سوليوود «متابعات»
تخوض الفنانة إيمان فيصل المنافسة الرمضانية بمسلسل «بيت الذل»، الذي تجسد من خلاله أحد أدوار البطولة. وأكدت فيصل، في لقاء مع «الجريدة»، أنها قررت اختيار أعمالها بدقة بدلاً من الانتشار غير المؤثر، معتبرة أن التركيز في عمل واحد للموسم المقبل هو ما سيضيف إلى رصيدها الفني… وفي السطور التالية المزيد من تفاصيل اللقاء.
• انطلاقاً من آخر أعمالك «بيت بيوت» الذي حقق ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل.. هل توقعتِ ذلك؟
– لم أكن أتوقع هذا النجاح الذي حققه العمل ككل وشخصية «نادية» التي جسدتها خصوصاً، فالجمهور فاجأنا بردود فعل قوية على العمل، الذي انطلق عرضه الشهر الماضي وفي أوج أزمة «كورونا» وربما هذا ما دفع الناس للمزيد من المتابعة والتدقيق حول العمل، وكان ذلك في مصلحتنا، إذ كان المسلسل يحمل العديد من عناصر النجاح كطاقم العمل الذي يجمع باقة متنوعة من النجوم الكبار والشباب، كالفنانة القديرة مريم الصالح والراحل سليمان الياسين ونور وعبدالمحسن النمر وانتصار الشراح وهبة الدري ومرام البلوشي وشهد ياسين ومحمد الرمضان وغيرهم الكثير والجميع أبدع في أداء دوره، فضلا عن القصة القريبة من الناس للكاتب عبدالمحسن الروضان والإخراج المتميز لسلطان خسروه، وأبارك لهم جميعا نجاح العمل وللجمهور أولا.
• حدثينا عن شخصية «نادية» فقد أثارت جدلاً حول بساطتها وذكائها في الوقت نفسه.
– فعلاً، فهي من أهم الشخصيات التي جسدتها في مشواري الفني القصير، وتميزت ببساطة شديدة إلى حد البلاهة أحيانا، ولكن ربما يبدو هذا من مظهرها المتواضع، إلا أنها شخصية تحمل الكثير من الذكاء والطموح في آن واحد، فتتحدى الظروف الصعبة، وتحارب من أجل أحلامها، وتؤسس لمشروعها الخاص وهو عمل مطبخ منزلي حيث تجيد فنون الطبخ، وفي نفس الوقت حريصة على التعلم والالتحاق بالدراسة الأكاديمية بإلحاح وفطرة تنم عن ذكاء وخبرة بالحياة ربما لا تتوافر للكثيرين من أصحاب التجارب التي لم تخضها «نادية»، ولذلك استمتعت جدا بأداء هذه الشخصية، وأحبها الجمهور، ولذلك أشعر بسعادة بالغة حين أجد مشاهدي يتم مشاركتها عبر مواقع التواصل على نحو واسع وأجد التعليقات تشيد بعملي وبالشخصية وبالمسلسل ككل.
أصعب الفنون
• نشأتِ بالمسرح وهي بداية قوية لأي فنان.. فكيف ساعدك ذلك في اختيار أعمالك التلفزيونية؟
– عملت بالمسرح لأكثر من 10 سنوات قبل التحاقي بالدراما التلفزيونية، ونشأتي على خشبة المسرح منحتني الكثير من الثقة بالجمهور وقدرتي على إقناعه، فالمسرح أصعب ألوان فنون التمثيل، حيث يكون الفنان في خط المواجهة الأول مع المشاهد دون شاشة أو مونتاج أو فلترة، فالخطأ محسوب كما أن النجاح محسوب، ولذلك فقد اعتمدت أسلوب اختيار الأعمال بدقة والاكتفاء بمسلسل واحد في الموسم، عكس بعض الفنانين وخصوصا من جيلي الشباب ممن يسعون للانتشار وتقديم أكثر من وجه وشخصية، وهي وجهة نظر أيضا قد تكون مصيبة، ولكنها لا تناسبني إذ يكفيني أن أقدم مسلسلا قويا وشخصية جديدة ومؤثرة ومختلفة عن الوجود غير الملحوظ في عدة أعمال، فالاختيار لا الانتشار هو ما يضيف لرصيدي الفني.
• ماذا عن مشاركتك في الموسم الدرامي لرمضان المقبل؟
– أصور حالياً مشاهدي في الدراما التلفزيونية الاجتماعية “بيت الذل»، حيث أؤدي شخصية فتاة فقيرة تسعى للزواج من شاب ثري هو الفنان عبدالله الطليحي، ووالده أحد التجار الكبار ويجسده الفنان القدير عبدالرحمن العقل، ورغم أن القصة تبدو عادية فإنها تحمل منعطفات جديدة وشائقة ومحورية بالأحداث، فرغبتي في الزواج من رجل ثري والانجاب منه تجعلني أخوض العديد من المعارك التي لا أريد أن أحرقها، حتى يشاهد الجمهور المسلسل ويحكم على العمل وأدائي، ولكن أعد الجميع بأنهم سيرون عملا مختلفا ومنافسا قويا بالموسم المقبل.
كتابة الكوميديا
• ما شعورك كفنانة كوميدية في وقت تظل مهمة الإضحاك حكرا على الرجال بالدراما الخليجية؟
– في الحقيقة نفتقر أولا للكتابة الكوميدية فمن الصعب أن نجد نصا ساخرا يحقق نجاحا مدويا بما يحمله من تجديد وإثارة، وفي المقام الثاني يأتي ضعف مساحة المرأة في الكوميديا، ولذلك فإنه حين تستطيع الممثلة إجادة هذا اللون يقبل عليها الجمهور بشدة نتيجة تعطشه، وندرة الممثلات القادرات على الإضحاك خصوصا بالدراما الخليجية، ولذلك أنا سعيدة جدا أني قادرة على التميز في مجال الكوميديا وقادرة على إضحاك الجمهور دون ابتذال أو إسفاف، ولكن بالاعتماد على الموقف ونمط الشخصية وبعض التعبيرات والحركات التي تخدم الموقف، وربما يعود ذلك أيضا إلى نشأتي على خشبة المسرح ومشاركتي في العديد من الأعمال الكوميدية الجميلة التي حققت نجاحا ملحوظا وكان آخرها مسرحية «مطلوب»، و«البارج» التي حصدت عنها أفضل ممثلة بالكويت من مهرجان المسرح.
• كان لك ظهور مميز في مسلسل «مواطن ملعون أبو خيري»… حدثينا عنه.
– جسدت شخصية سيدة عجوز، ولكنها ساخرة ومتصابية وشديدة الكوميدية، ورغم أن ظهوري بالعمل مميز وليس كأحد أبطاله فإن هذه الشخصية رغم مشاهدها القليلة حققت ردود فعل كبيرة، وانتشرت بقوة عبر مواقع التواصل، واستخدمها المتابعون في إسقاطات ساخرة على مواقف مختلفة، وتلقيت عنها إشادة كبيرة من الجمهور، وهو ما يؤكد تعطش الجمهور لمثل هذه الشخصيات.
• هل تشعرين أن عشقك للكوميديا يستغرقك ويطبع أعمالك؟
– ليس إلى هذا الحد، نعم أعشق الكوميديا وأحب أن أتميز فيها وأحقق مكانا منفردا، ولكن في الوقت نفسه يجب علي التنوع في أدواري، حتى لا يمل مني الجمهور أو يحسبني على نمط أداء واحد، ولذلك قدمت في مسلسل «هيا وبناتها» رمضان الماضي شخصية «سارة» وهي فتاة «شيطانة» لها مواقف خطيرة، وفي «بيت بيوت» قدمت «نادية» الطيبة الكوميدية البسيطة، وفي «مواطن ملعون أبو خيري» قدمت العجوز المضحكة، وفي «بيت الذل» أقدم شخصية جادة لزوجة وأم وسيدة منزل.
• ما جديدك في الفترة المقبلة؟
– لدي مشروع تلفزيوني تراجيدي يقع في 30 حلقة من المقرر انطلاق تصويره بعد انتهاء شهر رمضان، حيث كان من المقرر انطلاق تصويره بالفترة الحالية، ولكن تذبذب الأوضاع الصحية بالبلاد دفعنا لتأجيل المشروع، كما جهزنا لنص مسرحي ترقبا لعودة المسرح ولكن الأمر كله توقف في ظل إغلاق المسارح.