سوليوود «خاص»
استمرت فعاليات الدورة السادسة من مهرجان أفلام السعودية في يومه الثاني بعرض 11 فيلمًا جديدًا تنوعت بين الوثائقي والروائي القصير منها والطويل.
وحول تقييم أفلام اليوم الثاني التي ضمت مجموعتين، أوضح المخرج والناقد السينمائي على المنصة العالمية للنقد والمراجعات «Letterboxd» عاصم العتيبي لـ«سوليوود» أنه من خلال مشاهدته لأفلام المجموعة الثانية أيقن أن هناك من قاموا بتطوير أنفسهم بأنفسهم ويحاربون من أجل الإبداع في هذا المجال، وأن مستقبل الأفلام السعودية مُقبل على نجاح باهر بإذن الله.
وانتقد «العتيبي» ما وصفه بكثرة الاستعراض الإخراجي الذي حرص عليه عدد من المشاركين بصورة طغت على السيناريو أو القصة أو الرسالة التي يريد المخرج إيصالها، وهو استعراض جيد ورهيب من الناحية البصرية، ولكنه يفتقد إلى الهدف ويؤثر على إيصال الرسالة المناسبة، بجانب محاولة تعريب الإنتاج السينمائي الغربي ونقله لشاشات العرض العربية، والذي بات ظاهرة مقلقة لا بدَّ من الوقوف حيالها ودراستها بتأمل وعناية. لذا، كبداية لا بدَّ أن نُخرج أفلامًا تتحدث عنا وعن عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا وقصصنا.
وحول أبرز الأفلام في اليوم الثاني أوضح «العتيبي» أن الأفلام الوثائقية تفوقت إلى الآن تفوقًا ملحوظًا على الروائية، خصوصًا فيلم «حواس» من خلال إخراجه السينماتوغرافي والألوان بشكل عام واللقطات التي تصور لك الثقافة السعودية بشكل خاص، وحواراته العميقة والرنانة، التي لن تُنسَى أبدًا، وأيضًا «لوقو» الفيلم الذي تمت كتابته بلغة «بريل»، وهي لغة الأكفاء، وهذا بحد ذاته شيء مميز جدًا ويدل على أن هناك عقولاً لا بدَّ أن نفخر بها.
وفي آخر حديثه لفت «العتيبي» إلى أهمية التجديد في نقل وسرد القضايا الاجتماعية المحلية التي باتت مكررة بشكل مبالغ فيه، وبالتالي يجب على الكتاب والمخرجين الانتقال إلى القضايا الاجتماعية العالمية في حال أرادوا سرد معاناة شخص معين.