سوليوود «الرياض»
قدم مهرجان برلين السينمائي الأربعاء معلومات مفصلة جديدة تؤكد التاريخ النازي لمؤسس الحدث ومديره على مدى 25 عاماً، نجح الأخير في إخفائها لعقود طويلة.
واكتشف باحثون أن ألفريد باور مؤسس ومدير مهرجان برلين للسينما بين 1951 و1976، كان موظفاً رفيع المستوى في إدارة السينما في الحقبة النازية.
وكانت هذه الإدارة قد تأسست سنة 1942 على يد وزير الدعاية السياسية النازي يوزف غوبلز بهدف فرض رقابة مشددة على الإنتاج السينمائي الألماني.
وقد ساهم باور من خلال مهامه هذه في «عمل واستقرار وإضفاء مشروعية» على النظام النازي، وفق بيان مهرجان برلين.
وكانت صحيفة «دي تسايت» أول من كشف في يناير المعلومات عن ماضي باور النازي، ما دفع إدارة المهرجان إلى سحب اسمه عن إحدى جوائز الحدث وطلب إجراء دراسة مستقلة من معهد التاريخ المعاصر في ميونيخ.
وقد حصل المعهد خصوصاً على أدلة تظهر انتماء باور إلى الحزب النازي وإعجابه الكبير بالجناح الشبه العسكري للنازيين («كتيبة العاصفة» أو «أس أي»).
كذلك أدى باور دوراً كبيراً في مراقبة الممثلين والمنتجين وغيرهم من أفراد قطاع الإنتاج السينمائي، وفق معهد التاريخ في ميونيخ.
وكان باور قد نجح في إخفاء هذا الماضي بعد الاستسلام الألماني، حتى إنه أظهر نفسه على أنه مقاوم خلال عمليات استجواب أجراها الحلفاء.
وقد توفي باور سنة 1986 عن 74 عاماً.
ويشكل مهرجان برلين السينمائي أحد أبرز مهرجانات السينما في أوروبا، مع كان والبندقية.