سوليوود «متابعات»
أعربت منى زكي، الممثلة المصرية، عن سعادتها بالتكريم الذي حصلت عليه أخيرًا من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتحدثت في حوارها مع صحيفة «الرياضية» وعن مشوارها السينمائي وفيلمها الجديد «الصندوق الأسود» الذي يحتل الصدارة في شباك التذاكر والعديد من الموضوعات.
في البداية.. لماذا بكت منى زكي على المسرح أثناء تكريمها من قِبل مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ42؟
عندما اتصلوا بي لإبلاغي بالخبر شعرت بأحاسيس عديدة ومختلفة وجميعها متداخلة فكنت سعيدة وفخورة بأن مشواري كان مثمرًا وأنني أسير على الطريق الصحيح، وشعرت بالامتنان لأحمد حلمي زوجي لمساندته لي خلال مشواري الفني ولكل من عملت معهم، هذا إضافة إلى أن استقبال زملائي لتكريمي كان كالزلزال الذي هز كل كياني وجعلني أبكي بشدة على المسرح، فعلى الرغم من أنني كرمت في مهرجانات عربية عديدة لكن التكريم في بلدي ومن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي شيء كبير وله وقع السحر على الفنان.
أعلنتِ على المسرح إهداء التكريم إلى كل المخرجين الذين تعاونت معهم.. فما الرسالة التي حملها هذا الإهداء؟
الرسالة كانت واضحة، فلا يمكن أن تجد فنانًا ناجحًا دون مخرج ناجح يؤمن به وبموهبته ويمنحه فرصة الإشهار لهذه الموهبة، فكان من حقهم علي أن أشكرهم جميعًا، فهم شركاء هذا النجاح ومع الأسف لم يتسع الوقت لي على المسرح لذكرهم جميعًا لذلك ذكرت بعضهم كعاطف سالم المخرج الكبير الذي تشرفت بالعمل معه، وشريف عرفة المخرج الكبير، ومحمد خان، كما أن الحظ لعب دورًا كبيرًا معي بأن منحني فرصة العمل مع مخرجين وفنانين وكتاب كبار.
آخر أعمالك السينمائية فيلم «الصندوق الأسود» كيف ترينه؟
العمل يمثل نوعية جديدة من الأعمال المتميزة ويختلف تمامًا عن كل ما قدمته من قبل في السينما، فقد كنت أرغب في تقديم فكرة غير تقليدية وعندما وجدت هذا العمل تمسكت به وقررت على الفور تقديمه، لأنه لا يحمل موضوعًا واحدًا بل يطرح العديد من القضايا بداخله، فالفيلم كان خاليًا تمامًا من الفلسفة.
ما زال فيلمك «الصندوق الأسود»يحتل المركز الأول في شباك التذاكر.. كيف ترين ذلك؟
سعيدة بالنجاح الذي يحققه الفيلم حتى الآن وعلى الرغم من أن التوقيت الذي بدأ عرض الفيلم فيه صعب، إلا أنني لم أشعر بالخوف من المنافسة في تلك الظروف التي تمر بها مصر والبلاد العربية.
بعد مشوار فني تخطى العشرين عامًا صفي لنا علاقة منى زكي بالمخرج الذي تعمل معه؟
أؤمن دائمًا منذ أن بدأت وحتى اليوم أن المخرج هو البوصلة لأي عمل فني ويملك خيوط العمل ويخرج الفيلم أو المسلسل في النهاية بشكل متناسق مع روحه وأفكاره ولذلك أترك نفسي وأنصاع دائمًا لأوامره وأكون حريصة على متابعة الجميع خلف الكاميرا وأمامها وأتعلم من الجميع وأبحث دائمًا عن الأفضل والجديد في مجال عملي الذي أعشقه.
على الرغم من أنك واحدة من فنانات السينما النظيفة إلا أنك تعلنين اعتراضك اليوم على هذا المصطلح.. لماذا؟
بالفعل فلا توجد سينما نظيفة وسينما «مبقعة» فهذا المصطلح أطلقه المنتجون عندما كنت في بداياتي ولكنني اليوم وبعد مشواري الفني اكتشفت أنه مفهوم خاطئ، والمهم كيف ستقدمين المشاهد الجريئة لأن هناك من يقدمها بشياكة وآخرون بفجاجة، والأدوار التي رفضتها بسبب فكرة السينما النظيفة وقتها شاهدتها ووجدتها قدمت بشياكة ورقي، فالمهم كيف سيقدم المخرج والفنان المشاهد الجريئة وما أهميتها داخل النسيج الدرامي للعمل.
تمتلكين خبرة فنية كبيرة لكنك مازلتِ حريصة على حضور ورش الممثل.. لماذا؟
بالفعل فهي تساعدني على إنعاش حواسي وتعلم تقنيات التمثيل المختلفة، فكلما زاد عدد ورش العمل التي أحضرها مع أشخاص مختلفين كلما استطعت تقديم الشخصيات التي أقوم بتمثيلها بأسلوب مختلف في كل مرة، كما أصبحت أبحث عن الأعمال الأكثر وضوحًا وعمقًا.
تعيشين حالة من النشاط الفني.. فما آخر أخبارك؟
أحضر حاليا لفيلمي الجديد “القاهرة مكة” ونعقد جلسات عمل معًا أنا والمخرج هاني خلفية والسيناريست محمد رجاء للبدء بتصويره قريبًا، فمن المقرر عرضه خلال موسم عيد الأضحى المقبل، وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي رومانسي لا يحمل أي أبعاد سياسية كما يتضح من الاسم، كما أقوم بتصوير مسلسلي الرمضاني “تقاطع طرق” والذي بدأ مخرجه تامر محسن عمل المونتاج للحلقات الأولى وبقي لي بعض المشاهد القليلة في فيلمي الجديد “العنكبوت” مع أحمد السقا.
على الرغم من تعدد مشاريعك الفنية إلا أنك تتبنين العديد من الحملات الاجتماعية آخرها حملة التنمر الإلكتروني.. كيف ذلك؟
يجب على الفنان أن يكون له دور داخل مجتمعه، وأنا دائمًا كنت من متابعي السوشال ميديا، فكان الجميع يتشاركون أفراحهم وأحزانهم وآراءهم بشكل فيه احترام لمشاعر الآخر، لكن أصبح من الملاحظ في الفترة الأخيرة أن منحنى السوشال ميديا بدأ يتجه نحو التعليقات المسيئة والمضايقات بكافة أشكالها وهو ما نسميه “التنمر الإلكتروني” الذي أصبح منتشرًا جدًا الفترة الأخيرة، لذلك كان لا بد من تبني حملة لوقف هذا الأمر ودعوة المجتمع لاستخدام المنصات الاجتماعية بشكل جيد.
كيف تتعاملين مع وباء كورونا؟
هناك خيط رفيع للغاية بين الحذر والذعر، من الجيد جدًا توخي الحذر والاهتمام بنظافتك والبقاء في المنزل ولكن بعيدًا عن الذعر، فكل ما علينا فقط أن نكون حذرين ونتجنب الرعب.