سوليوود «متابعات»
حذر المخرج كريستوفر نولان، في أول حديث له منذ عرض فيلمه الأخير Tenet في دور العرض، من أن استوديوهات هوليوود تتبنى استنتاجات خاطئة بناء على أداء الفيلم في شباك التذاكر في دور العرض المنكوبة بسبب كورونا، حيث تحاول تحميل تلك الدور الخسائر الناجمة عن كورونا.
وفي لقاء نشرته هوليوود ريبورتر، أعرب نولان عن سعادته لأن الفيلم حقق حتى الآن 350 مليون دولار في دور العرض، ولكنه عبّر أيضاً عن مخاوفه وقلقه لأن شركات الإنتاج والاستوديوهات تتبنى استنتاجات خاطئة من إيرادات الفيلم، ومن ظروف إطلاقه، بدلاً من أن تنظر إلى عوامل نجاحه الحقيقية وتحللها، لكي تستطيع أن تنتج أفلاماً تحقق لهم الإيرادات التي هم في أمسّ الحاجة إليها.
وأضاف أنهم ينظرون إلى المكان الذي لم يرقَ إلى مستوى توقعات ما قبل كوفيد-19، وسيبدؤون في استخدام ذلك كذريعة لجعل دور العرض تتكبد جميع الخسائر الناجمة عن الوباء بدلاً من الدخول في اللعبة واتخاذ الخيار الصعب بإعادة هيكلة صناعة السينما.
وطوال فصل الصيف، كان نولان ـ بطل التجربة السينمائية ـ مصراً على أن يعرض الفيلم في أي مكان يصبح آمناً من الوباء، وحرمه ذلك من أسواق رئيسية مثل لوس أنجلوس، ونيويورك، وسان فرانسيسكو.
وكان من المقرر عرض تينيت لأول مرة في منتصف يوليو الماضي، ولكن موعده تأجل مرات عديدة بسبب كوفيد-19، واستمرار غلق دور السينما، وعرض أخيراً في أوروبا والعالم في أواخر شهر أغسطس الماضي، قبل عرضه في الولايات المتحدة الأميركية.
وحقق الفيلم حتى الآن 54 مليون دولار من عرضه داخل أميركا، و293.3 مليون دولار من عرضه خارجها، ليصل إجمالي إيراداته إلى 347.1 مليون دولار حتى 1 نوفمبر الجاري.
وانحسرت إيرادات الفيلم في الأسابيع الأخيرة بسبب إعادة إغلاق بعض دور السينما الأوروبية بسبب عودة انتشار الوباء بصورة كبيرة.
وتكلف إنتاج الفيلم 200 مليون دولار قبل حساب نفقات التسويق، ما يجعله يواجه خسائر تقدر بعشرات الملايين في المجمل.
وأشار نولان إلى أن التوقعات الحالية تتجاهل حقيقة أن العام الماضي كان هو الأكثر تحقيقاً للإيرادات في دور السينما العالمية في تاريخ الفن السابع، داعياً إلى التكيف مع الحقائق الجديدة للوباء، ومحاولة تفادي أكبر قدر ممكن من الخسائر.