سوليوود «متابعات»
رفعت مهرجانات السينما شعار دقت ساعة العمل، وذلك رغم استمرار تفشي فيروس كورونا حول العالم إلا أن المهرجانات قررت أن تتعايش مع الأمر وتقدم دوراتها بما يتناسب مع الظرف الصحي الذي يمر به العالم أجمع.
وبحسب صحيفة اليوم السابع كشف مهرجان الجونة السينمائي عن تغيير موعد انعقاد الدورة الخامسة من عمر المهرجان لينطلق في الفترة بين 14 وحتى 22 أكتوبر المقبل، وذلك بعدما شكلت الدورة الرابعة للمهرجان تحدي كبير خاصة وأنه أول مهرجان يقام بمصر في ظل تفشي فيروس كورونا، وهي الدورة التي وفقت أوضاعها مع الطبيعة التي فرضها الفيروس مما اضطر المهرجان لتقليص برنامج عروض أفلامه خلال الدورة ليقتصر فقط على 63 فيلمًا، حيث ضم 16 فيلمًا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة و10 في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة و18 في مسابقة الأفلام القصيرة و17 فى قسم الاختيار الرسمى خارج المسابقة إضافة إلى فيلمين فى قسم العروض الخاصة.
ومن المقرر أن يقام حفل الإفتتاح والختام وفعاليات السجادة الحمراء والعروض الأولى بمركز المؤتمرات بالجونة إضافة إلي حفل ختام منصة الجونة السينمائية.
أما مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالسعودية فقد أعاد ترتيب أوراقه من جديد وذلك بعدما تسبب الفيروس في إلغاء دورته الأولي ليقرر إطلاق دورته الأولي والتي أطلق عليها اسم الدورة الافتتاحية في الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر من العام الجاري في جدة بالمملكة العربية السعودية. ومن المقرر ان تتواصل فعاليات المهرجان على مدى 10 أيام، ويستعرض كيف استطاعت السينما التأقلم والتحوّل إلى العصر الرقمي، والمنصات الجديدة لإيصال وتوزيع المحتوى.
كما يسلّط الضوء على تغيّر الدور الذي تلعبه المرأة في صناعة السينما، وهو المهرجان الذي جمع فريقاً من الخبراء والمبرمجين والسينمائيين من السعودية والعالم للإسهام في إنجاح دورته الأولى، يضمّ المديرة التنفيذية شيفاني بانديا، ومدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية أنطوان خليفة، كما ينضم إلى الفريق الناقد السينمائي كليم أفتاب مديرا للبرمجة الدولية، بهدف انتقاء وجلب أفلام من جميع أنحاء العالم، سيعرضها المهرجان للجمهور السعودي ضمن المسابقة الرسمية أو برامجه الأخرى خارج المسابقة.
كما تولت جُمانة زاهد مسؤولية قيادة فريق معمل البحر الأحمر لاحتضان وتطوير المواهب السعودية والعربية، والذي أعلن عن إطلاق دورته الثانية العام الجاري.
وكشف المهرجان عن إقامة سوق البحر الأحمر، وهو ساحة للموزعين ووكلاء المبيعات والمنتجين والعاملين في صناعة السينما، تترأسه زين زيدان كمديرة للسوق وحدد المهرجان كوتة بنسبة 50/50 بين النساء والرجال العاملين بالمهرجان.
تقام الدورة الافتتاحية للمهرجان في المدينة التاريخية بجدة، والتي تم تصنيفها تراثاً إنسانياً عالمياً وفق اليونسكو، إضافة إلى موقع جدة باعتبارها مدينة عالمية على شاطئ البحر الأحمر. أما مهرجان البحرين السينمائي فقد أعلن عن إقامة دورته الأولى في أبريل بدلا من مارس من العام الماضي مع مراعاة الاحتياطات الاحترازية الصحية الموصى بها من قبل الفريق الطبي الوطني للتصدي لفيروس كورونا.
وسيقام المهرجان في الفترة من الأول إلى الخامس من أبريل تحت شعار «سينما لأجلك»، ويأتي المهرجان امتدادا لمسابقة نادي البحرين للسينما التي أقيمت منها دورتان، الأولى في 2017 بمشاركة 15 فيلما بحرينيا قصيرا والثانية في 2018 بمشاركة 25 فيلما بحرينيا قصيرا.
فيما يقام مهرجان مالمو للسينما العربية في السادس من أبريل المقبل وهي دورة هجينة بين العالم الإفتراضي والفعلي حيث تقام فعاليتها للمقيمين خارج مالمو عبر الإنترنت – أونلاين – بينما يستطيع المقيمين في مالمو بالسويد حضور المهرجان، وهي الدورة التي نجح فريق البرمجة بها في استقطاب 12 فيلم بالمسابقة الرسمية منهم 8 روائي و4 وثائقي، إضافة إلي 3 أفلام في قسم العروض الخاصة – ليالي عربية وفيلم الافتتاح والختام و 17 فيلم قصير في المسابقة الرسمية وبرنامج خاص لعروض الأفلام التي وصلت للقائمة القصيرة في الأوسكار سواء روائية أو وثائقية وقصيرة.
واختار المهرجان فيلم المخرجة كوثر بن هنية، «الرجل الذي باع ظهره» ليكون هو فيلم الافتتاح وهو من بطولة السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو والإيطالية مونيكا بيلوتشي وشارك خلال عام 2020 في مهرجانات سينمائية عديدة سواء، أقيمت على أرض الواقع أو افتراضيا، ومنها مهرجان البندقية في إيطاليا ومهرجان الجونة في مصر.
فيلم «الرجل الذي باع ظهره» يدور حول قصة «سام» شاب سوري، فرّ إلى لبنان، هربا من الحرب في بلاده، دون إقامة رسمية، يتعثر «سام» في الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته، فيتطفل على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت، حيث يقابل الفنان الأميركي المعاصر الشهير جيفري جودفروي، ويعقد معه اتفاقًا سيُغير حياته للأبد.
الفيلم من بطولة يحيى مهاينى، النجمة العالمية مونيكا بيلوتشى، ديا إليان، كوين دى بو. وشارك الفيلم كمشروع في مرحلة التطوير في منصة الجونة السينمائي في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي، عُرض «الرجل الذي باع ظهره» عالميًا لأول مرة في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، حيث فاز بطل الفيلم يحيى مهايني بجائزة أفضل ممثل، كما فاز الفيلم أيضا بجائزة أديبو كينج للإدماج، وهي جائزة مستوحاة من مبادئ التعاون الاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك فاز فيلم «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة السينمائية التونسية كوثر بن هنية بجائزة أحسن سيناريو فى مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي بالسويد في دورته الحادية والثلاثين بالعاصمة السويدية، كما تم عرض الفيلم في افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، وفاز خلاله بجائزة أفضل فيلم عربي.
مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، هو أيضا يستعد للدورة الجديدة حيث تعقد الدورة الخامسة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في الفترة من 24 إلى 30 مايو المقبل، بدعم من وزارتي الثقافة والسياحة، وبرعاية المجلس القومي للمرأة ومحافظة أسوان. ويكرم المهرجان في حفل الافتتاح النجمة إلهام شاهين بمنحها جائزة إيزيس للإنجاز تقديرًا لمشوارها السينمائي الطويل، وهو المهرجان الذي بدأ بتوثيق حالة المرأة المصرية أثناء فترة انتشار فيروس كورونا، من خلال مشروع يحمل عنوان «نساء تحت الجائحة» يتضمن شهادات مصورة لنساء من مختلف المحافظات، ومن خلفيات اجتماعية وثقافية مختلفة، حول تفاصيل حياتهن اليومية وما لقيته المرأة بشكل خاص من معاناة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكشفت إدارة المهرجان عن أن الدورة الخامسة للمهرجان ستشهد الإعلان عن نتيجة استفتاء ينظمه المهرجان لاختيار أفضل 100 فيلم عربي للمرأة، وهي الأفلام التي تناقش قضية تخص قضايا المرأة عبر تاريخ السينما العربية الطويل والذي يمتد لأكثر من 100 عام . فيما قررت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة إهداء الدورة الخامسة لروح المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي عرفانًا بما قدمته طول مشوارها، فهي واحدة من أهم رموز السينما التونسية والعربية، حيث حملت على عاتقها مهمة التعبير عن معاناة المرأة، ونجحت في طرح مشاكلها على الشاشة الفضية بحرفية شديدة في أفلامها «صمت القصور» و«نادية وسارة» و«موسم الرجال».