بكر صالح القايدي
عند اقتحام الأفكار الجديدة وإقرار المبادرات المجتمعية، مهما كانت قاعدة القرار، نجد أمامنا قسما يؤيد ويتحمس لما سيتم، وآخر معترض أو متوجس يتمسك بالماضي، ولا يدرك أن الحفاظ على التراث لا يمنع أبدا التجديد والابتكار، والآن يتحدثون عن إنشاء دور للسينما في أنحاء مدن المملكة على أعلى مستوى من حيث الراحة والإمكانيات، تعرض أفلاما هادفة المحتوى الأخلاقي والاجتماعي مع قيامها بوظيفة التسلية والترويح، وتأتي هذه التجربة بعد سنوات طويلة عرضت فيها بعض المدن اختراع السينما، بشكل عائلي أو في أماكن مفتوحة في جدة مساء، يلتقي خلالها مجموعات الشباب وهي تجربة استهدفت نهاية الأسبوع.
لا خلاف من حيث المبدأ على أن السينما أحد معالم العصر الحديث، بعد عمر يتجاوز 100 عام، ودورها الثقافي والاجتماعي والترفيهي، وما تحمله أفلامها من مواعظ ومفارقات، تصلح كدروس تربوية في حالات كثيرة، إضافة إلى الأفلام العلمية التي تنقل معالم الدنيا إليك على كرسيك، وأفلام الرسوم المتحركة والأطفال، والأفلام التسجيلية التي تسجل الأحداث والتاريخ وهي وسيلة مرغوبة من الجنسين.
ويعتقد الكثيرون أنها تضيف مادة مهمة لحوار الأسرة في المساء، بعد العودة من مشاهدة الفيلم، واستخراج عناصر الإثارة والتشويق وتقييم أدوار الأبطال والبطلات، لذا المهم أن نستقبل هذه الخطوة بالحوار والبحث عن عناصر التجربة الإيجابية، ونستفيد من ابتكار اعتمدته البشرية نموذجا لعالم افتراضي فيه من العظات والإيجابيات الكثير، ومن الضروري أن تخضع الأفلام قبل العرض لرقابة واعية، تتأكد من سلامة المحتوى، خصوصا أننا عرفنا السينما من خلال عرضها في قنوات التلفزيون من قبل المهم أن نلحق بركب العصر ونتسلح بالوعي والتنوير.
المصدر: عكاظ