سوليوود «الرياض»
أصبح فيلم “نومادلاند” الأقرب للفوز بالأوسكار بعد نيله، الأحد، جائزة مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، مع أن المسافة بين الحدثين طويلة، إذ لن توزّع جوائز الأوسكار إلا بعد سبعة أشهر نظراً إلى تأجيلها بسبب جائحة كوفيد-19.
وتولّت الأميركية من أصل صيني كلويه جاو البالغة 38 عاما إخراج هذا الفيلم الذي تؤدي دور البطولة فيه الممثلة فرانسس ماكدورماند الحائزة على جائزتي أوسكار، مجسّدةً شخصية امرأة محطمة تترك كل شيء لعيش حياة ترحال داخل مقطورة على هامش المجتمع الأميركي.
وحصل “نومادلاند” على جائزة الجمهور في مهرجان تورنتو أكبر حدث سينمائي في أميركا الشمالية، بعد نحو أسبوع من فوزه في 12 أيلول/سبتمبر الجاري بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية.
وتقدّم “نومادلاند” على “وان نايت إن ميامي” الذي أخرجته الممثلة الأميركية الأفريقية ريجينا كينج.
وعلى مدى الأعوام المنصرمة، شكّل مهرجان تورنتو الذي يمنح جائزة وحيدة هي جائزة الجمهور، نقطة انطلاق نحو الفوز بالأوسكار، وهو أشبه بـ”غرفة انتظار” لأهم جائزة هوليوودية.
ورشّحَت كل الأفلام التي فازت بالمهرجان في السنوات الثماني الأخيرة لأوسكار أفضل فيلم، وقد توّج اثنان منها بالفعل، أحدهما “غرين بوك” عام 2019.
وتجدر الإشارة إلى أن “نومادلاند” من إنتاج شركة “سيرتشلايت” التي كانت أنتجت “جوجو رابيت” الفائز بجائزة تورنتو العام المنصرم ثم بأوسكار أفضل فيلم مقتبس.
ويقام الاحتفال المقبل لتوزيع جوائز الأوسكار في 25 أبريل المقبل بعد تأجيله شهرين بسبب الجائحة.
وامتدح النقّاد “نومادلاند” بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية الذي أعقبه بعد ساعات عرضان في تورنتو وفي كاليفورنيا أمام جمهور في السيارات على طريقة الـ”درايف إن”.
ويغوص الفيلم في عالم “سكان المقطورات”، وهم الأمريكيون الذين يمضون أوقاتهم في مركبات مستصلحة تضم مساحة للنوم ويعيشون من الأعمال البسيطة، حتى أنهم باتوا يشكلون ما يشبه المجتمع الصغير ويتواصلون في ما بينهم خلال لقاءات الصدفة على الطرق أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.