سوليوود «الرياض»
كشفت سينما “Le Grand Rex” الفرنسية العريقة، عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر”، إلغاء العرض الخاص لفيلم “Gone With The Wind”، بمناسبة إعادة افتتاح المسارح في فرنسا بعد إغلاقها لمدة ثلاثة أشهر.
وكتب الحساب الرسمي للسينما، أن القرار جاء نزولاً على رغبة شركة “وارنر بروس” المالكة للفيلم، وهو ما أثار ردود فعل مختلطة لدى المتابعين.
يأتي القرار عقب قيام منصة “HBO ماكس” للبث الرقمي، بسحب عرض الفيلم الأسبوع الماضي، من قائمة الأعمال التي تعرضها في خضم الاحتجاجات ضد العنصرية والعنف الممارس في حق السود من الشرطة الأميركية.
ويقدّم العمل الذي أنتج عام 1939، صورة شاعرية عن الحياة في الولايات الجنوبية ونظرة ملطفة عن العبودية، خصوصا مع إظهار عمال منزليين راضين عن مصيرهم، في ظل معاملتهم كموظفين عاديين. وتعكس هذه النظرة التاريخية الجدلية عن حقبة قاتمة في التاريخ الأمريكي جهود حركات منظمة في ولايات الكونفيدرالية الأمريكية السابقة لإظهار الولايات الجنوبية ما قبل الحرب الأهلية الأمريكية بصورة إيجابية.
وقال ناطق باسم “HBO ماكس» تعليقاً على سحب هذا الفيلم الحائز ثماني جوائز أوسكار من قائمته إن الفيلم نتاج حقبته، وهو يصور أحكاما مسبقة عنصرية كانت شائعة في المجتمع الأمير
كي.
وأضاف: “هذا السرد العنصري كان، ولا يزال خطأ”، مشيرا إلى أن الاستمرار في عرض هذا الفيلم عبر المنصة، من دون توضيح أو تنديد بهذه الطريقة في عرض الأحداث كان سيشكّل خطوة غير مسئولة.