سوليوود «خاص»
استضاف برنامج «وينك” الذي يعرض على قناة روتانا خليجية، المخرج القدير بشير مارديني، في حوار تحدث فيه عن مشواره الإعلامي وعن بداية حياته في الإعلام، ورحلته الطويلة مع الإعلام السعودي. كما تحدث عن أجمل ذكرياته مع المذيع ماجد الشبل، وعن أبرز المحطات التي مرت بها مشواره في التلفزيون السعودي.
وبدأ بشير مارديني اللقاء بالحديث عن حياته العملية، إذ بيَّن أنها انقسمت إلى مرحلتين، الأولى: في تلفزيون دمشق، والثانية: في التلفزيون السعودي، موضحًا أنه من مواليد عام 1942 في حي الشعلان بدمشق.
وعن بداية رحلته العملية قال مارديني: «بدأت رحلتي بالتلفزيون السوري أثناء دراسة الثانوية ممثلاً خفيًا في دور ممثل عرائس للأطفال، ببرنامج ديمو الفهمان، وحينها تعرفت على عدد من المنتجين وعيِّنت في نفس المرحلة. كما عملت مساعدًا لأستاذي المخرج خلدون المالح، وكنت في الصباح بالمدرسة والعصر بالتلفزيون، حتى تدربت على الإخراج، ثم مساعد مخرج، ثم منفذ فترة، إلى أن أصبحت مخرجًا وأخرجت بعض البرامج في التلفزيون السوري أبرزها «مجلة التلفزيون»، وبرنامج «فكر واربح».
وعن ذكرياته مع المذيع الراحل ماجد الشبل قال: «كان من أجمل الأصوات في تلفزيون سوريا، وكنت حينها ميالاً للشعر، وماجد كان بصوته قارئًا جميلاً جدًا ورائعًا في الشعر، إلى أن جاءت فرصة تعاقدي مع تلفزيون المملكة، وأخرجت له برامج في التلفزيون السعودي برنامج «فكر واربح»، ومجموعة من البرامج الثقافية أيضًا في الرياض منها برنامج «20 سؤالاً».
وحول انتقاله للتلفزيون السعودي بيَّن مارديني أنه انتقل من تلفزيون سوريا إلى التلفزيون السعودي بديلاً للمخرج (خلدون المالح) وبترشيح منه، ووصلت إلى جدة أواخر عام ثلاثة وستين، أو أوائل أربعة وستين، وحينها لم أستطع التعايش مع رطوبة جدة وتوجهت للرياض. كانت في تلك المرحلة رواتب موظفي التلفزيون السعودي في الستينيات (راتب الأجنبي) على المرتبة السابعة 1700 ريال، أما المتعاقد المحلي فمن 600 – 700 ريال فقط، مضيفًا كنا نتناوب كمخرجين على برنامج «هذه بلادنا» أول البرامج التي أنتجت في المملكة، وكان يسلط الضوء على أبرز المصانع أو الأشياء الحديثة بعنوان «هذه بلادنا» في قرابة النصف ساعة.
وعن مرحلة مسرح التلفزيون أشار المارديني في حديثة إلى أنه بعدما أصبح نقل التلفزيون ملونًا، جاءت مرحلة مسرح التلفزيون وكان سعد إبراهيم المطرب الأول في الرياض قبل محمد عبده وبعده عبدالعزيز الراشد، ومن جدة لم يكن لدينا إلا طلال مداح، أما الفنان غازي علي فكان انطوائيًا لا يحب الظهور ومكتفيًا بتعليم الموسيقى، وكنا نعتمد على فرقة الجيش بقيادة طارق عبدالحكيم.
وبيَّن مارديني أن من المواقف التي يذكرها لأول مرة أن وزير الإعلام رفض أغنية «سكة التايهين» بسبب ظهور محمد عبده في الأغنية بغترة مسدولة بدون عقال، فأعاد تصويرها على أطفال في حديقة وقدمها له قائلاً: «اليوم جايب لك كنز جديد من كنوز الغناء.. !!» ومن بعدها انطلق محمد عبده.
وحول علاقته بالراحل طلال مداح أكد أنه جمعته علاقة وطيدة به وأخرج أبرز أعماله أغنية في سلم الطائرة، وكان قد تعرض لحادث سير قبل تصوير الأغنية ما جعلني أقوم بتصويره وهو متأثر بكسور في ظهره، مستطردًا: «أبو عبدالله طلال مداح كان من أطيب الناس الذين قابلتهم في حياتي، وكان كريمًا للغاية وما يملكه يكون متاحًا للكل».
وأكد بشير مارديني أنه تشرف بنقل وقائع أول نفرة حج تنقل مباشرة على تلفزيون المملكة ومن بعده لبعض الدول الإسلامية، وظهر من خلال ذلك البث عدد من المذيعين منهم عبدالرحمن الشبيلي، والأستاذ زهير الأيوبي، والأستاذ أحمد الفراج، وماجد الشبل، مشيرًا إلى أن لقطة عرضة الملك سلمان بن عبدالعزيز، في استقبال الملك فيصل – رحمه الله – بعد عودته من لندن عام 1967م، من أعظم اللقطات التي صورها في حياته، كما كان مشهد تشييع جثمان الملك فيصل – رحمه الله – وجلسة الأمير سلطان – رحمه الله – الحزينة في الجنازة من أبرز المواقف التي أبكته حين قام بتصويرها.