي ان تحقق تجربتي الاولى عليها هذا النجاح الكبير، فهو امر رائع.
على ذكرك لعلاقتك بالوسائل الجديدة، هل لديك أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي؟
ـ لا، أنا أكره «السوشيال ميديا» ولا أحب التعامل معه، وما أسمع عنه يجعلني أكره هذا المواقع أكثر وأكثر
لكن ألا تعلم أن هذه المواقع أصبحت جزءا أساسيا في عمل الفنانين، وهناك من يقوم باستغلالها بشكل كبير للترويج عن نفسه؟
ــ أخيرا أدركت هذه الحقيقة، وهو ما دفعني للتفكير جديا، في عمل حسابات رسمية لى على هذه المواقع، خاصة بعد ان انتشرت حسابات وهمية تحمل اسمى، لا علاقة لى بها، كما اننى اشعر اننى اخسر من غيابي عنها، فهى شئنا ام ابينا اصبحت وسيلة تواصل سريعة بين الفنان وجمهوره، وعليه فقريبا سوف يكون لي حسابات على «السوشيال ميديا».
انتهيت أخيرا من تصوير اكثر من فيلم سينمائي، ولكنها لم تطرح بدور العرض؟ فلماذا؟
ــ بالفعل، انتهيت من تصوير أكثر من فيلم منها «ساعة شيطان» و«دماغ شيطان» وفيلم «النهاردة يوم جميل» الذي كان يحمل اسم «سوق الرجالة» وتم تغييره بسبب اعتراض الرقابة، لكن للأسف بسبب جائحة كورونا، رأى منتجو هذه الأفلام تاجيل طرحها بدور العرض، وفي انتظار أن يتم تحديد موعد نهائي لطرح هذه الأفلام.