سوليوود «خاص»
أشرعت دور السينما في السعودية صالاتها أمام قاصديها ملتزمة بالإجراءات الاحترازية والبروتوكولات التي فرضها انتشار «كورونا». ورغم محدودية الجمهور الذي اتجه إليها مع رفع الحظر، فإنها أخذت احتياطاتها التي شملت رقمنة التذاكر، وتحديد مسافات التباعد الاجتماعي، وحتى تقليص الطاقات الاستيعابية للصالات.
اتجهت «سوليوود» في جولتها خلال عطلة نهاية أول أسبوع بعد عودة صالات السينما لتقييم العودة الطبيعية لها، فوجدت إقبالاً متحفظًا على عكس السائد، وذلك من خلال زيارة عدد من صالات السينما في مدينة الرياض، حيث تباينت أحوالها ما بين صالات بدأت في العمل واستقبال المرتادين، وبين أخرى لا تزال في طور التجهيز والإعداد لفتح أبوابها أمام الزوار والمرتادين.
من جانبه يرى الزائر «عادل العلي» أن الخروج للسينما بعد ثلاثة أشهر من الانقطاع تجربة مفتقدة، مشيرًا إلى أنه قدم منذ إعلان الافتتاح فكانت الإجراءات أقل، ثم جرى زيادة الاحترازات وتطبيق البروتوكولات بشكل صارم.
وقال الزائر «سعد محمد» الذي اصطحب عائلته، إن الإقبال كان أخف من المتوقع، فرغم تقليص مساحات الصالات والفصل بين الكراسي حسب التباعد الاجتماعي، فإن العدد كان محدودًا، مبينًا أن الأفلام بقيت متوفرة طوال الوقت ولم يغطِّ الزوار عدد الكراسي المتوفرة، مشيدًا في الوقت ذاته بتطبيق دور السينما للتعليمات الصادرة عن الجهات المسؤولة واتباعها لبروتوكولات العودة التدريجية للحياة الطبيعية بعد تخفيف الاحترازات الوقائية من فيروس كورونا.
وعلي غير المتوقع أفاد أحد المشرفين عن إحدى صالات السينما في مدينة الرياض، بتوفر التذاكر لدى الشباك في الموقع، مؤكدًا على أنها فقط للأفلام التي صدرت وتم عرضها سابقًا، وليس من ضمنها أي أفلام حديثة، وهو ما يبين قلة الإقبال على صالات السينما ومدى الحذر من العودة إليها مبكرًا.
ويلفت إلى أن هيئة الإعلام المرئي والمسموع ووزارتي الصحة والسياحة، قد أصدرت في وقت سابق الدليل الإرشادي والبروتوكولات الخاصة بعودة صالات السينما في المملكة، وقامت الهيئة بجولة تفتيشية على مقدمي الخدمة للتأكد من تنفيذها.