سوليوود – «متابعات»
كشف الفنان السوري جمال سليمان عن استعداداته لتصوير مسلسل يجسد من خلاله شخصية الملك محمد إدريس السنوسي، أول ملك لليبيا بعد الاستقلال.
وتحدث النجم العربي الكبير عن استعداده لأداء شخصية إدريس السنوسي، وكيفية تعامله كممثل مع الشخصيات التاريخية، حسب «الشرق الأوسط».
وقال: «أرى أن تجسيد الشخصيات التاريخية لا يعني تقليدها، بل تجسيد روحها، لأن الجمهور يدرك أن هذا ممثل يجسّد الشخصية، فنحن نشاهد أنتوني هوبكنز يؤدي شخصية الرئيس الأميريكي نيكسون أو الفنان بيكاسو، ولم يحاول تقليدهما، وكذلك ميريل ستريب حينما جسّدت شخصية رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر، اقتربت من روحها، فالمعيار في هذه الحالة هو أن ننفذ لروح الشخصية لنعرف كيف تفكر، وكيف تتخذ قراراتها»، وفقاً لما ذكره موقع «بوابة الوسط».
وتابع: «وهذا يبدأ بالكتابة، ثم يلتقطه الممثل والمخرج ليقدمانه بشكل مدروس، ومهما كان السيناريو رائعا ومليئا بالتفاصيل، ومهما كان دقيقا تاريخيا، يظل في النهاية كلاما على ورق، لا بد أن يتحول إلى لحم ودم على يد الممثل الذي يجب أن يقوم بالبحث الكافي والوافي عن الشخصية، ويبدأ في تمثيلها والتعايش معها».
وواصل سيلمان: «حين جسدتُ شخصية صلاح الدين الأيوبي ظللت أقرأ لمدة عام كل ما كُتب عنه سواء معه أو ضده… السنوسي أيضا هناك كتابات معه وأخرى ضده لا بد أن أقرأها، فأنا أستمتع بأداء الشخصيات التاريخية وأستمتع بفترة البحث عنها، وعلى سبيل المثال في مسلسل «صقر قريش» وجدت معنى أن يفقد الإنسان إحدى عينيه في سن متأخرة كما حدث مع عبدالرحمن الداخل، وانعكاس ذلك عليه ومشاعر الريبة والشك التي أحاطته وبالتالي قراراته كانت حاسمة جدا، وخلال بحثي في شخصية إدريس السنوسي وجدت تقاطعا بينه وبين صلاح الدين، في جزئية التصوف، كما كان لديهما جانب من التسامح الذي يتناقض مع شخصية صلاح الدين العسكرية، ووجدته بنسبة أكبر عند السنوسي، فالتربية الصوفية التي تلقاها جعلته يتراجع عن قيادة المعركة ويتركها لعمر المختار».