سوليوود «خاص»
يستأثر نجوم السينما من الممثلين والمخرجين بالأضواء والشهرة في عالم الفن السابع، ومن خلال أدائهم وشهرتهم يتحدد نجاح الفيلم أو العمل الفني أو عدمه، إلا أن هناك نجومًا في الظل لا تقل أهمية أدوارهم عن أدوار أولئك النجوم، إذ يتطلب صناعة الفيلم أو العمل الفني عمل مئات الأشخاص غير الممثلين، ولكل منهم دور واختصاص مختلف، نلقي الضوء على أبرزهم في التقرير التالي:
كتابة الحوار “Dialogue”
بعد كتابة السيناريو الحركي والحدثي من مؤلف السيناريو والحوارات الأساسية، يؤتى بأديب متخصص لصياغة الحوارات بشكل تفصيلي. وكانت “هوليوود” تستعين بمتخصصين في الحيل الكلامية بعد إنجاز السيناريو والحوار، لكي يضيفوا نكتًا لفظية معينة، أو سجالات كلامية أو ما شابه ذلك.
اختيار الممثلين “Casting”
بشكل عام تنتج الأفلام الكبيرة انطلاقًا من عقود مسبقة مع نجوم كبار، إلا أنه في الغالب يتم الاستعانة “بالكاستنغ”، وهو دور يقوم به عادة شخص، أو مؤسسة، يقرأ السيناريو جيدًا، ويدرس مَنْ مِن النجوم والممثلين، يلائم هذا الدور أو ذاك، فيتم الاتصال بهم لعرض العمل عليهم، ثم يؤتى بهم إلى حيث يجرون تجارب أمام المخرج ومساعديه ليتم اختيارهم بعد ذلك وتوقيع العقود ومعهم.
المعالجة “Treatment”
وهي التوسع في الفكرة، إلى ما يتراوح بين 20 و22 صفحة من القطع الكبير، في نص يحدد البنية العامة للشخصيات والديكورات والغاية من كتابة المشروع، وكيف ستنتهي الأحداث، مع إطلالة أولية على تطور سيكولوجيا الشخصيات، وهو ما سيجعل دراسة الميزانية أدق، ويحدد من سيمثل في الفيلم وأين سيتم التصوير، وبعد موافقة المعنيين على المعالجة، يتم الانتقال إلى مرحلة كتابة السيناريو، بالتزامن مع الاهتمام بتجميع فريق العمل، وتدبير الأموال اللازمة للفيلم.
المدير الفني “Art Director”
وهو الشخص الذي يتولى، بعد اجتماعات عديدة مع المخرج، ومساعديه، وبعد قراءة السيناريو بشكل دقيق، وضع اللمسات الفنية واللونية لكل ديكور ومشهد، وذلك تبعًا لمخططات توضع سلفًا وتسمى “ستوري بورد”.
ملاحِظة السيناريو “Script Girl”
ملاحِظة السيناريو مراجعة تفاصيل ما سوف يصور، مع ضبط ما يسمى تسجيلات الملابس والحركة والديكور، لكي تأتي غير متناقضة مع ما كان صوّر في يوم آخر. تتولى ملاحِظة السيناريو، تسجيل كل المعلومات التقنية والترقيمية المتعلقة باللقطة المصورة في سجلات لن يمكن من دونها تركيب (توليف) الفيلم.
المُلحِّن الموسيقي “Musician”
تُعتبَر المؤثرات الصوتية والموسيقا من أهم عناصر الفيلم، إذ تُضفي إليه الجانب التشويقي. يصعب تحديد أجر أو دخل ثابت لهذه الوظيفة، فالملحِّن غالبًا ما تكون أعماله حرة.
الدوبلير “dublir”
وهو الشخص الذي ينوب عن الممثل أو البطل في القيام بالمشاهد الخطرة، حيث يقوم مخرج العمل باستبدال الممثل بشخص متمرس يمكنه أداء المهام الخطرة نيابة عن بطل الفيلم.
كل ما على “الدوبلير” إنهاء المشاهد وأخذ نفس ملابس الممثل حتى لا يلاحظ المشاهد الاختلاف بينهما، إلا أن هناك بعض الأبطال يقومون بأداء هذه المشاهد بأنفسهم مثل جاكي شان وتوم كروز عالميًا، وأحمد السقا عربيًا.