سوليوود «متابعات»
أوجد مهرجان الفيلم الأوروبي، موطئ قدم لما يعرف بـ”سينما السيارات” في السودان، بعدما خصص نسخته الحالية لهذا النوع من العروض.
ووفقاً لما نشرته صحيفة العين الإخبارية بدأت فعاليات مهرجان الفيلم السوداني الأوروبي في الخرطوم، الجمعة، وسط تفاعل كبير من الجماهير الذين أثارتهم فكرة مشاهدة الأفلام المحببة لهم دون الحاجة لمغادرة سياراتهم.
ولم تكن التدابير الاحترازية لكورونا وحدها من فرضت إقامة سينما السيارات في السودان، بقدر ما أشار القائمون على المهرجان إلى رغبتهم في ترسيخ هذا النوع من العروض السينمائية دعماً للصلات الإبداعية بين أوروبا والسودان.
ويستمر مهرجان الفيلم السوداني الأوروبي في الفترة من 26 فبراير/شباط الجاري حتى 4 مارس/آذار، ويقدم أفلاما أوروبية وسودانية في الهواء الطلق، بساحات محددة لهذا الغرض، منها بنايات معرض الخرطوم الدولي الذي شهد حفل الافتتاح.
وفي الافتتاح، قدّم المهرجان فيلما سودانيا وروائيا قصيرا بعنوان “ظلال في الظلام”، بجانب فيلم إيطالي اسمه “إذا كان لا بد لي من الموت، أريد أن أموت على طريقي”.
وشهد المهرجان مشاركة عشرات السودانيين الذين شاهدوا الفيلمين في سياراتهم، وأبدوا ارتياحهم لتجربة سينما السيارات التي تأتي لأول مرة في بلادهم.
وقالت ممثل شبكة تجمع المراكز الثقافية الأوروبية في السودان، رندة حامد في كلمتها بحفل الافتتاح، الجمعة، إن مشروع سينما السيارات يأتي كجزء من برنامج متكامل يطلق عليه اسم “السودان وأوروبا صلات إبداعية” ويضم عددا من المشاريع.
وأوضحت أنه بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا تم إخراج هذا العمل بهذه الصورة، وهي تجربة فريدة من نوعها كما أنها الأولى في السودان.
وأشارت إلى أن المهرجان بصورة أساسية يخاطب الشباب من الجنسين، مضيفة: “لكن هذا لا يعني أننا لا نرحب بالفئات العمرية الأخرى، فحتى الأطفال لديهم مكان وسوف يتم عرض أفلام مخصصة لهم في اليوم الأخير”.
وتابعت حامد أن هناك أفلاما سودانية سيتم عرضها لأول مرة جنباً إلى جنب مع الأفلام الأوروبية.
وأعرب عدد من المشاركين عن سعادتهم بتجربة سينما السيارات، والتي تناسب الحالة الصحية بالبلاد نظراً للتدابير الاحترازية من فيروس كورونا.
وقال نزار الهويرا، شاب سوداني، إن برنامج “شاشة” متميز بكل المقاييس ويعمل على ربط الشعوب والتعرف على ثقافاتها، ويعد رسالة للتسامح والسلام بين الشعوب”.
وأضاف نزار أثناء حديثه لوكالة السودان للأنباء الرسمية، أنه استمتع جداً بهذه المناسبة وتمنى لها الاستمرارية.
بدوره، يرى وائل علي محمد: “أن أجمل ما في هذه البرنامج إتاحة الفرصة للاستمتاع ومشاهدة الجديد من الأفلام من داخل السيارة لكل متابع، دون أن يعرض نفسه أو من حوله لخطر الإصابة بفيروس كورونا”.
وأشاد بفكرة تحويل موقف سيارات عادي إلى مكان لمشاهدة أفلام ذات محتوى جديد وهادفة في نفس الوقت.
من جانبه، أشاد المخرج إبراهيم محمد إبراهيم، المشارك في المهرجان بفيلم رحلة إلى كينيا والحاصل على عدد من الجوائز العالمية، بالبرنامج لإتاحته الفرصة للمخرجين السودانيين لعرض افلامهم عبر منصة شاشة.
وقال إبراهيم إن المهرجان سيكون دافعاً كبيراً للمخرجين السودانيين الشباب للعمل على إنتاج أفلام أكثر بعد توفر منصة لعرضها، وبشر بحراك سينمائي سوداني أكبر.