سوليوود «خاص»
إن شئت فقل «بابا فرحان»، أو «أحمد زكي الخليج»، فالأمر سيان حينما تلمح صورة له عابرة من هنا وهناك على صدر صحيفة محلية أو مجلة فنية عربية، أو حتى على شاشة تابعة لقناة من القنوات المهتمة بالفن والدراما السعودية خصوصًا، والعربية عمومًا.
ذلك هو الفنان والمؤلف المسرحي خالد الحربي، الذي ولد في الكويت في التاسع من شهر أكتوبر لعام 1966، وحصل على بكالوريوس في الاقتصاد وماجستير في علم الاجتماع؛ استطاع أن ينخرط في الوسط الفني بشكل كبير من خلال تقديمه أكثر من 125 عملاً فنيًا، بجانب تأليفه لعدة أعمال أبرزها 13 جزءًا من مسلسل الأطفال الشهير «بابا فرحان»، و«البيت الكبير»، و«عيال البحر»، و«أيام وليالي».
كان الحربي الذي شهد مسرح جامعة الملك عبدالعزيز بجدة انطلاقته نحو النجومية في عام 1987، واحدًا من أبرز النجوم الذين تمكنوا من الخروج من دائرة الأعمال المحلية، والوصول لملامسة المشاهد العربي، وتحديدا في دولة مصر، التي شارك في العديد من الأعمال الفنية الدرامية والسينمائية منها مع عدد من كبار النجوم، وساهم في ذلك إتقانه للهجة التي رضعها من والدته صاحبة الأصول المصرية، حيث انتقل في مرحلة من عمره إلى القاهرة ليحترف الفن ويحصل على مجموعة من الدورات في مجال التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو.
في عام 1991 كانت السهرة التلفزيونية «اللعبة» التي نقلت الحربي إلى أولى أعماله على الشاشة الفضية، وانطلق بعده في العام التالي نحو عمل آخر، ولكن على المستوى العربي وهو سهرة «ساعات الخطر»؛ ليبدأ في سلسلة متواصلة من الأعمال التي وصلت في بعض الأحيان إلى 12 عملاً فنيًا ما بين مسلسلات وسهرات خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر.
وكما برع الفنان خالد الحربي في الظهور الدرامي، سجل كذلك حضورًا في عالم الأفلام السينمائية من خلال مشاركته في خمسة أفلام: «أصيل»، و«ناس تجنن»، و«بصمات الوهم»، و«أحلام الفتى النائم»، و«اللقاء الثاني». كما شارك في ست مسرحيات: «الكل في واحد»، و«وجبة سريعة»، و«الفنار البعيد»، و«الحقني يا جاري»، «هاملت اخرج من رأسي»، و«الفنار».
لم تكن مسيرة فنية كتلك التي خاضها الحربي لتمر مرور الكرام دون أن تنال نصيبها من التكريم والتقدير على ما أنجزت من أعمال فنية مختلفة في شتى المجالات، فكان تكريمه من قبل لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان الجنادرية 2009 عن تأليف وتمثيل مسرحية «وجبة سريعة»، والجائزة الذهبية من مهرجان الإذاعة والتلفزيون لمسلسل «أيام وليالي» 2012، والتكريم من وزارة الثقافة والإعلام في مهرجان مسرح الطفل بالرياض 2013، كما حصل على شهادة تقدير للتميز في الأداء من الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية عن دوره في مسرحية «هاملت اخرج من رأسي» 2014، بجانب تكريمه من مهرجان جدة المسرحي الأول عن إثرائه للحركة المسرحية 2013، بالإضافة إلى تكريمه من ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي 2019.