سوليوود «متابعات»
يختتم غدا الخميس مهرجان القاهرة السينمائىي الدولي فى دورته ال42 فعالياته بعد أيام زاخرة بالحراك السينمائي المتعدد والمتنوع ومن المقرر أن تعلن جوائز المهرجان في حفل الختام بدار الأوبرا غدا،
وقد اقيمت تلك الدورة وسط العديد من التحديات التي استطاعت ادارة المهرجان التغلب عليها بقدر كبير ومن أهمها الظروف التي فرضتها مواجهة العالم لإنتشار فيروس كورونا ورغم ذلك استطاع المهرجان استضافة عدد كبير من صناع السينما في مختلف دول العالم تلك الجائحة التي تسببت في عدم اقامة عدد من المهرجانات الفنية بدول العالم.
ويتنافس على حصد جوائز المهرجان هذا العام فى مسابقة آفاق السينما العربية الفيلم اللبنانى «تحت السماوات والأرض»«نحن من هناك» وتعود السينما السعودية بفيلم «حد الطار» والمغربى «خريف التفاح»و «ميلوديا المورفين» والفليم المصري «ع السلم».
بينما تشهد المسابقة الدولية منافسة حادة بين 15 فيلما بينها الفليم المصرى «حظر تجول» للمخرج أمير رمسيس وبطولة الهام شاهين وأمينة خليل وأحمد مجدى
وقد شهد العرض الأول للفيلم المصرى اقبالا شديدا ورفع لافتة «كامل العدد» نظرا لنفاذ تذاكر العرض الذى حضره أبطال العمل ويعتبر هذا هو العرض الأول للفيلم.
وقد شهد المهرجان عرض أول لأفلام عالمية ضمن المسابقة الرسمية وهى فيلم «مويرداوجا»، إخراج ساو جينلينج وفيلم «دروس اللغة الألمانية» إنتاج بلغاريا وإخراج «بافيل ج. فيسناكوف» كما شهدت مسابقة «سينما الغد» مشاركة ثلاثة أفلام في عرضها الدولي الأول هى «إيزابيل» للمخرجة المصرية سارة الشاذلي وتدور أحداثه حول الطفلة «إيزابيل» التي نتعرف تدريجيًا على علاقتها بوالدتها، من خلال تفاصيل يومها.ومن فنزويلا بعنوان «واللولب الأحمر» إخراج لورينا كولمينار والفليم الروسى «كورشاتوف».
كما شهد المهرجان حضورا لافتا فى الندوات التى اقيمت حول الأعمال الفنية لكن يبقى الحضور الإستثنائى وغير المسبوق كانت لندوة الكاتب الكبير وحيد حامد التى أقيمت بمناسبة تكريمه خلال الدورة الحالية بجائزة مشوار العمل وقد أدار الندوة الناقد طارق الشناوى .وقد صنع هذا التكريم بريقا خاصة لتلك الدورة السينمائية لما يتمتع به الكاتب الكبير من حضور طاغ وتاريخ فني عريق ومشرف ويمثل وجه الثقافة المصرية فى وجهها الحقيقيى المستنير والذى لا يعرف التلون ولا المناورة مع القضايا الرئيسية للمواطن المصرى والهوية الوطنية ويعتبر الكثير من النقاد أن هذا التكريم قد أنقذ مهرجان القاهرة وساعد على نجاح الدورة الحالية.
تساؤلات وانتقادات
ولم تنج إدارة المهرجان من بعض الإنتقادات لعل أبرزها إتهام ادارة المهرجان بتجاهل عدد من النجوم الذين ساهموا ومازالوا فى مسيرة السينما المصرية وسيطرة المجاملات على دعوات حفل الإفتتاح بشكل كبير جيث أعرب نجل الفنان «حسن يوسف» عن غضبه من تجاهل دعوة والده فى حدث فنى كهذا كما انتقد المتابعون تجاهل عدد آخر من الشخصيات الفنية.
وجاء الانتقاد الآخر حول تجاهل إدارة المهرجان اسم الراحل «محمود ياسين» وعدم الإحتفاء به خاصة وأنه رحل قبيل عقد المهرجان بوقت قصير ووجهت انتقادات عديدة على حفل الافتتاح الذى غاب عنه الإبهار وبدى تقليديا للغاية وكذلك تصريحات رئيس المهرجان المثيرة للجدل ومقارنته «تامر حسنى» بالعندليب عبد الحليم حافظ.
كما شهدت فعاليات المهرجان حالة ارتباك فى بعض العروض مما أدى لتزاحم شديد وتعديل مواعيد عرض بعض الأفلام مثل «أرض الرحل» الذى تم تأجيل عرضه دون ذكر اسباب مما أدى لتزاحم وفوضى شديدة.
كما أثار المتابعون ظهور المرشدة «بسنت نور الدين» الزوجة السابقة لمقدم البرامج الدينية معز مسعود على السجادة الحمراء للمهرجان دون مبرر معلن مما أثار جدلا واسعا حول علاقة المنتج محمد حفظى بالداعية الذى دخل عالم الإنتاج السينمائى مؤخرا
أيضا فإن عدم اعلان ادارة المهرجان الاعلان عن عرض الفيلم الإيرانى «لا يوجد شر» للمخرج محمد رسولوف والفائز بجائزة الدب الذهبى في برلين ولم تصدر إدارة المهرجان أي بيان اعلامى عنه قبل المهرجان وعند عرضه تم اخفاء جنسيته وتصدر الفيلم بالجنسية الألمانية، رغم أن الفيلم شارك باسم إيران في مهرجان برلين نفسه كل ذلك دون مبرر واضح.
المؤكد أن الدورة 42 التى أقيمت فى ظروف استثنائية شديدة الصعوبة قد جعلت البعض يؤكد أن مجرد اقامة المهرجان هذا العام رغم كل المخاطر هو انجاز فى حد ذاته وهذا ما يدفع للاستفادة من بعض الأخطاء لتفاديها فى الدورات المقبلة لأحد أهم المهرجانات السينمائية فى الشرق الأوسط وأفريقيا .