سوليوود «خاص»
يعيش العالم في الوقت الحالي طفرة تكنولوجية كبيرة في شتى مجالات الحياة، من أجل مساعدة البشر في الوصول إلى آخر وأبرز ما توصل له العلماء، ومن بين الطفرات التي حدثت في العالم هي فكرة تقنية «الذكاء الاصطناعي»، وفي هذا التقرير نتناول معكم ما هو الذكاء الاصطناعي والدور الذي يلعبه في حياتنا، وكيف تناولت السينما العالمية هذه الفكرة.
الذكاء الاصطناعي بمفهوم مبسط هو محاولة الأنظمة والأجهزة الآلية محاكاة الذكاء البشري من أجل أداء المهام التي تمكنها من أن تحسن من نفسها استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها. وهناك أمثلة عديدة للذكاء الاصطناعي مثل استخدام روبوتات المحادثة للعمل على فهم مشكلات العملاء والوصول لحلول سريعة لها، بالإضافة إلى جمع المعلومات الهامة ومحاولة تحليلها من خلال مجموعة من البيانات النصية.
السينما بدورها لم تكن بعيدة عمَّا يدور في العالم، وناقشت فكرة تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، فمنذ بداية القرن الماضي، وتحديدًا في عام 1927، صدر أول فيلم يناقش الذكاء الاصطناعي وهو فيلم «متروبوليس» وكان هذا الفيلم ينتمي إلى فئة السينما الصامتة.
وفيما يلي نرصد أبرز الأفلام التي ناقشت فكرة تقنية الذكاء الاصطناعي:
«Metropolis»
تدور أحداث الفيلم في عام 2026، في مدينة برلين عاصمة ألمانيا، حول المستقبل الغامض للمدينة الفاضلة، واختراع روبوت على هيئة امرأة بواسطة طبيب مجنون من خلال الصعق بالكهرباء، وتمت إضافة 25 دقيقة إضافية للفيلم لتصبح مدته 145 دقيقة في عام 2010.
Her
يقدم هذا الفيلم واحدة من أغرب قصص الحب بين إنسان ونظام تشغيل، وهو من بطولة الفنان خواكين فيليكس. وتدور فكرة هذا الفيلم حول الكاتب ثيودور الذي تقوده الوحدة لشراء نظام تشغيل ذكي، لكي يساعده على ملء فراغ حياته، ثم يتفاجأ بالوقوع في حب صاحبة الصوت داخل نظام التشغيل وتوطيد العلاقة بينهم، بسبب قدرة النظام على معرفة احتياجاته.
Jexi
يتناول الفيلم قصة شاب يعاني في حياته العاطفية، ويقوم هذا الشاب بشراء جهاز تشغيل مطور بتقنية الذكاء الاصطناعي، ويستطيع هذا الجهاز مساعدة ذلك الشاب في ترتيب حياته وتحسين علاقاته، ثم يتطور الأمر بوقوع نظام التشغيل في حب ذلك الشاب على عكس فيلم Her.
I Robot
يعد هذا الفيلم واحدًا من أشهر أفلام الفنان ويل سميث، كما يعتبر من أشهر أفلام الروبوت مع التطور التكنولوجي. وتدور أحداثه حول حاجة الإنسان للاعتماد على خاصية الذكاء الاصطناعي، وحاجته على صنع جيل من الروبوت حتى يساعد الإنسان في حالة ارتكاب أحد الروبوتات جريمة قتل، ويبدأ الصراع بين البشر والإنسان الآلي.
WALL-E
هذا الفيلم من نوعية الروبوتات الأنيمشن، وتدور أحداثه حول الأرض التي أصبحت غير مؤهلة للسكن فيها، نتيجة تراكم النفايات، مما يدفع الإنسان إلى هجرها والسفر إلى الفضاء، وبالتالي أصبح لازمًا على الروبوت الذي قامت شركة أكسيوم بتصنيعه، تنظيف الأرض على أن ترسل الشركة روبوتات مساعدة كل فترة للتأكد من صلاحية الأرض للعودة أو عدمها.
«The Matrix»
يتناول فيلم «ماتريكس» عالمًا افتراضيًا في إطار خيالي تشويقي. صُنع هذا العالم الافتراضي من أجل تهجين الإنسان حتى يتمكن من استخدامه كمولدات طاقة من خلال غرس أجهزة بأجسامهم. وتم عرض هذا الفيلم في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، ونال إشادة كبيرة في ذلك الوقت بسبب مشاهد الأكشن والحركة.