سوليوود «متابعات»
أبدت مي عمر، الممثلة المصرية، سعادتها بالنجاح الذي حققه «لؤلؤ» مسلسلها الجديد، الذي يتم عرضه حاليًا على شاشة قناة «on»، ويعد أول بطولة مطلقة لها في الدراما التلفزيونية، موضحة أن نجاح العمل على الشاشة الفضائية، هو ما دفع الجمهور إلى البحث عنه، من خلال المنصات الإلكترونية وجعله الترند الأول في مواقع البحث، فعن «لؤلؤ» وأيضًا «نسل الأغراب» مسلسلها الذي تصوره حاليًا، وكيف ترى التطور في الدراما العربية والعديد من الموضوعات كانت محور حديثها مع صحيفة «الرياضية».
كيف استقبلتِ ردود فعل الجمهور والنقاد على «لؤلؤ»؟
لقد تلقيتها بسعادة بالغة، فالحمد لله تلقيت ردود أفعال أدهشتني منذ عرض الحلقات الأولى، ورأيت أن الأهداف التي أرغب في توصيلها للجمهور من خلال المسلسل وصلت له بالفعل، وتفهم القصة التي أقدمها بكل ما تحمله من معانٍ.
إلى أي مدى كان للجمهور والنقاد تأثير في أعمالك؟
بالتأكيد لهم تأثير كبير، فالجمهور من أهم أسباب اختياراتي المتنوعة، فدائمًا أهتم بآراء جمهوري وأستنير بآراء النقاد، وهو ما دفعني أن أذهب إلى منطقة بعيدة جدًّا في كل عمل أقدمه، فأنا لا أخاف من التعليقات الناقدة، بالعكس أستفاد منها وآخذ منها الجانب الإيجابي لجعلي أكثر ذكاء وقوة.
حمل المسلسل اسم«لؤلؤ»، هل ترينه كان معبرًا؟
عنوان المسلسل معبر تمامًا عن الرسالة التي يحملها العمل، فنحن هنا نرصد قصة صعود «سنية» أو «لؤلؤ»، فاللؤلؤ يحتاج إلى البحث والتنقيب ويأتي من قاع المحيط فالعنوان معبر تمامًا، كما أن الشخصية نموذج للنجاح والتحدي، لكونها تصعد السلم خطوة خطوة، ولا تهتم بالعراقيل التي تواجهها خلال مشوارها، فالإصرار الذي تملكه لؤلؤ كان هو الرسالة التي حملها العمل.
ما أوجه الشبه بين مي ولؤلؤ؟
لؤلؤ على الرغم من طيبتها الواضحة، إلا أنها نموذج للمرأة المصرية القوية، فهي شخصية عنيدة تحاول الوصول إلى أهدافها وأحلامها متحدية كل الظروف التي كانت تحاول أن تقف أمامها، وأرى هذا الدور انتصارًا للمرأة المصرية والعربية، لأنه يؤكد أن المرأة قادرة على اتخاذ القرار السليم، فهي تمتلك القدرة العقلية التي تؤهلها إلى أن توجد لنفسها مكانًا في المجتمع.
كنتِ دائمًا تعتذرين عن البطولة المطلقة معللة أنه لم يحن الوقت.. فماذا عن لؤلؤ؟
بالفعل أنا لم أتعجل البطولة المطلقة، واعتذرت عن الكثير من الأعمال، لأنني لم أكن أرى نفسي جاهزة لها وأشعر أن «لؤلؤ» جاءت في موعدها المناسب، فقد كنت محظوظة بالعمل مع عدد كبير من النجوم استفدت كثيرًا من خبراتهم ونجوميتهم، والحمد لله أن «لؤلؤ» كان عند حسن ظن الجمهور.
هل ترين عرض المسلسل على المنصات الإلكترونية ساعد على النجاح؟
المنصات الإلكترونية اليوم هي نافذة لكل الأعمال الفنية دراما وأفلام ومسرحيات، حتى البرامج التلفزيونية يعرض الكثير منها على تلك المنصات، فهي واجهة العصر الذي نعيشه، ولكن نجاح العمل مع عرض حلقاته الأولى وتفاعل الجمهور معه، هو ما يدفع المشاهد للبحث عنه ومتابعته من خلال أي وسيلة عرض فضائية أو إلكترونية.
من لؤلؤ المطربة الشهيرة إلى الفتاة الصعيدية في مسلسلك الرمضاني الجديد «نسل الأغراب».. كيف ترين هذا التغير؟
هو مسلسل ضخم إنتاجيًّا ومختلف، وقصته لم يسبق أن تناولتها الدراما المصرية، وأقدم شخصية صعيدية للمرة الأولى على الشاشة، وهذه الشخصية كانت أحد أحلامي التي تحققت، لذلك أحرص على تعلم اللهجة الصعيدية، وصورت عددًا من مشاهدي أخيرًا، فهي نقلة مهمة جدًّا لي في مشواري الفني.
هل معنى ذلك أن مي عمر ستتجه لتقديم نوعية مختلفة من الشخصيات؟
ليس بهذا الشكل المحدد، فأنا لا أفكر بهذه الطريقة فقط أقرأ الورق أولاً، ويكون هو الفيصل لتقديم العمل أو الاعتذار عنه، فأفضل تقديم الشخصيات الحقيقية المركبة الصعبة العميقة والإنسانية، وأكره الأدوار السطحية التي تسير على نمط واحد طوال أحداث العمل.
نسل الأغراب بطولة أحمد السقا وأمير كرارة.. كيف ترين تعاونك معهما؟
نسل الأغراب لم يكن العمل الأول الذي يجمعني بالفنان أحمد السقا أو أمير كرارة، فقد تعاونت مع أحمد السقا من قبل في مسلسل «ولد الغلابة» ومع أمير كرارة في مسلسل «الطبال»، وقد استفدت من العمل معهم وتعلمت منهم الكثير.
وكيف ترين التطور في الدراما العربية أخيرًا؟
هناك تطور على مستوى الشكل والمضمون وجرأة في الموضوعات ورهان على أسماء جديدة وصلت إلى النجومية، ومن أهم أسباب التطوير وجود جيل جديد يملك رؤية جديدة لهم طموحهم ورغبتهم في النجاح أثروا كثيرًا في تغيير شكل الدراما العربية.