سوليوود «الرياض»
في استمرارٍ للخطوة غير المسبوقة في عرض الأفلام السينمائية حصرياً على منصة رقمية للفيديو حسب الطلب، وبعد فيلم «صاحب المقام»، تعرض «شاهد» الفيلم السينمائي الجديد، «الحارث»، حصرياً على «شاهد VIP»، وقبل عرضه في دور السينما.
الفيلم من بطولة أحمد الفيشاوي، ياسمين رئيس، على الطيب، أسماء جلال إلى جانب ضيوف الشرف، باسم سمرة، عمرو عبدالجليل، أسماء أبواليزيد، عارفة عبدالرسول. إخراج محمد نادر جلال، تأليف محمد عبدالخالق، سيناريو وحوار محمد عبدالخالق ومحمد إسماعيل أمين.
ووفقا لموقع المصري اليوم قالت ياسمين رئيس إن الشخصية التي تلعبها في الفيلم جديدة عليها، ولم يسبق أن قدمت مثلها سابقاً، سيّما وأنها عادةً تخاف من أفلام الرعب، وتضيف: «ما دفعني لأتعلّق بالدور هو أن الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية». وحول الشخصية التي تقدمها في العمل.
وأضافت رئيس: «ألعب دور فريدة التي تتعرض لمواقف وتشاهد أشخاصاً وأشباحاً لا يراهم سواها، ما يجعلها تعتقد بأنها تهلوس، ولعل ما يزيد الأمر سوءاً هو ألا أحد يصدقها. وعلى الرغم من شعورها بالوحدة غير أن قوة شخصيتها وعزيمتها يساعدانها على مواجهة الموقف بشجاعة».
وتختم ياسمين: «أنا سعيدة جداً بعرض الفيلم علىي شاهد VIP حيث سيكون بمقدور المشاهدين الاستماع بمتابعة الفيلم من منازلهم وفي الوقت الذي يختارونه، وقد أدرك الجميع أهمية المنصات الرقمية خصوصاً في المرحلة التي يمر بها العالم الآن».
بينما لا يعتبر أحمد الفيشاوي نفسه من عشاق أفلام الرعب أو الإثارة عموماً، ولكنه يعترف بأن نص الفيلم قد سحره لعدة أسباب، ويضيف: «عندما قرأت النص وجدت أنه مختلف ويتحدث عن أمور متصلة بتراثنا والأساطير المعروفة والمتوارثة في مجتمعنا. إن مثل هذا النمط من الأفلام ليس شائعاً في مصر والعالم العربي، لذا فهي بداية جديدة وممتعة لنوع مختلف من الأعمال السينمائية». وحول الشخصية التي يقدمها في الفيلم، يقول الفيشاوي: «ألعب دور صحفي يؤمن بالعلم لا بالخرافة، بعكس زوجته التي تتعرض لأمور خارجة عن الطبيعة. لذا فهناك مزج بين العلم والظواهر الخارقة وهو ما أمثّله مع زوجتي في الفيلم». وحول عرض الفيلم حصرياً على «شاهد VIP» يقول الفيشاوي: «هذا أمر صحي بالطبع بشكل عام، فإلى جانب إعطاء الفرصة لعرض مجموعة كبيرة من الأعمال لاحقاً، فهو يتيح المجال أمام أكبر عدد من الجمهور لمشاهدة كل فيلم». ويختم الفيشاوي: «أحببت التمثيل مع ياسمين الرئيس في ثاني تجربة لنا ياسمين ممثلة موهوبة والعمل معها ممتع بحق».
أما المخرج محمد نادر فأكد ان العمل يلقي الضوء على التحديات التي واجهته خلال العمل، فيقول: «ينتقل بنا الفيلم من مشهد رعب إلى آخر رومانسي، ما يتسدعي تغييراً كاملاً في مناخ المشهد وطبيعته، وهنا يكمن التحدي الأبرز كونه مرهقا للممثلين ولفريق العمل ككل».
ويضيف جلال: «قمنا بتقسيم التصوير إلى عدة مراحل مثل التصوير داخل الفيلا كمشاهد داخلية، والمشاهد الخارجية في شوارع القاهرة وغيرها، وهو أمر لم يخلُ كذلك من التحديات. لديّ توقعات كبيرة للفيلم فهو سيفتح الباب أمام نمط جديد من الأعمال السينمائية، وآمل أن يُقارَن بأفلام كبيرة من هذا النوع».
و يعتبر الكاتب محمد عبدالخالق أن أفلام الرعب هي من أبرز الأنماط السينمائية التي تنتجها السينما العالمية، سيما وأن عاملَي الرعب والخوف يمثلان مكونيْن هاميْن في ثقافتنا. ويضيف عبدالخالق: «نحن نخاف من تلك الأشياء التي لا نستطيع أن نجد لها تفسيراً، وفي خضم الخوف تتكشف مجموعة من المشاعر المتداخلة.. ومن هنا وددتُ المشاركة في صناعة فيلم رعب عربي بمواصفات ترقى إلى العالمية».
وحول النص والأفكار التي يحملها، يقول عبدالخالق مفسّراً: «هناك الكثير من الحكايات المتشابهة التي تدور حول ظواهر غريبة قد نمرّ بها ولا نجد لها تفسيراً، وهي باختصار أمور يعجز العلم عن تفسيرها، رغم أن العقل يدركها ولا ينكرها.. شأنها شأن الظواهر الغريبة التي تمرّ بحياة الكثيرين منا ولا نستطيع تفسيرها. وغالباً ما تحملنا بعض تلك المخاوف إلى تفسيرات ما ورائية، بعضها يتعلّق بعوالم قوى الشر والشيطان الذي يقلب مشاعر الحب لكراهية ويحيل دفء الأسرة لبرود».
يذكر أحداث فيلم «الحارث» تدور حول شخصية صحفي يتّسم بالموضوعية والعقلانية، متزوج حديثاً من امرأة تتمتع بشخصية قوية وهادئة، غير أن حياتهما الزوجية تستحيل فجأة إلى شكوك وريبة وبرود في المشاعر، ما ينسف استقرار هذه الأسرة الشابة. تتلاحق الأحداث لنعرف لاحقاً بأن ثمّة إرادة شريرة خارجة عن سياق الطبيعة والتفسيرات العلمية، ترسم لتلك الأسرة مساراً مختلفاً مليئاً بالغموض والرعب والإثارة.