طارق الشناوي
لا يختلف في الحقيقة الأمر ما بين شرق وغرب، ربما فقط هناك فارق في الدرجة، إلا أن الإحساس واحد في الحالتين، أتحدث عن الإحساس بظلمٍ واقع على المرأة.
تستطيع ملاحظة على المقابل توجُّه عالمي تتعدد مظاهره لإنصاف المرأة، مثلاً مهرجان «كان» الذي أُسدلت ستائره قبل ساعات قليلة، لم يخلُ من أكثر من لمسة إنسانية نسائية تبدو في جزء منها متعمَّدة، مثل اختيارهم لرئاسة لجنة التحكيم كيت بلانشيت، المعروفة بمواقفها المناهضة ضد الظلم بكل تنويعاته، كما أنه تم تجديد الدعوة لمناهضة التحرش الجنسي مثلما حدث في مهرجان «برلين» وبعدهما مباشرة مسابقة «الأوسكار». ينتشر عدد من الخطوط الساخنة للإبلاغ عن أي تجاوز في حق المرأة، ولحث النساء على البوح بأي انتهاك سابق برفع شعار«أنا كمان».
تستطيع أن ترى في فاعليات مهرجان «كان» العديد من الأفلام التي ناصرت المرأة مثل الفيلم الفرنسي «فتاة» الذي عُرض في قسم «نظرة ما» وحصل بطله فيكتور بولستر على جائزة أفضل ممثل. السينما العربية لها 6 مشاركات رئيسية بينها ثلاث مخرجات، وحصلت المغربية مريم بن مبارك على جائزة السيناريو عن فيلمها «صوفيا» في قسم «نظرة ما».
في مصر باتت لدينا مراصد عديدة تُطل من زوايا نسائية متباينة على حال الدراما والبرامج لتثبت كم مرة قُدمت المرأة بصورة سلبية، رغم أن الرجل أيضاً يُقدم بصورة مشوَّهة، إذا لم تتساوَ في العدد مع المرأة فإنها قطعاً تتجاوزها، ولم نسمع عمن يدافع عن سمعة الرجل.
العديد من المواقف والملابسات، يتم تقديمها باعتبارها دلالة على الظلم الذي تتعرض له المرأة، أجور نجوم الدراما ومقدمي البرامج تعد مؤشراً على ذلك، رغم أن التاريخ المعاصر يطرح حقائق مغايرة تماماً، مثلاً محمد عبد الوهاب في بدايات إنشاء الإذاعة المصرية الرسمية عام 1934، كان كثيراً ما يطالب بمساواته مادياً مع أم كلثوم، وليلى مراد في الأربعينات كانت هي صاحبة الأجر الأعلى في السينما، وفاتن حمامة وشادية وماجدة وسعاد حسني ونجلاء فتحي كانت أسماؤهن تسبق النجوم على «الأفيش» و«التترات».
دعُونا نرتكن في نهاية الأمر إلى قانون العرض والطلب، أوبرا وينفري عانت الكثير إلا أنها نجحت في أن تصبح الإعلامية الأولى، كما أنها أدبياً من الأكثر تأثيراً في العالم، بل هناك من يرشّحها لكي تُصبح أول رئيسة أميركية.
ميريل ستريب تفوقت على الجميع، نساءً ورجالاً، في عدد مرات الفوز أو الترشح لجائزتي «الأوسكار» و«الغولدن غلوب».
قبل بضع سنوات تولت رئاسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» المخرجة جين كامبيون الحاصلة على «الأوسكار» وعلى «سعفة كان»، وهي من المرات القليلة التي نالتها امرأة، ورغم ذلك فإنها كانت ترفض تماماً تلك الدعوات التي كثيراً ما تتناول المرأة باعتبارها الكائن الأضعف، الذي لم يحصل على ما يستحق، حيث شاهدنا احتجاجاً نسائياً مرة بسبب عدم مشاركة أفلام نسائية في المسابقة الرسمية لـ«كان»، وأخرى قبل بضع سنوات في «الأوسكار».
لا أنكر قطعاً أن هناك نظرة ظالمة إلى المرأة في العديد من مظاهر الحياة، لكن في العلاقة مع الفن والإبداع تحديداً ينبغي أن نترك الكرة في نهاية المطاف لمشاعر الناس.
المرأة المبدعة لا تحتاج إلى من يدافع عنها ويمنحها جائزة، الفن لديه ترمومتر اسمه الوجدان ينحاز إلى الأجمل، ولا يفرق معه رجل أو امرأة!
تستطيع ملاحظة على المقابل توجُّه عالمي تتعدد مظاهره لإنصاف المرأة، مثلاً مهرجان «كان» الذي أُسدلت ستائره قبل ساعات قليلة، لم يخلُ من أكثر من لمسة إنسانية نسائية تبدو في جزء منها متعمَّدة، مثل اختيارهم لرئاسة لجنة التحكيم كيت بلانشيت، المعروفة بمواقفها المناهضة ضد الظلم بكل تنويعاته، كما أنه تم تجديد الدعوة لمناهضة التحرش الجنسي مثلما حدث في مهرجان «برلين» وبعدهما مباشرة مسابقة «الأوسكار». ينتشر عدد من الخطوط الساخنة للإبلاغ عن أي تجاوز في حق المرأة، ولحث النساء على البوح بأي انتهاك سابق برفع شعار«أنا كمان».
تستطيع أن ترى في فاعليات مهرجان «كان» العديد من الأفلام التي ناصرت المرأة مثل الفيلم الفرنسي «فتاة» الذي عُرض في قسم «نظرة ما» وحصل بطله فيكتور بولستر على جائزة أفضل ممثل. السينما العربية لها 6 مشاركات رئيسية بينها ثلاث مخرجات، وحصلت المغربية مريم بن مبارك على جائزة السيناريو عن فيلمها «صوفيا» في قسم «نظرة ما».
في مصر باتت لدينا مراصد عديدة تُطل من زوايا نسائية متباينة على حال الدراما والبرامج لتثبت كم مرة قُدمت المرأة بصورة سلبية، رغم أن الرجل أيضاً يُقدم بصورة مشوَّهة، إذا لم تتساوَ في العدد مع المرأة فإنها قطعاً تتجاوزها، ولم نسمع عمن يدافع عن سمعة الرجل.
العديد من المواقف والملابسات، يتم تقديمها باعتبارها دلالة على الظلم الذي تتعرض له المرأة، أجور نجوم الدراما ومقدمي البرامج تعد مؤشراً على ذلك، رغم أن التاريخ المعاصر يطرح حقائق مغايرة تماماً، مثلاً محمد عبد الوهاب في بدايات إنشاء الإذاعة المصرية الرسمية عام 1934، كان كثيراً ما يطالب بمساواته مادياً مع أم كلثوم، وليلى مراد في الأربعينات كانت هي صاحبة الأجر الأعلى في السينما، وفاتن حمامة وشادية وماجدة وسعاد حسني ونجلاء فتحي كانت أسماؤهن تسبق النجوم على «الأفيش» و«التترات».
دعُونا نرتكن في نهاية الأمر إلى قانون العرض والطلب، أوبرا وينفري عانت الكثير إلا أنها نجحت في أن تصبح الإعلامية الأولى، كما أنها أدبياً من الأكثر تأثيراً في العالم، بل هناك من يرشّحها لكي تُصبح أول رئيسة أميركية.
ميريل ستريب تفوقت على الجميع، نساءً ورجالاً، في عدد مرات الفوز أو الترشح لجائزتي «الأوسكار» و«الغولدن غلوب».
قبل بضع سنوات تولت رئاسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» المخرجة جين كامبيون الحاصلة على «الأوسكار» وعلى «سعفة كان»، وهي من المرات القليلة التي نالتها امرأة، ورغم ذلك فإنها كانت ترفض تماماً تلك الدعوات التي كثيراً ما تتناول المرأة باعتبارها الكائن الأضعف، الذي لم يحصل على ما يستحق، حيث شاهدنا احتجاجاً نسائياً مرة بسبب عدم مشاركة أفلام نسائية في المسابقة الرسمية لـ«كان»، وأخرى قبل بضع سنوات في «الأوسكار».
لا أنكر قطعاً أن هناك نظرة ظالمة إلى المرأة في العديد من مظاهر الحياة، لكن في العلاقة مع الفن والإبداع تحديداً ينبغي أن نترك الكرة في نهاية المطاف لمشاعر الناس.
المرأة المبدعة لا تحتاج إلى من يدافع عنها ويمنحها جائزة، الفن لديه ترمومتر اسمه الوجدان ينحاز إلى الأجمل، ولا يفرق معه رجل أو امرأة!