سوليوود «متابعات»
أعلن الفنان المصري محيي إسماعيل، عودته إلى السينما مجدداً بتجسيده شخصية الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد غياب عامين تقريباً، إذ كانت آخر أعماله الجزء الثاني من فيلم «الكنز»، الذي عُرض عام 2019.
وقال في حديثه لـموقع الشرق بلومبيرغ، إنه يُجسد شخصية الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، في مشروعه السينمائي الجديد، وهو الحلم الذي طالما سعى لتحقيقة طوال 18 عاماً، مُعرباً عن سعادته لخوض التجربة، لأن «القذافي حاول التصدي للجماعات الإرهابية التي سعت لتدمير بلاده ونهب الثروات هناك»، وفقاً لتصريحاته.
وأضاف: «الفيلم من تأليفي، وسيتولى إخراجه مُخرج عالمي، وسأبدأ تنفيذه قبل نهاية العام الجاري، وسيُشاركني بطولته نجمان عالميان، إذ وُضعت له ميزانية ضخمة جداً»، من دون أن يوضح جهة الإنتاج، أو هوية الممثلين.
وأشار إسماعيل، إلى أن الفيلم سيُجرى تصويره بين مصر وإيطاليا، وسيُترجم إلى عدة لغات، ومدته تصل إلى ساعتين ونصف الساعة تقريباً.
«هرتلة»
وحظي إسماعيل، بتكريم على هامش حفل افتتاح «مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية»، في دورته العاشرة، الذي أقيم داخل معبد الكرنك، مساء الجمعة، ولفت الأنظار فور صعوده خشبة المسرح، لارتدائه الجلباب الصعيدي، وليس الملابس الرسمية.
وشدد إسماعيل، على أهمية وجود تعاون سينمائي مُشترك بين مصر وإفريقيا، قائلاً: «القارة السمراء كنز كبير، ولديها مُبدعون كثيرون، وبعضهم حصد جوائز عالمية، داعياً إلى تأسيس مؤسسة سينمائية مصرية إفريقية في أقرب وقت، لأن السينما صناعة استراتيجية هامة».
واعتبر إسماعيل، أن السينما المصرية تشهد حالياً مرحلة صعبة، واصفاً وضعها بأنها مُصابة بالهرتلة (التصرفات العشوائية وعدم التنظيم)، وأن الأعمال المطروحة من دون معنى والنصوص الفنية بها مشاكل عدّة، وفق تعبيره، مشيراً إلى أنّ الحل يكمن في عودة الدولة للإنتاج مجدداً، لتقديم أعمالٍ ذات قيمة فنية، فضلاً عن الاهتمام بجودة النصوص المُقدمة.
«مغرور وعبقري»
ووصف إسماعيل، نفسه بـ”المغرور والعبقري”، قائلاً: “تمكني من أدواتي الفنية، ووصولي لمرحلة العبقرية، كوني درست الفلسفة وعلم النفس واليوغا، كما أنني أسست مدرسة فنية وهي الفلسفية المُعقدة، فلا يوجد فنان حول العالم حقق كل ذلك، ومن حقي الاعتزاز بنفسي، وفق تصريحاته.
وأكد أنه لا يرفض إعلان الاعتزال في أي وقت، حال عدم وجود أعمال مكتملة العناصر وذات مضمون فني جيد، قائلاً: أرفض الكثير من الأعمال الفنية لأنها بلا قيمة، مشيراً إلى أنه يُرحب بالتعاون مع أي موهبة فنية جديدة، بهدف الدعم والمساندة، شرط الجدية والطموح.
الفخراني ورمضان
ويرى إسماعيل، أن الأفضل في تاريخ مصر الفني، زكي رستم، ومحمود المليجي، وصلاح منصور، ويوسف وهبي، وحسين رياض، ويحيى الفخراني، وصلاح السعدني، وعادل إمام، ونور الشريف، ومحمد رمضان.
وقال: «يحيى الفخراني، ليس له منافس في الدراما التلفزيونية، والوحيد الذي حقق نجومية على مدار الـ40 سنة الأخيرة في هذا المجال، كونه متجدداً في الموضوعات التي يتناولها، ولديه كاريزما خاصة، ووجوده في موسم دراما رمضان المقبل، مكسب كبير للجمهور وصُنّاع الفن».
وأشار إلى أن أحمد حلمي، هو الفنان الوحيد على الساحة الفنية حالياً، الذي يستطيع تقديم كوميديا بلا إسفاف، تعتمد على المواقف، مثل الفنان الراحل نجيب الريحاني، قائلاً: كل فناني الكوميديا الذين اعتمدوا على الإفيهات ذهبوا بلا رجعة.
ووصف محمد رمضان، بـ«الظاهرة غير المسبوقة فنياً»، لأنه يُجيد جذب الجمهور بـ«تقاليع» طوال الوقت، وأصبح له جمهور ضخم جداً، وقال: «لا أرى مبرراً للهجوم عليه، لأن بديله غير موجود».
تخفيض الأجور
وتطرق إسماعيل، إلى قضية تخفيض أجور الفنانين، والتي أثيرت في الآونة الأخيرة، معرباً عن رفضه التام لهذا الأمر، مبرراً ذلك بقوله: الفنان من حقه أن يطلب ما يشاء من أموال، لأنه دفع من صحته الكثير حتى يصل لمرحلة الحصول على ملايين الجنيهات.
وأضاف: لا يوجد منتج، يستطيع أن يدفع أي أجر للفنان، إلا إذا كان سيكسب أضعافه، فهذه الحقيقة التي لا يُحب أحد أن يعلنها.
التعصب
وأبدى إسماعيل، دهشته من تعصب البعض ضد الفنانين، لافتاً إلى الهجوم الذي تعرضت له الفنانة التونسية هند صبري، خلال الأيام الماضية، فور الإعلان عن مُشاركتها في موكب نقل المومياوات، قائلاً: هجوم ينم عن تعصب أعمى، لأنها فنانة مثقفة وتمتلك موهبة لا تتوفر في غيرها من الأجيال الحالية.