سوليوود «متابعات»
ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية في تقرير، أن تفشي فيروس كورونا أثر بشكل كبير على سوق الأفلام السينمائية داخل الولايات المتحدة.
ووفقاً للتقرير فإن تفشي الوباء الذي أجبر العديد من دور السينما الأميركية، إما على إغلاق أبوابها نهائيًا، أو تقليص سعتها الإجمالية، أدى إلى عزوف الشركات الكبرى عن عرض أفلامها ذات الميزانيات الضخمة، خوفاً من عدم تحقيق أرباح مالية.
ويقول الناقد السينمائي فين هاليجان: «لم ترغب الاستوديوهات في التضحية بأي فيلم يُقدر بمليارات الدولارات أثناء تفشي الوباء»، مضيفاً أنه كلما طال أمد إغلاق دور السينما، زادت صعوبة هذه القرارات.
وعلى سبيل المثال تم تأجيل عرض فيلم جيمس بوند المنتظر «لا وقت للموت» إلى وقت لاحق، وتشير تقارير إلى أن الشركة المنتجة MGM تتكبد خسائر تصل إلى مليون دولار شهرياً، في ظل تأخر عرض الفيلم عبر شاشات السينما.
كما تم تأجيل سلسلة أفلام مارفل للأبطال الخارقين، والتي كان يعتمد عليها خلال الموسم الصيفي، إلى أجل غير مسمى.
واضطرت شركة ديزني إلى عرض فيلمها الضخم «مولان»، عبر منصة البث الخاصة بها على الإنترنت «ديزني بلس».
ويعتبر فيلم «ووندر وومن 1984»، من الأفلام الضخمة القليلة التي شقت طريقها للعرض خلال عطلة عيد الميلاد، ومن المنتظر أن يظهر بشكل متزامن في دور السينما وعبر منصات البث على الإنترنت.
وبلغت تكلفة الفيلم حوالي 200 مليون دولار، وكان من المقرر في الأصل عرضه في يونيو، وقد تأخر إطلاقه مرتين بالفعل.
وذكر التقرير أن الفيلم سيعرض في الصين قبل أسبوع من موعد عرضه في اميركا، وهو ما يؤكد على انتعاشة الحركة السينمائية في آسيا، في ظل قيود كورونا المفروضة في أميركا والقارة الأوروبية.
ووفقاً للبيانات فإن أكبر فيلم ضخم في عام 2020 حتى الآن، هو الفيلم الصيني 800 الذي يسرد ملحمة حرب هو غوان، حيث حقق إيرادات في شباك التذاكر بلغت 468 مليون دولار.
ويقول الناقد السينمائي الآسيوي ستيفي وونغ: «عام 2020 هو العام الذي أصبحت فيه الصين، وليس الولايات المتحدة، أكبر سوق للأفلام في العالم، بعد أن تجاوز 1.9 مليار دولار هذا العام».