سوليوود «متابعات»
يقال إن كونك صحفيًا أمر مثير، فأنت على الخطوط الأمامية للتاريخ، وتبلغ عن ذلك أثناء صنعه. حتى أنك تصبح أحد المصادر التي سيشير إليها الناس، مستشهدين كمصدر موثوق به في اكتشاف معلومات جديدة.
أحد الأجزاء الأساسية لكونك صحفيًا هو الدافع النهم، والجوع لتسليط الضوء على القصص، إنها ليست مهمة سهلة بأي حال من الأحوال، ولكن بالنظر إلى هذا الفيلم.. ربما، ستلهم الأجيال بعد الأجيال للنظر إلى الصحافة كمهنة.
كانت السبعينات وقتًا سيئًا للسياسة الأميركية، لكنها كانت وقتًا رائعًا لأفلام هوليوود حول السياسة الأميركية. كان من بين أفضلهم فيلم «كل رجال الرئيس»، حيث أظهر كيف كشف صحفيان عنيدان فضيحة ووترغيت الشهيرة، وفقا لما نشرته صحيفة الرياض.
انطلق» كارل بيرنشتاين» و»بوب وودوارد»، في رحلة مجنونة حيث قام الصحفيان في صحيفة واشنطن بوست بتحطيم قصة بعد قصة، والتحقيق، وتعريض نفسيهما للخطر، وذلك من أجل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة. الدافع والعاطفة المذهلة جعلتهما في مواجهة معارضة ساحقة.
كان «برنشتاين» جريئًا ومستعدًا للمجازفة وكان محاورًا ماكرًا. يظهر «بوب وودوارد» كرجل واثق من نفسه يحب تولي المسؤولية، يسعى الفيلم جاهدًا للالتزام بالحقيقة في أغلب الأحيان بدلاً من دمج الأشياء الخيالية لأغراض درامية وهو واضح في مقاربته.
فيلم ذكي بشكل ملحوظ، حيث يعمل كإثارة فعالة (على الرغم من أننا نعرف نتيجة تحقيقاتهم). وللتأكيد على غموض وتشويش «ووترغيت»، صوَّر المصور السينمائي «جوردون ويليس» معظم المشاهد الداخلية بأقل قدر من الضوء والكثير من الظلال. المكان الوحيد المضاء بشكل ساطع كانت غرفة التحرير، حيث يتم الكشف عن الحقيقة ليراها الجميع!
«كل رجال الرئيس»، هو فيلم سياسي أميركي مثير العام 1976 من إخراج «آلان جيه باكولا». يستند السيناريو إلى كتاب غير روائي لعام 1974 يحمل نفس الاسم من تأليف كارل برنشتاين وبوب وودوارد.
الفيلم من بطولة «روبرت ريدفورد» و «داستن هوفمان». رُشح الفيلم إلى عدة جوائز وفئات منها جوائز الأوسكار وجوائز الغولدن غلوب وجوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون بافتا، وفي العام 2010 تم اختياره في مكتبة السجل الوطني للأفلام في الولايات المتحدة من قبل مكتبة الكونغرس الوطنية على أنه «أفضل فيلم ثقافي وتاريخي وجمالي مهم».