سوليوود «خاص»
محطات عدة مر بها الفيلم السعودي «سيدة البحر» شهدت العرض في المهرجانات العالمية المختلفة، منذ عرضه الأول بمهرجان البندقية السينمائي عام 2019، مرورًا باستقطابه من قبل منصة البث العالمية «osn»، ووصولاً إلى العرض في صالات السينما السعودية.
بداية صعبة
لم تكن بداية «سيدة البحر» في السينما بداية مشجعة، نظرًا للإقبال الذي وصفه المتابعون بالقليل، ما عجل بسحبه من خطط العرض لدى الشركات المشغلة للسينما في السعودية، الأمر الذي أعاده نقاد السينما إلى ضعف تسويق الفيلم من الجهة المنتجة له، وعدم التسويق له بالشكل المطلوب لينال ثقة المشاهد السعودي، أسوة بغيره من الأفلام التي عرضت في الفترة الماضية.
عودة للعرض
فور إعلان هيئة الأفلام ترشيح فيلم «سيدة البحر» ليمثل المملكة رسميًا في مسابقة حفل الأوسكار القادم عن فئة أفضل فيلم دولي، أعلنت عدد من الشركات المشغلة للسينما، وتحديدًا شركتي AMC، وموفي سينما، إعادة الفيلم وضمه إلى قائمة الأفلام التي ستعرض ضمن خططها لفترة معينة لم يتم تحديدها. وتأتي هذه الخطوة من الشركات احتفاء بترشيح الفيلم للدخول في السباق نحو الحدث السينمائي الأكبر على مستوى العالم.
حضور عالمي
لم يكن اختيار الفيلم من قبل هيئة الأفلام لتمثيل المملكة في الأوسكار وليد الصدفة، إذ سبق أن خاض الفيلم مشوارًا طويلاً في المناسبات العالمية وحقق العديد من الإنجازات في مختلف المهرجانات كان أبرزها جائزة نادي فيرونا السينمائي للفيلم الأكثر إبداعًا في أسبوع النقاد في مهرجان فينيسيا السينمائي، بجانب جائزتي التانيت البرونزي، وجائزة أفضل فيلم بمهرجان أيام قرطاج السينمائية، وجائزتي أفضل مخرج، ولجنة تحكيم النقاد، في مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، وجائزة الشاشة الفضية لأفضل فيلم روائي آسيوي، في مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي.
يُذكر أن الفيلم تدور قصته حول فتاة قوية الإرادة تُدعى «حياة»، تعيش في قرية صيد فقيرة تحكمها التقاليد المظلمة التي يتعين فيها على كل أسرة أن تعطي مواليدها من الإناث لمخلوقات البحر التي تعيش في المياه القريبة، وبالمقابل يتم صيد المخلوقات البحرية بواسطة رجال القرية.