سوليوود «متابعات»
أكدت الفنانة، هنا الزاهد، أنها لم تتراجع عن نشاطها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مشيرة إلى أنها حينما تكون غير منشغلة بتصوير أعمال في السينما أو التلفزيون، تحرص على التواصل مع جمهور «السوشال ميديا»، خصوصاً أنها «من أعلى الفنانات متابعة على مستوى الشرق الأوسط»، على حد تعبيرها.
وكشفت النجمة الشابة، في حوارها مع صحيفة «الإمارات اليوم»، عن أسباب تحمّسها لبطولة فيلم «الغسالة»، الذي حقق إيرادات عالية رغم عرضه عقب موجة «كورونا» وظروفها الصعبة، نافية أن تكون مسؤوليات زواجها من النجم أحمد فهمي قد أثّرت في نشاطها الفني خلال الفترة الأخيرة، ولافتة إلى أن شريكها لا يتدخل في اختياراتها، بل يدعمها بشكل كبير على عكس ما قد يردده البعض.
الرومانسية الغائبة
بين السينما والتلفزيون وتقديم البرامج، نجحت هنا في شق طريقها الفني، وفرضت اسمها، خصوصاً بعد نجاح فيلم «قصة حب» مع أحمد حاتم، إذ قدمت الصورة الرومانسية الغائبة عن الشاشة الكبيرة، وعادت وقدمت فيلماً آخر وهو «الغسالة»، وعن سبب حماسها لفيلم «الغسالة»، الذي يندرج تحت قائمة أفلام الخيال والفانتازيا، قالت: «كنت أبحث عن فكرة مختلفة بعيدة عن الأعمال التي قدمتها من قبل، سواء رومانسية أو كوميدية أو تراجيدية، وتحمست لتقديم (الغسالة) لأنني وجدت فكرته ومضمونه وأبطاله وتكوينه بالكامل، مختلفة عن أعمالي السابقة، وبالفعل كان مشوقاً من كل النواحي، ويعد تجربة فنية جديدة في مشواري».
وأضافت عن كون الفيلم من نوعية الفانتازيا، إذ يدور عن غسالة تغيّر الزمن والأشخاص: «أحب التجديد، وبشكل خاص كهنا المُشاهدة والمتابعة قبل هنا الممثلة، أنا مغرمة ومجنوبة بأفلام الخيال والتشويق، وأعتبرها النوع المفضل لي لأنني شخصية تحب الخيال والإثارة جداً، وهذا يستهويني مثل كثيرين، أكثر من الأفلام العادية والتقليدية، ولذلك رحبت بفكرة العمل، وكان ما يشغلني أن ينفّذ بشكل محكم حتى لا تنقلب الفانتازيا إلى كوميديا».
وأكملت: «وثقت بفريق عمل الفيلم منذ البداية، خصوصاً أن هناك نجوماً كباراً يشاركون في البطولة، على رأسهم محمود حميدة وشيرين رضا وآخرون، وكل هذه العوامل جعلتني أراهن على الفيلم وفكرته الجديدة، والاختلاف النوعي الشديد، والتركيبة التي لا تقدمها السينما المصرية كثيراً، وشعرت بمغامرة كبيرة».
وبخصوص التعامل مع محمود حميدة للمرة الأولى في مشوارها الفني، أعربت هنا الزاهد عن سعادتها الشديدة: «كان لي الشرف بالتعامل مع فنان قدير مثله، فهذه المرة الأولى التي أتعاون معه، وكنت مبهورة به، وأتعلم منه كثيراً، فهو فنان كبير ويؤثر في المحيطين به، وله خبرة كبيرة وبساطة أكبر في الوقت نفسه، وهو مثال لمدرسة السهل الممتنع في الأداء».
ظروف صعبة
عن تصوير فيلم «الغسالة» أثناء جائحة «كورونا»، وعرضه خلال ظروف صعبة، قالت هنا: أعترف هنا بأن الفيلم كان من أصعب التجارب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو أول عمل يعرض بعد فتح دور السينما، وكان يمكن أن يكون كبش فداء لأزمة دور العرض التي شهدت إغلاقاً تاماً، ثم افتتاحاً بنسبة 25% فقط، ولا أنكر أنني كنت مرعوبة من قرار شركة الإنتاج بعرض الفيلم في موسم العيد، لكن أمام سير الحياة وضرورة المغامرة كان لابد أن نقبل التحدي، والحمد لله أنه مر بسلام».
أما عن التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، فأكدت هنا الزاهد: «لم أبتعد أو أغلق صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، أنا موجودة بشكل كبير، وسعيدة بأن لدي عدداً كبيراً من المتابعين على الـ(سوشال ميديا)، وأُعد من أعلى الفنانات متابعة على مستوى الشرق الأوسط، وأتفاعل معهم بشكل شخصي وأحب ذلك جداً».
ونفت هنا ما تم تداوله عن تعاونها مع زوجها أحمد فهمي ومشاركتها له في عمل رمضاني: «لن أشارك أحمد في أي عمل حالياً ولا في رمضان، فلدي ارتباطات أخرى، وهو كذلك، وحالياً لا يوجد مشروع محدد بيننا، وهذا ليس متعمداً، إذ لم يعرض علينا شيء مناسب يجمعنا، وفي حال وجود نص وفكرة جديدين، فبكل تأكيد سنوافق على العمل فوراً، فلنا تجربة واحدة في مسلسل (الواد سيد الشحات)».
وحول تأثير الزواج ومسؤولياته في عملها الفني قالت هنا: «لم أتغيّر أو يؤثر الزواج نهائياً في عملي، والحقيقة أن زوجي لا يتدخل في اختياراتي، بالعكس هو يدعمني ويناقش معي التفاصيل، وحتى طريقة اختياراتي للأدوار لم تتأثر نهائياً بعد الارتباط، فهي طريقة اختياري نفسها لأعمالي من قبل، كما لم يتراجع مستواي الفني بعد الزواج».
طلعت زكريا يراني «باربي»
كشفت هنا الزاهد عن أن هناك مشروع فيلم تحلم بتنفيذه تحت عنوان «باربي»، إذ كتبه الفنان الراحل طلعت زكريا قبل وفاته، موضحة: «كما يعلم الجميع أن زكريا كان وطيد الصلة بي، إذ كان زوجاً لأمي، واعتبره في منزلة والدي منذ طفولتي، ولذا كان يراني مثل باربي، وكتب لي قصة الفيلم، وهو مناسب للأطفال جداً، وأنا أعشق الأطفال، لذلك أنا متحمسة للعمل الذي سينفذ في أقرب فرصة، إذ أحضّر له وهو مازال في مرحلة الكتابة، وجارٍ اختيار مخرج أيضاً».