سوليوود «متابعات»
ترى «هناء العمير» الحياة من خلال عدسة كاميرتها لتبدع في التقاط المشهد الحركي خلال الإخراج السينمائي والتلفزيوني، كما رأت بعينها الفرص المتاحة لرواد الأعمال في هذا العالم، لتقدم نفسها مخرجة ورائدة أعمال في مجال الإنتاج..
وفي حوارها مع مجلة رواد الأعمال تقدم هناء العمير عصارة تجربتها في مجال الإخراج.
- بماذا تُعرّف هناء العمير نفسها؟
هناء العمير كاتبة ومخرجة عاصرت بدايات صناعة الأفلام السعودية ما قبل 2010م بمواقع مختلفة وحتى الآن؛ حيث بدأنا المراحل الأولى في الصناعة وتكوين ما يمكن أن يسمى لاحقًا «السينما السعودية».
- كيف كانت بدايتك في التصوير وريادة الأعمال؟
بداياتي كانت من خلال الكتابة، ثم إخراج الأفلام القصيرة والوثائقية ثم الروائية، تلاه إخراج حلقات تلفزيونية؛ ولكن الحلقة لا تكتمل دون أن يقفز صانع الأفلام في لحظة ما إلى الإنتاج ليكون مشرفًا على العمل من البداية وحتى النهاية.
- ما هي أبرز التحديات التي واجهت هناء العمير؟
التحديات كثيرة بلا شك؛ فنحن نعمل في صناعة تتشكل؛ وليس لها بنية تحتية حتى الآن وما زالت أنظمتها محدودة؛ ولكن وجود هيئة الأفلام الآن يعول عليه في وضع الأنظمة والتشريعات التي تكفل الحقوق وتنظم الصناعة.
- إذا طُلب منك تقييم الوضع في المجال، كيف تصفين سوق الإنتاج الإعلامي في السعودية؟
سوق الإنتاج الإعلامي بشكلٍ عام ممتاز، خاصة مع وجود الكثير من المواهب والدعم الحكومي؛ ولكن ما سيجعله ينطلق بخطوات أكبر هو التشريعات والأنظمة، وكذلك مع تراكم الخبرات للمواهب الموجودة ستنتج أعمال أقوى وأفضل سنويًا.
- وماذا عن إجراءات الدوائر الحكومية في مجال الاستثمار؟
إجراءات الدوائر الحكومية حتى الآن ممتازة، خاصة بوجود المنصات الإلكترونية التي سهلت خطوات كثيرة واختصرتها.
- لماذا لم نشاهد استثمارات عالية في مجال السينما بالسعودية؟
حتى تكون هناك استثمارات عالية في السينما السعودية نحن بحاجة إلى الانتظار حتى نهاية 2021م؛ حيث سيكون عدد الصالات السينمائية كبيرًا ويسمح لأن يكون شباك التذاكر السعودي مغريًا للمستثمرين بشكلٍ كبير.
- ماذا تتمنين لسوق الإنتاج في السعودية؟
أتمنى الدعم الحكومي لمراحل صناعة الفيلم المختلفة، بدءًا من النصوص وتطويرها إلى توزيعها بعد الإنتاج وتنوع صناديق التمويل في المراحل المختلفة، وكذلك إعفاء الفيلم السعودي من الضريبة حاليًا، وفرض عدد أيام محددة في السنة لعروض الأفلام السعودية داخل قاعات العرض، فلا يصح أن يُعامل الفيلم السعودي كالأجنبي في الضريبة وفي العرض. كذلك أتمنى دخول مستثمرين بشكلٍ أكبر في صناعة الأفلام.
- كيف وجدتِ صدى عملك الذي عُرض على «نتفليكس»؟ وماذا ينقص الدراما العربية لتنافس عالميًا؟
سعدت -والحمد لله- بأصداء مسلسل «وساوس» عبر نتفلكس؛ حيث تواصل معي الكثير من المشاهدين من داخل المملكة وخارجها بعد أن تابعوا المسلسل واستمتعوا به.
والدراما العربية بحاجة لأن تتخلص من الثلاثين حلقة، وهي ستنطلق بشكلٍ أجمل بكثير؛ إذ كبلها قيد الثلاثين حلقة وأضعف إنتاجها كثيرًا. والتحرر من هذا القيد هو الطريق الأول لها لتقدم أعمالًا رائعة وجميلة.