سوليوود «متابعات»
شاركت الفنانة أروى جودة في إحدى حكايات مسلسل«نمرة اثنين»الذي يعرض على منصة شاهد أسبوعياً. وفي حوارها مع جريدة «الجريدة» تحدثت أروى عن تجربتها ومشاريعها الجديدة وهل تتمسك بأدوار البطولة فقط أم تسعى وراء الدور الجيد، مؤكدة أنها لم تغب عن السينما ولكنها تتمهل بشأن خطواتها فيها… وفيما يلي التفاصيل:
● ما سبب حماسك للاشتراك في إحدى حكايات مسلسل«نمرة اثنين» ؟
– يحمل المسلسل شكلا جديدا للدراما التليفزيونية اعتماداً على تقديم حلقة واحدة تضم الحكاية من البداية للنهاية، وهذا الأمر شجعني على التجربة بالإضافة إلى فريق العمل المتميز بداية من المخرج هاني خليفة الذي أتعاون معه للمرة الأولى وصديقي آسر ياسين الذي يعتبر المسلسل ثالث تجربة تجمعنا معاً بالإضافة إلى المؤلفة الشابة سما عبدالخالق التي قدمت الحكاية بشكل مبهر، فالتجربة اسعدتني كثيراً وحصلت على ردود فعل جيدة مع عرضها مؤخراً وهذا هو الأهم في أي عمل فني بالنسبة لي.
● ألا تخشين العمل في ظل أزمة كورونا؟
– صورت حلقاتي في«نمرة اثنين» ومن قبلها «إلاأنا» خلال أزمة كورونا، ورغم الشعور الطبيعي بالقلق لكن الجهات المنتجة تولت مسألة تعقيم مواقع التصوير وقياس درجات حرارة العاملين بشكل يومي ومستمر مع ارتداء الكمامات باستثناء فترة الوجةد أمام الكاميرات فحسب، وهذا الأمر مهم فلابد للحياة أن تستمر، لكن الفترة الأصعب بالنسبة لي كانت أثناء تصوير«إلاأنا» لأن العمل تم تصويره في بداية انتشار الفيروس وذروة الرعب الذي عشناه.
● كيف قضيت فترة الحظر لشهور في المنزل؟
– من الأمور الإيجابية لأزمة كورونا أنها ساهمت في تقريب الأسر من بعضها والبقاء لفترات طويلة في المنزل وهذا الأمر لم يكن متاحاً بهذه الصورة من قبل لأسباب كثيرة، وبالنسبة لي حرصت خلال تلك الفترة على مشاهدة الأعمال الفنية وممارسة هوايتي في الرسم واقتربت من عائلتي بشكل أكبر خلال تلك الفترة التي زاد فيها وزني بسبب عشقي للطعام، وقمت بممارسة الرياضة من أجل إنقاص وزني بعد انتهاء الحظر.
● هل شعرت بالضيق من زيادة وزنك؟
– الفنان في النهاية إنسان، يزيد وزنه وينقص، وتتغير ملامحه بحكم التقدم في العمر، ويعيش حياة عادية مثل أي شخص، لم أشعر بالضيق بقدر ما كانت لدي رغبة في أن أعود لوزني الطبيعي، فلست من عشاق النحافة المبالغ فيها لكن في الوقت نفسه لا أرغب في أن يكون وزني زائداً بصورة ملحوظة.
● كيف وجدت التعاون مع آسر ياسين في«نمرة اثنين»؟
– كما ذكرت لك هذه المرة الثالثة التي أعمل فيها مع آسر وهو من الشخصيات التي تحب العمل معها وتربطني علاقة صداقة معه ومع زوجته على المستوى الشخصي، أما على مستوى العمل فهو يهتم بأدق التفاصيل ومن الفنانين الذين يهتمون بالعمل ككل وليس دورهم فقط، ويمنح من يعمل معه طاقة إيجابية، فهو يحب عمله ويخلص فيه لأقصى درجة.
● كيف استقبل جمهورك أول بطولة مطلقة لك في «إلاأنا»؟
– العمل خرج بصورة مشرفة وحظي بتفاعل كبير من الجمهور واعتبرته تحديا بالنسبة لي، ليس فقط لأنه أول بطولة درامية أقوم بها ولكن لأن الشخصية مختلفة عني وغير متوقعة، فتقديمي لدور أم لديها ابن عمره 17 عاماً أمر لم يكن يتوقعه أحد وهذا أسعدني عندما قرأت السيناريو، فهي تجربة استثنائية ومحطة مهمة بالنسبة لي ورغم الصعوبات والقلق الذي عشناه خلال فترة التصوير فإن النجاح كان ايجابيا ومطمئنا.
● ما سبب غيابك عن السينما؟
– السينما لم تغب عني وأفكر فيها باستمرار، لكني أتمهل خطواتي بشكل كبير حتى تكون إضافة لي وليس من أجل الوجود فحسب.
● هل أصبحت تشترطين البطولة المطلقة بعد نجاح تجاربك الأخيرة؟
– من وجهة نظري إن كل عمل له المقياس الخاص به، فلا يمكن تعميم مقياس واحد على جميع الأعمال الفنية، وبالنسبة لي أوافق على الأدوار التي أشعر أن بها إضافة حقيقية وأنني يمكن من خلالها أن أقدم دورا مميزا في التجربة ويحسب لي هذا الأمر، وفي النهاية الأمر مرهون بالمنتجين وترشيحاتهم وكذلك المخرجين، لكن لا أقيس الدور بعدد مشاهده وهذا مبدأي منذ فترة طويلة.
● شاركت مؤخراً في مهرجان الجونة، كيف وجدت الانتقادات التي تعرض لها بعض الفنانين؟
– لم أفهم سبب الهجوم، فالسينما صناعة وهي حياتنا ومن المهم أن تعود حياتنا لطبيعتها وفق الاجراءات الاحترازية المتبعة وهذا ما حدث بالفعل، فمهرجان الجونة شمل عمليات تعقيم مستمرة للصالات وأماكن الندوات وكان هناك التزام بارتداء الكمامات بشكل كبير، فالمهرجان حدث مهم كان يجب دعمه.