على الرغم من مشاركة الفنانة نشوى مصطفى في فيلم «شاومينج» الذي يعرض حاليا، ويتناول ظاهرة الغش في الثانوية العامة والتعليم في إطار كوميدى ساخر، فإنها لا ترى أن هذا العمل يشكل لها عودة حقيقية إلى السينما، لاسيما أنها تقدم دورا أشبه بضيف شرف، حيث قالت خلال حوارها مع صحيفة «الأهرام المسائي» إنها صورت العمل منذ فترة طويلة، غير أن فيروس كورونا تسبب في تأخر عرضه. وأشارت إلى أنها أصبحت تعاني من الأدوار التي تُعرض عليها ولا تتناسب مع عمرها، والمرحلة السنية التىي تعيشها، مؤكدة أن هذا سبب في عدم وجودها على مستوى الدراما أو السينما، كما تحدثت عن تجربتها الإذاعية، وكذلك الغناء، وأيضا خوضها عالم تقديم البرامج.. وتفاصيل أخرى فى هذه السطور :
في البداية كيف جاءت مشاركتك فى فيلم «شاومينج»؟
الحقيقة أن العمل مهم، ولكن دورى فيه ليس كبيرا ويمكن تصنيفه كضيف شرف فالفيلم تم تصويره منذ عامين لكن جائحة كورونا – أظن أنها – تسببت في تأخر عرضه، حيث أجسد دور أم لشاب في الثانوية العامة ووالده هو بيومى فؤاد ولأنني أجسد دور طبيبة أردت أن يكون ابنى طبيبا أيضا، لكن والده كان لديه رغبه أخري، بينما الشاب أو الابن لديه تصور آخر عن حياته ومستقبله خاصة أنه محب للموسيقى.
هل تعتبرين فيلم «شاومينج» عودة لكي للسينما مرة أخرى؟
فى رأيي لا أرى ذلك، لأن مشاهدي قليلة ودوري ليس أساسيا، فمشاركتي بالفيلم جاءت مجاملة للمخرج الشاب شادي أبو شادي لأني كنت متحمسة له ولأنها تجربته الإخراجية الأولي.
ولماذا لا يوجد لك وجود في الأعمال الفنية خلال الفترة الحالية؟
لا توجد أعمال في مصر أشارك فيها حاليا لكن هناك مسلسلا سوف أقدمه مع تليفزيون أبو ظبي أعمل على قراءته في الفترة الحالية، وأيضا لا توجد أعمال على مستوى السينما، رغم أنه يعرض عليّ أدوار لكن لا أقبلها لأنها لا تناسبني، فهي أدوار كان ممكن أن أقدمها منذ 20 عاما، بينما الآن أحتاج إلى أدوار تناسبني، ولا أتحدث هنا عن مساحة الدور لكننى أعترض على نوعية الأدوار التي تعرض علي، لأنها أدوار لا أستطيع تقديمها منها دور فتاة خريجة حديثة من الجامعة وتعيش قصة حب، فلن أصدق نفسي فى دور مثل هذا، فقد تربيت مع الجمهور الذى شاهدني وأنا أكبر أمامه وكان عمرى 18 عاما وذلك فى مسلسل «ضمير أبلة حكمت»، كما أنني دائما ما أكتب على مواقع التواصل دائما ما أكتب عن حياتي الشخصية وأنني أم و لي أبناء وتزوجوا، والجمهور يعرف تفاصيل حياتي فلا يمكن أن يصدقني فى أدوار لا تناسب عمري بل عمر ابنتي، كما أن ملامحي أصبحت أكبر وتتلاءم مع أدوار الأم.
إذن هل معنى ذلك أنك تعتبرينها أزمة معروض وليست تشغيل؟
بالفعل هى ليست أزمة تشغيل لأن هناك أعمالا تعرض علي لكنها لا تناسبني، والعمل رزق اعتمد فيه على موهبتي، فلم يكن أبى مخرجا أو منتجا ولكن دخلت المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو الطريق الرسمي لدخول عالم التمثيل وتم اختياري من مخرجة مهمة وهي إنعام محمد على والكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة للمشاركة في مسلسل «ضمير أبلة حكمت» وبدأ المشوار من هنا، فإذا كان لديك موهبة وتريد أن تعمل بالفن فلابد من الدخول من الباب الشرعي وهو الدراسة بأكاديمية الفنون، وممكن بعد كل ذلك لا يكون لك رزق فى التمثيل، والدليل على ذلك أن شقيقتى الصغيرة خريجة معهد فنون مسرحية قسم تمثيل، ولم تعمل بالتمثيل رغم امتلاكها الموهبة، واتجهت إلى العزف على الكمان في الأوبرا، بعد أن اكتشفت أنها ليس لها حظ في التمثيل فقررت تمارس الفن في اتجاه آخر، فالمسألة ترجع للرزق فيمكن أن يكون لديك موهبة لكن لا يوجد رزق في التمثيل وعليك البحث عن وسيلة أخرى لممارسة الموهبة، وممكن أيضا أن يكون هناك شخص لديه وهم أنه عظيم وهو عكس ذلك، فالموهبة الكبيرة تظهر بدون مساعدة والنماذج كثيرة في الماضى والآن.
وماذا عن مسلسلك الإذاعي «بينى وبينك»؟
المسلسل مازال مستمرا على مدى العام وهو نتاج تعاون بين الإذاعة ووزارة الشباب والرياضة، وهو عمل يذكرنا بمسلسل مثل «عائلة مرزوق أفندي» فهو عمل اجتماعي يناقش عددا من القضايا التي تهم الأسرة والمجتمع، وبدأنا في تصويره منذ 4 أشهر، ومن خلال المسلسل يتم تقديم عدد من المواهب الشابة التي نجحت من خلال مسابقة «إبداع» التي أقامتها وزارة الشباب والرياضة، وتم اختيار أكثر من طالب وطالبة للمشاركة، فقررت الكاتبة أماني ضرغام مع المخرج صفي الدين حسن، أن يمنحوهم فرصة للمشاركة بالعمل بعد أخذ موافقة النقابة والتصريح بمشاركتهم.
هناك أقاويل حول تحويل المسلسل لعمل تليفزيوني فما صحة ذلك؟
الحقيقة أنني لا أعلم شيئا عن ذلك ولكن إذا تم تحويله سيكون شيئا جيدا لأهمية الموضوعات التي يتناولها والتي تتعلق بالأخلاق والمجتمع والعمل، ويشارك فيه فنانون متميزون منهم خالد سرحان، وسلوى عثمان، ومنير مكرم.
هل ترين أن الدراما الإذاعية مازال لها جمهورها في عصر الفضائيات والمنصات؟
الناس مهتمة أن تستمع للإذاعة ولن يعزفوا عنها فيسمعها من يقود سيارته، وأيضا هناك محافظات وقرى ونجوم يعد الراديو بالنسبة لهم شيئا مهما، لذلك الإذاعة مهمة ومستمرة وسيجدها الجمهور في كل مكان فهي موجودة على الانترنت وعلى الدش ومازالت جاذبة للجمهور بأعمالها المتنوعة ومستمرة رغم التكنولوجيا والتطور.
قدمت أغنيتين في حفل زفاف أبنائك هل فكرت في استغلال فكرة الغناء في الدراما؟
الأغاني حققت مشاهدات كبيرة بالملايين، لكني لم أكن سباقة في ذلك واستعنت بخبرة من قدموا من قبل أغاني في أفراح أسرهم، والحقيقة أننى لم أفكر بعدها في الغناء لأن صوتى «وحش» وكان هدفي فقط أن أفرح مع أبنائي، لكن لو هناك عمل درامى تطلب أن أغنى فيه فلن أرفض ذلك، وهناك غيرى من الزملاء قاموا بذلك في أعمالهم، كما أن هناك فنانات كثيرات في الوسط الفنى أصواتهن جميلة مثل لقاء الخميسي، ولقاء سويدان، وأيتن عامر، ومريهان حسين، وأميرة فتحي وغيرهن، لكنهن رغم ذلك لم يحترفن الغناء وأصواتهن أهم مني ومنهن من درس الموسيقي.
تقدمين برامج منذ ما يقرب من 17 عاما فكيف تقيمين هذه التجربة.؟
تجربة البرامج أظنها ناجحة حيث قدمت 12 تجربة على مدار 17 عاما، بدأتها ببرنامج «نجومنا فى اليابان» وآخرها «بنت البلد» الذي يعرض حاليا، وهي تجارب متنوعة وأيضا قدمت برامج في الداخل والخارج، ومنها تجارب تقديم برامج على الهوا، كان آخرها عام 2019 برنامج على قناة إماراتية بعنوان «جامعتنا الليلة مع نشوي» عرض في 30 حلقة طوال شهر رمضان يعرض بعد صلاة التراويح وكنت استضيف نجوم من مصر والوطن العربي.
يرى البعض أن الفنانين الذين يقدمون البرامج يبحثون عن الوجود فما تعليقك؟
لا أرى مشكلة حتى لو المسألة سعي للوجود، لكنني أطلب للعمل في تقديم البرامج فبالتأكيد عندما تطلبنى 12 قناة لتقديم برامج لن يكون ذلك بسبب سعي مني للوجود ولكن لأن هذه القنوات ترى أننى على مستوى النجاح الإعلاني بجذب المعلنين، خاصة أننى أقوم بما لا تستطيع مذيعة خريجة إعلام تقديمه، فلا توجد منهن من تستطيع تقديم عمل مثل «نجومنا فى اليابان» أو برنامج منوعات كوميدي، لأنها برامج تحتاج قدرا من الطاقة الكوميدية تكون متوافرة عند ممثلة كوميديانة، كما أن المنتج لن يخسر أمواله ويجامل أحدا لكنه يبحث عن من يكسب من ورائه، وعندما بدأت منذ عام 2003 مع نجومنا في اليابان، ومستمرة حتى الآن، وآراء الناس فوق رأسى لكن المنتج مكسبه يعنيه، لو هناك شيء سيتسبب في خسارته لن ينتجها، وأتمنى أن يكون لي وجود في الدراما، فتقديم البرامج هي هواية لكن التمثيل هو الأساس