سوليوود «خاص»
ثمن الفنان خالد صقر الدعم المقدم من قبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للفن والفنانين، والصناعة السينمائية بشكل خاص، والذي من شأنه أن يساهم في الارتقاء بالسينما السعودية، ويزيد من حضورها في مختلف المناسبات والمحافل العالمية والدولية، «صقر» الذي اشتعل شغفه حينما صعد على مسرح جامعة الملك سعود، وترعرع على حب التمثيل، وشارك في العديد من الأعمال الفنية المتنوعة حتى أصبح له رصيد مليء بالأعمال الدرامية والسينمائية، يكشف من خلال حواره مع «سوليوود» أبرز محطاته الفنية والمهنية، والآن نترككم مع فقرات الحوار..
ما الذي بقي في ذاكرتك من أول عمل شاركت فيه؟
أول عمل كان مسرحية في جامعة الملك سعود وما تبقى من ذاكرة هذا العمل هي شعلة الشغف التي أعطت لحياتي هدفًا واضحًا أصبو إليه. أتذكر جيدًا لحظة انتهائنا من العرض المسرحي وعندما كنا نقدم تحية الجمهور اشتعلت هذه الشعلة.
شاركت في أربعة وعشرين عملاً، ما هو الدور الذي تعتبره نقلة في مشوارك الفني حتى الآن؟
في كل عمل أقدمه أعتبره نقلة على الصعيد الشخصي، لدي متفرقات وانعطافات جيدة، على سبيل المثال في الأفلام: الفيلم القصير (عطوى) كان تمهيدًا لفيلم (كمان)، وأيضًا فيلم (المغادرون)، و(٣٠٠ كلم)، وصولًا للفيلم الطويل (شيهانه)، و(المسافة صفر). وعلى صعيد المسلسلات، فكان مسلسل (42 يوم)، و(سيلفي) بأجزائه، ومسلسل (بشر) محطات عظيمة وأعتبرها نقلات، في النهاية لا يزال المشوار طويلاً وأتمنى التوفيق في القادم.
في ظل الدعم الكبير المقدم من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقطاعات السينما والتلفزيون، في ضوء رؤية 2030؟ كيف ترى تأثير ذلك على صناعة السينما السعودية؟
أشعر بالامتنان الجزيل والتقدير الدائم لسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كنا نحلم بهذا الدعم الميمون وتحقق هذا الحلم بوجوده. السينما السعودية سابقًا كانت تنافس وتفوز في محافل دولية ومهرجانات سينمائية كثيرة ولم يكن عندها هذا الدعم، فما بالك باليوم، ماذا سوف نفعل؟
كان لك حضور بارز في مهرجان أفلام السعودية في نسخته السادسة، كيف عايشت تلك التجربة؟
في الحقيقة أنا صديق مهرجان أفلام السعودية من نسخته الثانية، هذا المهرجان العظيم كلمات الشكر لا تكفيه، فقد كان حاضنًا لي ولزملائي وأصدقائي الفنانين على مدار السنين، كُنّا نشعر بأن أيام المهرجان هي عيد سينمائي عائلي سنوي.
متى بدأ شغفك بالسينما؟ ما هي شرارة البدايات؟
بدأ الشغف من الأفلام القصيرة عندما لاحظت الاختلاف في القصص وطريقة التصوير والأداء وتعامل المخرج مع الممثلين، هذه البيئة أقرب لي أنا كممثل، لا سيما أنني كنت متابعًا جيدًا للأفلام في سن المراهقة وهذا أبعدني كثيرًا عن متابعة المحتوى العربي ويعتبر تقصيرًا مني، وبحكم أني فرد من أفراد هذا المجال الضخم يجب عليَّ مراجعة نفسي، وربَّما سبب البعد الآخر هو الثلاثين حلقة لأني أجدها مُحرقة للوقت وتستنزف العمل والمشاهد في الوقت نفسه.
ما هي أبرز التحديات التي تواجه صناعة السينما السعودية؟
التحديات كثيرة، لكن أستطيع أن أحصرها في تحدٍ واحد وهو الوقت. في ظل الدعم المتواصل من وزارة الثقافة ووجود مواهب كثيرة متناثرة في هذا الوطن الجميل، نحتاج الوقت لكي ننهض بصناعة متكاملة الأركان من وجود معاهد وأكاديميات وفرص عمل حقيقية، وأعني بـ«حقيقية» أن الشخص يستطيع العيش من أجر عمله في الصناعة ولا يحتاج إلى وظيفة أخرى لكي يسد العجز.
من بين الأفلام السعودية التي عرضت على المنصة العالمية نتفليكس فيلم «المسافة صفر»، كيف رأيت تلك التجربة؟ وهل ترى اتجاه صناع الأفلام المحليين للمنصات العالمية أو المحلية لإنتاج أو عرض أعمالهم؟
قبل عدة سنوات كان اليوتيوب هو المتنفس الحقيقي للشباب السعوديين لإبراز مواهبهم وأفكارهم وإبداعهم، منصة كانت تعتمد على جهد الفرد في إظهار نفسه، وشهدنا الكثير من المواهب التي برزت من هناك، واليوم في ظل وجود منصات كبيرة تستهدف المحتوى العربي مثل (نتفليكس وشاهد) أصبحنا في سوق أكثر احترافية، ويبدو لي التعاقد مع هذه المنصات في صالح الجميع، أما عن تجربة «المسافة صفر» فأجد أنه تجربة جميلة وثرية وسعيد جدًا بالأصداء.
ما هي أبرز الأعمال المحلية التي ترى أنها فرضت نفسها إبداعيًا وتشكل تحولاً في الصناعة السينمائية لدينا؟
نحن ما زلنا في البداية، ومع أنها البداية إلا أنها تحمل أعمالاً جميلة وحققت نجاحًا في شباك التذاكر واستمرت بالأسابيع فيه، فيلم «مسامير» وفيلم «شمس المعارف» مثال على ذلك، وانتقلت بعد نجاحها من شباك التذاكر إلى نتفليكس لكي تنقل هذه التجارب الناجحة إلى العالم.
مسلسل «ضحايا حلال» واجه انتقادات متعددة، كيف تتعامل مع نقد الجمهور كممثل؟
الجمهور له الحق الكامل في النقد، لأننا نصنع أعمالنا من أجلهم. لكن المزعج في موضوع «ضحايا حلال» أنه نُقد قبل أن يبدأ العمل نفسه، لذلك أتمنى التّروي والتريث وعدم الحكم على أعمالنا قبل مشاهدتها كاملة.
ما هي المحطة القادمة لخالد صقر؟
المحطة القادمة أصعب من التي فاتت، هناك مسلسل جاهز للعرض وهو «عندما يكتمل القمر ٢» سيعرض على قناة MBC، ومسلسل آخر قيد التحضير حاليًا، وللأسف لا أستطيع البوح بتفاصيله.
هل من كلمة أخيرة توجهها لقراء «سوليوود»؟
قبل القراء، أحب أن أشكركم أنتم على هذا الحوار وأشكر اهتمامكم الدائم بالمحتوى المحلي وأتمنى لكم المزيد من التقدم والنجاحات، أما القراء فشكرًا لهم على أنهم أنهوا هذا الحوار كله.