سوليوود «الرياض»
منذ فوز المخرجة صوفيا كوبولا عن فيلمها بمكان ما، في عام 2010، تعد الأميركية كلوي تشاو أول إمرأة تفوز بجائزة الأسد الذهبي بمهرجان البندقية السينمائي في دورته الـ 77، وذلك عن فيلمها “نومادلاند”.
وقد كانت المخرجة صوفيا كوبولا آخر امرأة تفوز بهذه الجائزة عام 2010 عن فيلمها “مكان ما”.
ومنحت اللجنة (التي تقودها الممثلة الاسترالية كيت بلانشيت) جائزة “الأسد الفضي” لوصيفين، أحدها فيلم المخرج المكسيكي ميشال فرانكو “نيو أوردر” والآخر هو الدراما التاريخية اليابانية “وايف أوف إيه سباي”، لكيوشي كوروساوا.
ما قصة الفيلم الفائز؟
تدور أحداث “نومادلاند” حول امرأة أمريكية تنطلق لتعيش كبدوية حديثة بعد الانهيار الاقتصادي لعام 2008.
الفيلم الذي تلعب فرانسيس مكدورماند دور البطولة فيه، تجري أحداثه وسط قبيلة جديدة من كبار السن الذين يسكنون الحافلات رغبة في التجول في الغرب.
وتلعب مكدورماند الفائزة بجائزتي أوسكار دور أرملة تنطلق في الطريق عندما تفقد منزلها.
وقال بيتر برادشو من صحيفة الغارديان إن “أداء ماكدورماند الهادئ في الفيلم قد يكون الأفضل في حياتها المهنية”.
وأصرت تشاو (38 عاما) التي اختارت سكان حافلات حقيقيين ليمثلوا أمام ماكدورماند، على أن الفيلم ليس سياسيا.
ومع ذلك، اعتبره الكثيرون بمثابة قصة رمزية خفية عن تراجع الولايات المتحدة، حيث تمسك أبطالها المتواضعون بالخيوط الأخيرة من الحلم الأميركي.
“اختبار لصناعة السينما”
مهرجان البندقية، الذي عادة ما يحضره أكثر من عشرة آلاف مدير تنفيذي وناقد وصحفي إلى جانب رواد صناعة السينما، أول مسابقة أفلام دولية كبرى تستمر بعدما تم إلغاء منافسات أخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منافسه الرئيسي، مهرجان كان السينمائي.
ووصف مدير المهرجان ألبرتو باربيرا الحدث بأنه “نوع من الاختبار” لصناعة السينما، التي تستعيد مكانتها ببطء، مع استئناف بعض عمليات الإنتاج وإعادة فتح دور السينما، حتى مع استمرار حالات “كوفيد-19” في الارتفاع في أجزاء كثيرة من العالم.
وفي إيطاليا، يُنظر إلى المهرجان على أنه بادرة أمل وعودة إلى الحياة العادية في أول دولة في أوروبا تعاني من أزمة وباء فيروس كورونا العالمية.
ووصفت نسخة 2020 من المهرجان بأنها متواضعة، مع ما يقرب من نصف العدد المعتاد للحضور وغياب الأفلام الكبرى ذات الميزانيات الضخمة، وعدد أقل من الأفلام والمقاعد في المسارح التي احترمت فيها قواعد التباعد الاجتماعي.
وكانت الكمامات إلزامية، ومعقمات الأيدي وفيرة، وتم قياس حرارة الرواد عند دخول أرض المهرجان، وحذرت اللافتات الحمراء في كل مكان الحضور من تجاهل احترام إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
وفي المنافسة الرئيسية على الجائزة الأولى، كان هناك ثمانية أفلام أخرجتها نساء.
ويأمل البعض أن يعكس ذلك اتجاها جديدا للمهرجانات بعد انتقادات في السنوات الماضية بسبب الافتقار إلى التنوع بين الجنسين.