كورونا يربك خريطة لبنان الدرامية في رمضان

سوليوود «متابعات»

منحت الحكومة اللبنانية، استثناء لشركات الإنتاج، بشأن استئناف تصوير المسلسلات، للحاق بموسم دراما رمضان المُقبل، مع شرط التشديد على الإجراءات الاحترازية وتقليل عدد العاملين والحدّ من حرية التنقل، وذلك بعد فترة توقف تجاوزت 3 أسابيع.

ويعيش العاملون بالقطاع الفني وسط حالة من التخوّف والترقب، لاحتمالية توقف التصوير في أي وقت، حال تطور أزمة فيروس كورونا هناك، وفقا لما ذكر موقع الشرق.

وقال المُنتج رائد سنان، الذي يُشارك بمسلسل وحيد في رمضان، وهو «داون تاون»، لـموقع «الشرق»، أنّ «لا أحد يضمن ما الذي قد يحدث، على الصعيد الصحي أو حتى الأمني». وأضاف: «عدنا إلى التصوير اليوم ونكثّف المشاهد لننتهي بأسرع وقت ممكن تحسّباً لأي طارئ». 

عمل بين الألغام

ووصف المنتج دانيال بوحبيب، العمل بالقطاع الفني حالياً، بـ«العمل بين الألغام»، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية والصحية التي يشهدها لبنان. وكشف لـ«الشرق» أنه لم يحسم المُشاركة في موسم رمضان حتى الآن.

بدورها، قالت المنتجة المنفذة مي أبي رعد: «لا شيء واضحاً، نعمل على مسلسلين لكن لم نتجرأ على الإعلان عن تفاصيلهما حتى الآن، فكل شيء ضبابي».

ورأت أبي رعد أنّ «الوضع في لبنان مأساوي منذ بداية الحراك في 17 أكتوبر، إذ إن المزاج لا يسمح والبلد يقف على كف عفريت»، وأضافت: «لم نعرف كيف انتهينا من تصوير مسلسلي (بالقلب) و(حادث قلب) وسط أزمة فيروس كورونا».

حياة معلّقة 

وأعلن المنتج مفيد الرفاعي، لـ«الشرق» وقف تصوير مسلسل «ظل» وإلغاء عقود البيع لـ6 محطات عربية كان اتفق معها على عرض المشروع، وذلك تجنباً للوقوع في أي تأخير في تنفيذ العمل وتسليمه للمحطات في الوقت اللازم، ما قد يضطر الشركة إلى تكبد خسائر إضافية فادحة، ويمنعها من تنفيذ شروط العمل بالشكل الذي تراه مناسباً ولائقاً. 

ومن جانبه، قال الممثل يوسف الخال، أحد أبطال مسلسل «ظل»، إنه يرفض التصوير بتاتاً خوفاً من انتشار كورونا، فضلاً عن التزامه بالحجر بالتزامن مع الغلق العام في لبنان.

وأضاف: كنت سأعتذر عن المُشاركة في المسلسل حال استئناف التصوير، حفاظاً على صحتي وصحة عائلتي”. ولفت الخال إلى اعتذاره عن المُشاركة في أكثر من عمل عربي تخوفاً من الوباء، قائلاً: هذا مسلسل وليس مقابلة تلفزيونية، يدخل إلى مكان التصوير عشرات الأشخاص ما عدا الممثلين والتقنيين وهذا بحدّ ذاته مخاطرة.   

إرث عام 2020

المنتج صادق الصبّاح حسم مُشاركته في موسم رمضان، من خلال 3 مسلسلات، اثنان منها مصريان يُصوّران حالياً في لبنان وهما: «ملوك الجدعنة» بطولة عمر سعد ومصطفى شعبان، و«لحم غزال» بطولة غادة عبدالرازق وشريف سلامة، بالإضافة إلى ثالث لبناني بعنوان: «2020» بطولة قصي خولي ونادين نجيم، وكان من المُفترض عرضه العام الماضي، إلى أن تقرر تأجيله بسبب جائحة فيروس كورونا.

وبشأن «الهيبة 5» واحتمالية عرضه في موسم رمضان المُقبل، قالت المسؤولة الإعلامية للشركة نسرين ظواهرة، لـ «الشرق»، إنّ قرار العرض لم يُتّخذ بعد، لا سيما أنه لم يتم الانتهاء من كتابته حتى الآن.

وأشارت إلى أن على جدول أعمال الشركة الكثير من المسلسلات الجاهزة للتصوير، لكنها تنتظر وضوح الرؤية في البلد وانجلاء ظروف الوباء لتطلق العنان لها.

إنتاج عربي مشترك  

وأفاد المنتج أياد الخزوز بأنه انتهى من تصوير مسلسل «نسونجي بالحلال» بطولة زياد برجي ونادين الراسي، ويُعتبر الوحيد المنافس على الخريطة الرمضانية من باب المسلسلات الكوميدية، فيما يعوّل على المسلسل اللبناني السوري المشترك «350 جرام»، للمُمثل عابد فهد، وسلوم حداد، والذي يصوّر حالياً في أبوظبي. 

وكان بطل المسلسل الممثل السوري عابد فهد، تحدث في مؤتمر صحافي عن دوره في «350 جرام» قائلاً  إنّ «شخصية نوح التي أقدمها إشكالية لها علاقة بالقانون والقضاء، ويتعرض صاحبها لأزمة صحية تستدعي استبدال قلبه فيصبح رجلاً مختلفاً».

«للموت» 

 ويسابق فريق المنتج جمال سنّان الزمن للانتهاء من مسلسلي «قارئة الفنجان» و«أمنيزيا» ذات الحلقات العشر، اللذين سيعرضان قريباً على منصة «شاهد».

ويشارك سنان في موسم دراما رمضان، بعمل وحيد، يحمل اسم «للموت»، للمُمثلتين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة، إذ جرى استئناف التصوير قبل أيام.

ويتناول المسلسل قضايا الاحتيال الجشع في قالب اجتماعي تشويقي، ويضمّ النجوم السوريين خالد القيش، وصباح الجزائري، ومحمد الأحمد، ومن لبنان باسم مغنية، وفادي أبي سمرا، وكارول عبود، وأحمد الزين ورنده كعدي.

الزمن الضائع 

ويواصل المنتج إيلي معلوف تصوير مسلسل رصيف الغرباء الذي يعرض حالياً على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال ليمتدّ عرضه إلى رمضان، لأنه يتألف من 140 حلقة، وهو من إخراج إيلي معلوف وكتابة طوني شمعون، وبطولة كارمن لبس، وفادي إبراهيم، وعمار شلق، وداد جبور.

كما ستُنافس الشركة، بمسلسل الزمن الضائع، عبر إحدى الشاشات المحلية، وهو من بطولة أسعد رشدان، ومجدي مشموشي، وهيام أبو شديد وغيرهم، ومن تأليف غابي مرعب وإخراج ماريانا صقر. 

وقال المُنتج إيلي معلوف، إنّ هناك 3 مسلسلات سيتم عرضها على الشاشات اللبنانية، وهي: الزيتونة و أسماء من الماضي والاتجاه الآخر، موضحاً أننا لم نبدأ تصويرها بعد، لكننا ننتظر الانتهاء من الإقفال العام لنعرف إلى أين ستؤول الأمور.

وأضاف معلوف أنّ الظروف صعبة جداً علينا، على الرغم من الاستثناءات التي أعطانا إياها رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، إذ إن هناك الكثير من الأماكن التي لا يمكننا الوصول إليها، وهناك فنادق تمنعنا من التصوير فيها، ونحن نحاول العمل قدر المستطاع ولكن لا شيء مضموناً.  

أما المخرج مروان حداد، فأكد أنه يحاول بذل الجهود للانتهاء من تصوير الحي الشعب، بطولة ماريتا عاصي الحلاني والإعلامي محمد قيس، إضافة إلى استكمال الجزء الثاني من الباشا، فيما تقرر تأجيل الأعمال الباقية إلى أجل غير مسمّى.