سوليوود «متابعات»
أطلقت شبكة «نتفليكس» أول من أمس، فيلم جورج كلوني، الجديد «سماء منتصف الليل» The Midnight Sky، الذي يأتي ضمن الخيال العلمي، وقصص نهاية العالم.
ويقدم فيلم كلوني الذي أخرجه وقام ببطولته، نظرة ثاقبة لمستقبل محتمل، حيث يجعل الدمار الشامل كوكب الأرض غير صالح لحياة البشر، وهو المقتبس من رواية ليلي بروكس دالتون «صباح الخير منتصف الليل».
قصة الفيلم تحط أقدام جورج كلوني على كوكب الأرض في القطب الشمالي لكن رأسه في النجوم، ومعه طاقم سفينة الفضاء أيثر Aether الذين سافروا لمدة عامين من كوكب المشتري إلى الأرض غير مدركين أن الأرض قد تغيرت بشكل مخيف وأصبحت مكاناً للموت والدمار بعد أن تعرضت لانهيار بيئي هائل، وهم لا يملكون فكرة عن حجم المفاجئات التي تنتظرهم هناك.
وقال جورج كلوني، إنه عمل على إعادة بث الأمل من جديد في العالم من خلال الفيلم، وقال كلوني في لقاء صحافي حضرته «الشرق الأوسط» عبر الإنترنت «أردنا أن نتحدث حول ما يمكن أن يفعل الإنسان للإنسان والإنسانية، فقد تحدثت عن كل الغضب والكراهية وكل ما كان يجري في حياتنا، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في كل أنحاء العالم، وتأثيره في حال استمر عليه الإنسان لمدة 30 عاماً فليس من المستبعد أن نتمكن بطريقة أو بأخرى من تدمير أنفسنا والعالم».
وأضاف كلوني «بعد أن انتهينا من التصوير كانت بدأت جائحة (كورونا)، وأصبح من الواضح أن ما كنا نحاول صياغته في القصة هو حاجتنا الماسة إلى العودة إلى الديار، وحاجتنا الماسة إلى أن نكون قريبين من الأشخاص الذين نحبهم وأن نتواصل معهم ونكون بالقرب منهم، ومدى صعوبة هذا الصراع في التواصل مع بعضنا بعضاً تماماً كما نفعل الآن في هذا المؤتمر الصحافي الأكثر غرابة على الإطلاق».
يضيف، أنه على الرغم من أن الفيلم يتعامل مع نهاية العالم، فإنه قادر على تقديم الأمل، ويقول جورج كلوني «هناك معركة حقيقية من أجل فكرة ما إذا كانت البشرية تستحق النضال أم لا، وتجد أنه فيلم يتحدث في كثير من نواحيه عن الندامة بسبب الشخصية التي أؤديها، ولكنه يكّفر عن ذلك، وأعتقد أن التكفير عن الذنب هو أمر مهم جداً حقاً يغمرنا ويعطينا الأمل وما إلى ذلك؛ لذلك وجدت أنه فيلم مفعم بالأمل».