سوليوود «خاص»
يعد الطعام من الأشياء المهمة في الحياة والتي ألهمت العديد من الكتَّاب لعمل روايات حولتها عدسات المخرجين إلى أفلام لاقت نجاحًا كبيرًا على شاشة السينما، وجابت العالم حاملة الأطباق المُختلفة التي تقدمها، إذ يدفعنا الشغف بالطعام لإخراج تحفة فنية. هكذا يمكننا أن نطلق على الأفلام التي تحدثت عن عشق الطعام، وفن الطهي، والتي يمكننا أن نشعر بمذاق كل مشهد فيها.
لذلك قررنا أن نسلط الضوء على أبرز الأفلام التي تناولت فلسفة الطعام.
«Chef»
يمثل هذا الفيلم حالة من الشغف واتباع الحلم والبدء مرة أخرى من اللا شيء، بجوار كونه فيلمًا يتحدث عن الطهي. تحكي قصة الفيلم عن طباخ محترف مجبر على الالتزام بقائمة طعام حددها صاحب المطعم، مما يجعله يفشل في إبهار أحد نقاد الطعام المشهورين الذي يكتب عنه مقالاً سلبيًا، يؤدي إلى استقالته بفضيحة، ورغم التخبط والاكتئاب يعود ليبدأ من جديد. يرصد الفيلم قصة كارل كاسبر «جون فافرو» وحلمه في أن يمتلك مطعمًا خاصًا به في لوس أنجلوس. في البداية يترك كارل كاسبر ميامي وينتقل لنيويورك ويعمل في مطعم فاخر، لكنه سرعان ما يستقيل من المطعم بسبب رفضه التنازل عن نزاهته الإبداعية، والخضوع لتحكم مالك المطعم «داستن هوفمان». يعود كارل كاسبر من جديد إلى ميامي متحصنًا بعزيمته من أجل النجاح، حتى لو اضطر إلى الاتحاد مع زوجته السابقة «صوفيا فيرجارا».
«No Reservations»
تقوم ببطولة هذا الفيلم كاثرين زيتا جونز، التي تؤدي دور طاهية محترفة شديدة الصرامة بأحد المطاعم، ويأتي ليعمل تحت إشرافها شيف ناجح له أسلوبه الخاص لكنها لا تقبله في البداية. الفيلم يدور في إطار رومانسي كوميدي خفيف، ومليء بمشاهد الطعام اللذيذ، خصوصًا الباستا الإيطالية وحلوى التراميسو. إذ تعمل الطباخة الماهرة «كاتي» على رأس طاقم الطهاة في أحد مطاعم مانهاتن الشهيرة، وتُعرف باهتمامها الشديد بأدق تفاصيل عملها ورغبتها في السيطرة على كل شيء، وتنقلب حياتها رأسًا على عقب عندما تموت شقيقتها الوحيدة وتأتي ابنتها الصغيرة «زوي» لتعيش معها. تجاهد «كاتي» من أجل توفير حياة مستقرة لـ«زوي» التي تعاني من رحيل والدتها، وفي الوقت نفسه يبدأ عالمها الخاص في الخروج عن نطاق السيطرة، حيث تكتشف «كاتي» أنه تم بتعيين مساعد جديد لها في المطبخ، وتشعر بأنه يخطط لاحتلال مكانها.
«The Hundred-Foot Journey»
يجمع هذا الفيلم مطبخين عالميين، هما المطبخ الهندي والفرنسي، فيدور حول مطعمين مقابلين لبعضهما بعضًا، هندي شعبي وفرنسي أنيق، يحاولان جذب المتذوقين في منافسة حامية، إلى أن يذهب الابن الهندي الموهوب في الطهي للعمل بالمطعم الفرنسي. الفيلم مليء بالألوان والرقصات والتوابل الهندية والحلوى الفرنسية.
«Julie & Julia»
يتناول هذا الفيلم قصة امرأة تكره عملها الروتيني وينقذها حبها للطبخ، فتدخل في تحد لعمل 524 وصفة للطاهية الأميركية جوليا تشايلد خلال عام. الفيلم يسير في زمنين، فيسرد حياة الطاهية الشهيرة جوليا تشايلد في الخمسينيات، والموظفة جولي باول عام 2002. أحب وصف جوليا لاستعمال الزبدة وأنها وراء سحر ولذة الأطعمة قولها: You Can Never Have Too Much Butter. تشعر «جولي» بالملل في حياتها، وتنتقل لشقة فوق مطعم بيتزا مع زوجها، فتقرر عمل مدونة للطبخ مستعينة بوصفات جوليا الأشهر والأقدم، لتنقلب حياتها بعد أن أصبحت مدونتها من أهم عشر مدونات في الولايات المتحدة بفضل ملهمتها «جوليا تشيلد» التي تعلمت فن الطبخ في فرنسا في نهاية الأربعينيات.
«Burnt»
يحكي الفيلم عن عالم المطاعم الأنيق، مليء بالأطباق الفاخرة المزينة بعناية. يدور حول قصة طاهي بريطاني محترف يفقد شهرته بسبب الغرور والمخدرات وتأتيه فرصة ليبدأ من جديد في مطعم فرنسي، ويجرب قائمة طعام جديدة ومختلفة، في حين يحاول عدم الانزلاق لعالم المخدرات مرة أخرى. كان آدم جونز «برادلي كوبر» رئيس طباخين ناجحًا للغاية في عمله، لكنه خسر كل شيء بسبب إدمانه على المخدرات، ويقرر منذ تلك اللحظة التوقف تمامًا والعودة إلى العاصمة البريطانية لندن، وينوي البدء في مشروع لمطعم جديد ولذلك فهو يحتاج إلى اختيار مجموعة من أفضل الطباخين في العالم لكي يضمن نجاح مشروعه الجديد.
«Chocolat»
لكل محبي الشوكولاته، هذا الفيلم عن امرأة متحررة وابنتها غير الشرعية، تفتح محلاً لبيع منتجات الكاكاو في قرية متشددة التقاليد، وتستميل أهلها بوصفاتها الشهية المحلاة. تنتقل فيان روشر «جولييت بينوش» للعيش مع طفلتها بريف «فرنسا»، حيث تفتح محلاً لبيع منتجات مصنعة من الشكولاته اللذيذة. تبدأ القرية في الالتفاف حولها، وتبدأ سيدات القرية في شراء منتجاتها، وهو ما يثير غيظ عمدة القرية وأزواج السيدات، فيحاول العمدة الكونت دي رينو «ألفريد مولينا» طردها. في هذه الأثناء تحضر فرقة من الغجر للقرية، وتحط بخيامها بجانب النهر، ومنهم روكس «جوني ديب» الذي يقع في غرام «فيان»، وتقع في غرامه هي الأخرى، وهو ما يشكل سببًا جديدًا لسخط رجال القرية عليها.
«Mr. Church»
يروي الفيلم قصة أم وابنتها تستعينان بطاهٍ محترف مثقف يهوى الطبخ وموسيقى الجاز، تتحول مهمته من عمل مؤقت لمدة 6 أشهر إلى صداقة تمتد عمرًا. الفيلم مليء بالأطعمة الساحرة والوصفات اللذيذة وكذلك الموسيقى الجميلة، كما أنه قصة درامية مؤثرة. تروي أحداث الفيلم علاقة صداقة من طراز فريد، تنشأ عندما تستعين فتاة صغيرة وأمها المحتضرة بخدمة طباخ موهوب يُدعى «هنري جوزيف تشيرش»، وبهذه الصداقة تمتد الفترة التي من المفترض أن يقضيها معهما من ستة أشهر إلى خمسة عشر عامًا، لتتوطد بينهم رابطة عائلية تدوم إلى الأبد.
«The Lunchbox»
يدور الفيلم الهندي الألماني الفرنسي حول زوجة تعد أشهى المأكولات وترسلها لزوجها في العمل مع رسالة كل يوم. وفي أحد الأيام تصل الوجبات بالخطأ إلى موظف آخر، وتبدأ سلسلة اتصال وتعارف يكشف عالمين عن طريق الطعام. الفيلم سيعرفكم أكثر على المطبخ الهندي ونظام توصيل الطعام للموظفين، في مدينة مومباي التي تشتمل على عدة مجتمعات منها الـ«داباوالا» المختصين بتوصيل علب الغذاء. يستلم رجل أرمل في خريف العمر يدعى ساجان من أحد عمال التوصيل عن طريق الخطأ علبة غداء لا تخصه، قامت إيلا بإرسالها إلى زوجها، ومع استمرار وقوع هذا الخطأ يبدأ في مراسلة إيلا عن طريق هذه العلبة.
«charlie and the chocolate factor»
يدور الفيلم حول أنهار من الشوكولاته في كل مكان، ولكن عليك أن تسيطر على حبك لها لكيلا تقع في المتاعب. هذا هو المحور الأساسي لقصة الفيلم التي يحقق فيها أحد الأطفال الفقراء أحلامه بزيارة أكبر مصنع شوكولاته في بلدته. «تشارلي» طفل صغير، يعيش حياة سعيدة، ولكنها فقيرة مع والديه وجده الذين يحبونه ويدعمونه، ويحلم بالعثور على التذكرة الذهبية التي تمنحه فرصة زيارة مصنع «ويلي وونكا» الغامض للشوكولاته، فيتحقق الحلم ويعثر «تشارلي» على التذكرة ليخوض مع جده الرحلة المثيرة التي يرافق الفائزين خلالها السيد «ويلي وونكا» نفسه.
«Romantics Anonymous»
يتناول الفيلم قصة شخصين يتشاركان في حب الطعام، خاصة لو كان هذا الطعام هو الشوكولاته. ويعد هذا العمل أحد الأفلام غير المشهورة، إلا أنه سيجعلك ترغب في تناول كميات كبيرة من طعام السعادة، وما الذي يحدث في هذه الحالة.