سوليوود (وكالات)
على ما يبدو أن بطلات أفلام المخرجة السعودية البارزة هيفاء المنصور، كلهن يشتركن في قضية واحدة وهي أعراف المجتمع الذي يعشن فيه.
تحت هذه الكلمات قال موقع Refinery 29 الأمريكي، الذي أجرى حوارًا مع المنصور، ترجمته عاجل، أن بطلات أفلامها يركضن رغم الصعاب نحو أحلامهن؛ فمنهن من نجحت في الوصول لما تريد مثل بطلة فيلمها “وجدة” ذات العشرة أعوام، ومنهن من كافحت مثل بطلة فيلمها الأخير الروائية الإنجليزية ماري شيلي، التي نجحت في أن تصبح كاتبة شهيرة في القرن التاسع عشر بروايتها “فرانكشتاين”.
وإلى نص الحوار:
كيف تغيرت علاقة المملكة السعودية بالسينما وصنع الأفلام على مدار حياتك ومهنتك؟
السعودية تخطو نحو وضع مزاج جديد للعالم الإسلامي، وهذا ما نحتاجه الآن في هذا الجزء من العالم، بعد رفع القيود على السينما والموسيقى والفنون داخل المملكة.
بوجودك في منصب عضو الهيئة العامة للثقافة، ما هي المبادرات التي تتحمسين لها؟
أنا متحمسة لمساعدة صناع الأفلام على عمل المزيد من القصص التي تمثلهم، عن السعودية وعن مجتمعنا، لاكتساب المزيد من تقدير العالم من حولنا.
ما هي أوجه المقارنة بين ظروف تصوير وجدة وماري شيلي؟
ماري شيلي لم يقابل تحديات مثل التي قابلها فيلم وجدة، من حيث الشعور بالقلق من التصوير، في حين أن ماري شيلي تعرَّض أيضًا لتحدي تقلب الطقس، ووقف التصوير على فترات بسبب مسائل تمويلية.
هل تخططين لصنع أفلام أخرى في المملكة العربية السعودية؟
“نعم ، في سبتمبر، ينطلق التجهيز لفيلم باسم” المرشح المثالي”، الذي تدور قصته حول طبيبة شابة تقرر خوض الانتخابات السياسية، أنا متحمسة جدًا لمرحلة اختيار الممثلين.
ما الذي دفعك إلى إعادة تقديم مؤلفة قصة فرانكشاتين، من خلال فيلم سينمائي؟
ماري شيلي امرأة إنجليزية كافحت لإيصال صوتها وهي شخصية تستحق الاحتفاء بها وسرد قصتها التي تمنح إرثًا قويًا للمرأة.
كانت ماري شيلي تتحدى كل التوقعات من حيث طريقة الكتابة والطريقة التي عاشت بها؛ حيث عوقبت شيلي على تحدّي توقعات المجتمع.
من وجهة نظرك كيف تدفع النساء مثل شيلي ثمن تحدي المعايير الاجتماعية؟
في عدد من المجتمعات النساء هن شرف العائلة، ومن المهم أن يتمردن حتى لو كان الأمر صعبًا؛ لأن ذلك يشجع الأخريات.
إلى أي مدى تقارنين نفسك بقصة حياة ماري شيلي؟
أنا أعرف ما عانته شيلي جيدًا، أعرف معنى الرفض والتقليل من الشأن وعدم اعتراف الآخر بذاتك، وقد أبرزت تلك المعاني من خلال فيلمي “ماري شيلي”، عندما ذهبت إلى أحد الناشرين وأحبطها بكلماته عن أعمالها، من هنا شعرت أن التقليل من شأن المرأة يحدث منذ القدم.