سوليوود «متابعات»
رفض الفنان التونسي ظافر العابدين الانتقادات الموجهة لفيلمه الجديد خط دم، مرجعاً سبب اعتراضات الجمهور إلى أنه رسم صورة له على طريقة أفلام الرعب الهوليوودية، مشيراً إلى أن الفيلم نوع من الأكشن مع لمسة من الرعب لعائلة تعيش ظروفاً استثنائية.
وأكد الفنان التونسي في حواره مع صحيفة «الرؤية» أنه ورغم مشاركته مع النجم توم هانكس في فيلم Hologram for the King والتي اعتبرها البعض بوابته إلى العالمية إلا أنه فضل التركيز أكثر على السينما العربية لكي يحجز له مكاناً جيداً بين الجمهور العربي ومن ثم يتوجه للعالمية بخطى ثابتة، مشيراً إلى أن 2021 سيشهد مشاركته في أفلام عالمية.
واعتبر مسلسلات الفورمات التي نجح في تجسيد أحدها وهو عروس بيروت المقتبس عن الدراما التركية نوعاً من التبادل الفني والثقافي وهو أمر موجود في كل دول العالم، لكنه اشترط أن يقدم العمل بحرفية ويحمل طابعاً شرقياً يتناسب مع المشاهدين العرب.
كيف وجدت أصداء الجزء الثاني من مسلسل «عروس بيروت»؟
حقيقة أصداء أكثر من رائعة، بعد أن أصبح الجزء الثاني «ترند» في الخليج والوطن العربي، كما أنه عرض على منصة «شاهد»، وكان الأكثر متابعة رغم زحام الأعمال الدرامية التي تعرض على هذه المنصة.
توقف التصوير لفترة طويلة نتيجة الجائحة، فهل أصاب ذلك فريق العمل بالإحباط؟
بالفعل طال وقت التصوير، قبل كورونا، حيث استمر 8 أشهر، ثم توقفنا بعدها بسبب الجائحة، لكنني أعتقد أن الأعمال ذات الحلقات الطويلة تحتاج جهداً وصبراً وهذا أمر طبيعي. وقد كنت أركز في العمل فقط، ولا أشغل عقلي في التفكير فيما يحدث.
وفي ماذا استثمرت فترة توقف كورونا؟
حاولت أن أستغل تلك الفترة بشكل إيجابي. وكانت فرصة للجلوس مع عائلتي نظراً لانشغالي بالتصوير طوال العام. لذلك كانت فترة استراحة وفرصة للتركيز على أمور بسيطة، تعلمت الطهي فيها مثلاً.
هل ستشارك في دراما رمضان المقبل؟
حقيقة لا، لأنني انتهيت من تصوير عروس بيروت، وعندما عدت إلى مصر أكملت تصوير فيلم العنكبوت، وهو فيلم يشارك في بطولته مجموعة من عمالقة التمثيل، وهكذا قضيت فترة طويلة بعيداً عن عائلتي وأريد أن أرتاح قليلاً.
غبت عن الدراما المصرية لعامين بعد نجاح «ليالي أوجيني»؟ فهل أغنتك الدراما العربية عن المصرية؟
كلا، كل دراما لها مكانتها لدي. أحب الدراما المصرية وعملت فيها 7 أعوام. لكن خوض تجارب جديدة ذات لهجات مختلفة يمثل بالنسبة لي تحدياً أحب أن أجربه. ولكنني أحب السينما المصرية كثيراً والدليل أنني بعد انتهاء تصوير عروس بيروت، جئت في أول طائرة إلى مصر لاستكمال «العنكبوت».
كيف تغلبت على صعوبة نطق اللهجة اللبنانية؟
التمثيل بلهجة جديدة كان تحدياً خصوصاً وأن كل المشاركين معي من نجوم لبنان. عملت جاهداً في الجزء الأول حتى الثاني، على إتقانها لكيلا يشعروا بأنني مختلف عنهم. كما خضت تدريباً كبيراً مع مدرب يرافقني في الكواليس، ونجحت في الجزء الأول والثاني.
«عروس بيروت» مقتبس من مسلسل تركي، فما رأيك في مسلسلات الفورمات؟
القضية ليست لجوء الدراما العربية لغيرها بمعنى الكلمة. لكن هذا يمكن أن نسميه تبادلاً فنياً ثقافياً وهو أمر موجود في كل دول العالم. والمهم أن يقدم العمل بحرفية ويكون ذا طابع شرقي يتناسب مع المشاهدين العرب.
تلقى فيلمك «خط دم» الكثير من الانتقادات، فبماذا ترد عليها؟
أعتقد أن خط دم فيلم مختلف، وما حدث في الواقع هو أن الجمهور أطلق أحكاماً وتوقعات مسبقة. والفيلم في الحقيقة من نوع الأكشن مع لمسة من الرعب. وهو قصة اجتماعية لعائلة تعيش ظروفاً استثنائية. لكن الجمهور توقع أن يكون فيلم رعب على الطريقة الهوليوودية.
ولماذا تسعى للسينما المصرية ما دمت قد نجحت في الدراما؟
بكل تأكيد السينما المصرية مهمة بالنسبة لي. خصوصاً وأنني أجسد فيها شخصيات وأدواراً مختلفة عما أقدمه في الدراما. وهذا التنوع مهم للفنان، كما أن جمهور السينما مختلف عن الدراما ومن الجيد أن يصل الفنان لكلا الطرفين.
برأيك هل ستغني منصات الديجيتال الجمهور عن الذهاب إلى دور السينما؟
المنصات موجودة في حياتنا وكانت أثناء جائحة كورونا وسيلة للتسلية. لكن تبقى لدار السينما خصوصيتها العائلية والشبابية، لأنها تتمتع بأجواء لطيفة في عطلة نهاية الأسبوع، حيث تذهب العائلة لتناول العشاء ومن ثم تتوجه لحضور فيلم.
شاركت مع النجم توم هانكس في فيلم «Hologram for the King».. لماذا لم تستثمر الفرصة وتواصل العمل في هوليوود؟
حقيقة حاولت التركيز أكثر على السينما العربية لأكون متواجداً بين الجمهور العربي وأحقق لنفسي مكانة، ثم أتوجه للعالمية بخطى ثابتة. ولدي مجموعة من الأعمال العالمية للعام الجديد ولا أستطيع التصريح عنها الآن.
صف لنا تجربتك مع هانكس؟
لدي شغف وفضول كبير حول هذا النجم الكبير، وعندما عملت معه اكتشفت سبب شهرته وحب الجمهور له. إذ إنه نجم متواضع يحب عمله، ولديه شغف كبير لتقديم أفضل ما لديه، وأخلاقه في التعامل جميلة ومتفهم وواعٍ بما يفعله.
ما هي روشتك لتطوير مهاراتك كفنان؟
أعمل كثيراً وأختار بدقة أموراً مختلفة عما قدمت سابقاً. حيث أختار أعمالاً ذات لهجات مختلفة، أتحدى نفسي فيها لتطوير أدواتي.
وهل من الممكن أن تعود لمهنة المذيع مرة أخرى؟
من الممكن لو كان هناك برنامج جيد.. لم لا.