سوليوود «متابعات»
احتفل نادي السينما التابع لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء بالسينما في يومها العالمي الذي وافق يوم الإثنين 28 ديسمبر الجاري، واستضاف عددًا من صُناع الأفلام، الذين كانوا نافذتنا المُطلَّة على العالم، والذين توهجوا شغفًا فأضاؤوا مصابيح أبهجت منصات الفن في كل مكان، حيث أقام النادي احتفالية بصناع الأفلام والمهتمين، ومعرضًا يبرز جهودهم، وعرضًا للمهرجانات التي أسهمت في حراك ونشاط صناعة الأفلام السعودية، وكذلك بذكرى مرور عام على تدشين مقر النادي.
فقرات متنوعة
تنوعت فقرات الفعالية بين السجادة الحمراء التي تُعد من أهم مظاهر الاحتفالات السينمائية حول العالم، وكذلك معرض كواليس الأفلام، أما في قاعة الفنون البصرية فأقيم معرض «السينما قصيدة الإنسان» للفنان محمد الفرج الذي تحدث عن السينما والضوء البصري من خلال أربع شاشات فنية، وكذلك تم توقيع كتاب «كما الماء تأملات في السينما السعودية» للكاتب د. محمد البشير، وأقيم معرض «سين جراف» الذي استعرض أحدث معدات التصوير من خلال بناء «لوكيشنات» تتيح للزوار محاكاة تجارب التصوير السينمائية، وكان ذلك وسط حضور محدود من الفنانين والمثقفين وصناع الأفلام والمهتمين؛ اتباعًا للإجراءات الاحترازية.
أصوات للعالم
وقال المشرف على نادي السينما الفنان قاسم الشافعي: نحرص بهذه المناسبة على الاحتفال بصناع الأفلام السعوديين، وبأفلامهم التي تُعدّ بمثابة أصواتنا للعالم، وكذلك بالفعاليات المتنوعة من مهرجانات ومبادرات؛ لأن السينما عنصر مهم لتسويق مدننا وحكاياتنا، وفرصة كبيرة للاستثمار.
وأوضح أن النادي سيستمر خلال العام الجديد في تنظيم الحدث الأسبوعي «جلسة شاي»، وسيركز كذلك على الاهتمام بورش العمل التخصصية والتطويرية.
وأكدت الرئيس التنفيذي للنادي مريم بوخمسين أن نادي السينما جزء كبير من كل شخص يعمل به، وعنصر مهم يعني الكثير لفريق العمل كله، لذلك نرى خلال السنوات الأخيرة ما تحقق من أحداث مهمة للنادي، حيث يُعد الآن بيتًا للمهتمين بالسينما سواءً من الأحساء أو من مختلف مناطق المملكة، والعام الأخير لم يكن صعبًا على النادي؛ نظرًا إلى وجود فريق يملك شغفًا وتحديًا كبيرين تجاه الاستمرار بخطط النادي وصناعة مستقبله، ويبذل جهودًا عظيمة ومستمرة من أجل دعم صناعة الأفلام.
راية الوطن
وقال مدير الأنشطة بالجمعية والمشرف على الاحتفالية علي الأحمد: هناك مجموعة من الأركان المهمة في الاحتفالية، منها ركن «أفلام من السعودية» الذي نستعرض من خلاله بداية المحاولات السينمائية التي تراكمت شيئًا فشيئًا لنبتهج بها، وأدت إلى المنجزات التي ترفع راية الوطن في المحافل العالمية، وأيضًا معرض «سين غراف» الذي استعرض أحدث معدات التصوير وبناء «لوكيشنات» تصوير ومحاكاة وركن توثيقي، وتأسست «سين غراف» عام 2018 م كمبادرة سعودية يقوم بإدارتها مجموعة من الشباب الطموح؛ لما واجهوه من صعوبات كمصورين ومنفذين لمشاريع في تجاربهم الناجحة، لذلك فقد تكاتفت الجهود وتلاقت الأفكار لإيجاد مظلة هدفها تقديم خدمة تأجير معدات التصوير الفوتوغرافي والفيديو وملحقاته للمهتمين بالمجال الفني والإعلامي؛ بهدف دعم سوق التصوير والإنتاج السعودي.
اهتمام الجمعية
وأشار مدير الجمعية علي الغوينم إلى أن اهتمام جمعية الثقافة والفنون بالسينما ليس وليد اللحظة، بل إنها أعطت السينما اهتمامًا كبيرًا كونها رافدًا ثقافيًّا مهمًّا، مؤكدًا أن السينما تقدم نقلًا حيًّا لواقع الحياة المُعاشة، وترجمة حقيقية لماهية الإنسان، وتبث رسائل مهمة وطنية واجتماعية وإنسانية، مبينًا أن لدينا في الأحساء مجموعة كبيرة من الشباب والشابات الشغوفين بالسينما، وحرصت الجمعية على أن تكون مقرًا ثابتًا لهم، يمارسون فيه هوايتهم ويطورون مستوياتهم، لذلك تم إنشاء نادي السينما ليكون واجهه لاحتواء الشباب، واكتشاف الطاقات الثقافية والفنية الجديدة.