سوليوود (كان)
4 أعمال عربية، مصري ولبناني وتونسي وجزائري، حطت رحالها هذا العام، على السجادة الحمراء للدورة 71 من مهرجان كان السينمائي، لتنال ثناء وإشادة نقدية عالية، خصوصاً أنها المرة الأولى منذ سنوات التي يشارك فيها فيلمان عربيان في منافسات «السعفة الذهبية» التي تعد الأرفع في المهرجان، في وقت لم يخلف صناع السينما العربية وعدهم هذا العام مع فعاليات المهرجان، حيث بدوا أكثر نشاطاً فيه، بعد أن وصلوا إلى مدينة كان الفرنسية محملين بمبادرات ورؤى جديدة، ليبدو أن شمس السينما العربية قد غطت هذا العام المدينة الفرنسية بأكملها.
قائمة
وفق ما نشرت البيان ورغم المساحة التي تمكن الفيلم المصري «يوم الدين» لأبو بكر شوقي، من حجزها لنفسه في كان، وكذلك الأمر بالنسبة للفيلم اللبناني «كفر ناحوم» لنادين لبكي، إلا أن الإمارات كان لها نصيب في المبادرات، حيث حضرت المخرجة نايلة الخاجة في أروقة سوق كان السينمائي، بثلاثة سيناريوهات، أحدها مثل تطويراً لسيناريو فيلمها القصير «حيوان» الذي عرضته في دورة مهرجان دبي السينمائي الـ 13، وأخر كوميدي بعنوان «هانت فور هازبند».
والثالث صيغ في قالب رعب وحمل عنوان «ثلاثة»، حضور نايلة الخاجة، صاحبه أيضاً الإعلان عن اختيار المنتج الإماراتي علي محمد المرزوقي ضمن قائمة المنتجين – قادة المستقبل التي تعدها قائمة سكرين انترناشيونال، ضمن عددها الصادر بالتزامن مع مهرجان كان السينمائي، حيث يعمل المرزوقي حالياً على وضع اللمسات النهائية على الجزء الثاني من فيلمه «هجولة».
في كان السينمائي، وجدت المخرجة السعودية هيفاء المنصور، في أروقته مكاناً ملائماً للإعلان عن خطوتها المقبلة، والمتمثلة في فيلم «المرشحة المثالية» وقالت إنها تنوي تصويره بالكامل في السعودية وأن تصويره سيبدأ في خريف 2019، حيث تدور أحداثه في قالب كوميدي حول طبيبة شابة تتحدى مجتمعها الذكوري المحافظ وتقرر خوض الانتخابات البلدية، ويأتي هذا الفيلم بعد نجاح تجربتها الأخيرة التي حملت عنوان «ماري شيلي» الذي نقلها نحو هوليوود، بعد أن أثبتت نجاحها في «وجدة» الذي رشح للأوسكار.
مهرجان
على الطرف الآخر، لا يبدو أن تونس تكتفي بالقامة مهرجان «أيام قرطاج السينمائية»، لتقرر تنظيم مهرجان آخر بعنوان «منارات»، وهي خطوة كشفت عنها المنتجة درة أبو شوشة، المديرة الفنية للمهرجان، المقرر اقامته خلال الفترة من 9 إلى 15 يوليو المقبل، ليفتح المهرجان الذي ينظمه المركز الوطني للسينما والصورة بتونس والمركز الثقافي الفرنسي بتونس بالشراكة مع المركز الفرنسي للسينما، أبوابه أمام المبدعين والمهتمين بالشأن السينمائي بين ضفتي البحر المتوسط.
الأصداء التي حققتها الأفلام العربية في كان، وتحديداً المصري «يوم الدين» بدت لافته للأنظار، حيث ضجت الدنيا هناك بأحداث الفيلم، لدرجة أن معظم النقاد ووسائل الإعلام الغربية رأت في مخرج الفيلم أبو بكر شوقي، أملاً جديداً للسينما المصرية، في حين وصفت وكالة الصحافة الفرنسية بأن «يوم الدين» مثل «عودة مصر الكبير» لمهرجان كان السينمائي.
بينما وصفه تيري فريمو، المدير الفني لمهرجان كان السينمائي، بـ «الواقعية الإيطالية الجديدة في السينما»، حيث قال: «يعتبر الفيلم عملاً فنياً فريداً وشاعرياً يسلط الضوء على أعماق مصر، وتنيرنا من خلال التأمل في من نحن، ومن هم الآخرون، وكيف يبدو العالم حولنا».